أحمد قذاف الدم يكشف ليلة سقوط ليبيا بيد الغرب من خلال أكثر من 30 جماعة دينية مسلحة

ألتقت كاميرا برنامج "بلا قيود" المقدم عبر شاشة BBC، مع العسكري الليبي "أحمد قذاف الدم" المسؤول السياسي في جبهة النضال الوطني في ليبيا، والرجل المقرب من الرئيس الليبي الراحل القذافي.

 

يذكر أن أحمد قذاف الدم كان هو منسق العلاقات الليبية المصرية سابقًا وابن عم معمر القذافي، وكان يصنف قذاف الدم ضمن دائرة كبار المسؤولين الأمنيين في النظام الليبي، كما أنه لُقب بـ رجل المهام الصعبة، وكنز أسرار العلاقات المصرية الليبية والعارف بخباياها.
 

قال أحمد قذاف الدم، أن ليبيا تعرضت لدمار وخراب ودخلت نفق أسود، بعد 30 ألف غارة من حلف شمال الأطلسي، وأكثر من 30 ألف شهيد، بالإضافة إلى تهجير الآلاف، وأصبحت إرادة الليبيين مسلوبة ووقعت ليبيا تحت حكم عصابات إرهابية مسلحة، وبات واجبًا علينا العمل على إنقاذ هذا الوطن من كارثة سيطرة أكثر من 30 جماعة دينية مسلحة على ليبيا.
 

أوضح قذاف الدم، أن جبهة النضال طرحت أمام الليبيين حلاً بديلاً عن هذه الفوضى العارمة، وأن الصراع في ليبيا بين ثورة الفاتح وبين أعدائها، صراع بين خندق الوطن وخندق من حالف ووالى حلف الأطلسي لتدمير ليبيا.
 

مؤكدًا على أن هناك مؤامرة كبرى تستهدف ليبيا، وإن كان السبب هو معمر القذافي كما يدعي البعض، فقد استشهد القذافي من أكثر من 7 سنوات، إذًا فلماذا يقتتل الليبيون؟
 

الغرب استخدم الليبيين لخراب ليبيا وإحالتها لشاطئ يحمي جنوب أوروبا

مستطردًا، أن الحقيقة والذي يجري هو أن الليبيون "استغفلوا" وتم استخدامهم في هذا الدمار لإحالة ليبيا لشاطئ يحمي جنوب أوروبا وتحقيق أطماع الغرب.
 

مؤكدًا أن سقوط نظام القذافي لم يكن ثورة وهذه حقيقة تؤكدها الأحداث التاريخية وعليكي أن ترجعي لحديث أوباما ورئيس وزراء بريطانيا. 
 

مشيرًا إلى أن حكم القذافي كان كأي نظام به عيوب وأخطاء، مستطردًا: لا يوجد نظام رشيد بلا أخطاء إلا في عالم الملائكة، وما حدث لم يكن بسبب القذافي بل هو سطو غربي وحلف شمال الأطلسي، موضحًا حتى لو كان لدى بعض الليبيين أحلام وطموحات فهي مشروعة، لكن حين تتحالف مع أعداء وطنك فهذه خيانة والخيانة ليست وجهة نظر، مشيرًا إلى أن ليبيا هي بلد قبلي بها العديد من القبائل، لكن لها في الوقت ذاته دولة ونظام عتيق وقوات مسلحة ولذا فهي صامدة إلى الآن على الرغم من كونها مسرح لعمليات عسكرية دولية.
 

وأكد قذاف الدم أن القوات المسلحة الليبية بإمكانها إنهاء الفوضى الحادث في ليبيا في غضون أربعة أيام، إن توقف الدعم الذي يرد إلى الميليشيات الإرهابية المسلحة هناك.
 

مستطردًا، نرغب في عودة الاستقرار إلى ليبيا وخضوع قبائلها تحت حكومة موحدة، ومعركتنا الآن هي معركة بقاء وطن وليس معركة صراع على السلطة.

ماذا عن خفتر؟
 

وأكد قذاف الدم، أن المشير خفتر يقود حربًا حقيقية ضد الإرهاب برًا وبحرًا وجوًا، مشيدًا به وأن البرلمان هو الذي اختاره.
 

كما أكد أن سيف الإسلام القذافي موجود وفي مكان آمن ومن حقه ومن واجبه أيضًا أن يكون له دور في ليبيا، مشيرًا إلى أنه غير موجود في ليبيا لأنها أصبحت بركان غير آمن يحف بالجماعات المسلحة.