الأقباط متحدون - بالصور.. تعرف على قصة محمود عبده بطل لقطة التأهل لكأس العالم
  • ٢٠:٣١
  • الثلاثاء , ١٠ اكتوبر ٢٠١٧
English version

بالصور.. تعرف على قصة "محمود عبده" بطل لقطة التأهل لكأس العالم

محرر الأقباط متحدون الرياضي

رياضة

٤٤: ٠٣ م +03:00 EEST

الثلاثاء ١٠ اكتوبر ٢٠١٧

محمود عبده
محمود عبده
كتب – المحرر الرياضي
على أرض الملعب باتجاه مدرجات "التالتة شمال"؛ كان يرتكز محمود عبده على عكازه، يشاهد المباراة بقلبه وعينيه، ولكن مع حلول الدقيقة 63 من عُمر المباراة وبينما يجوب اللاعب محمد صلاح الملعب فرحًا بأول هدف؛ تحرر الشاب العشريني من عكازه، فاردًا ذراعيه في الهواء، وأخذ يلتف بهستيريا.. صورة خطفت اهتمام وتعليقات السوشيال ميديا.
 
يقول محمود عبده ذو الـ 28 عامًا، بكيت بعد التعادل وقولت خلاص راحت علينا، "لكن كنت مركز مع تحركات اللاعب محمد صلاح، خاصة وهو بيشاور بقوة للاعيبة وبيقولهم ياللا ياللا".
 
وفي اللحظات الأخيرة من الماتش وبعد جون صلاح الذي أهل مصر للفوز، أخذ الشاب يرقص بعكازه فرحًا ويقفز بشكل متتالي بشكل أبهر رواد مواقع التواصل الاجتماعي حتى أن البعض رشحها لأن تكون صورة المباراة.
 
بحسبما أشارت ياللا كورة، يقول عبده، "اعتدت فعل هذه الحركة كلما شعرت بسعادة غامرة.. بتحسسني إني مش مُعاق زي ما الناس بتبصلي، وإني أقدر أعمل أي حاجة وأعبر عن فرحتي"، ويلقبه أفراد منطقته في السلام بـ محمود الشقي.
 
ويضيف، عندما تسلمت راتبي شيلت 300 جنيه على جنب لزوم السفر والتذكرة"، ظل يبحث عن شخص يبيع له التذكرة لأنه لم يستطع حجزها بعدما نفذت "تواصلت مع واحد قالي هبيعهالك بـ200 جنيه"، رفض عبده بسبب استغلال الشاب له ولأنه لا يملك هذا المبلغ للتذكرة فقط، فقرر المجازفة.
 
ترك عبده كل شيء للقدر؛ جهّز حقيبته، وأنهى عمله في الواحدة من صباح الأحد، عاد إلى المنزل وظل مستيقظًا ترقبًا لرحلته إلى الإسكندرية "أبويا قالي حرام عليك نفسك وإنت شغال وهتطبق عشان تروح، وكدة هتشقى"، لكنه صمم على قراره "قولتله حضوري الماتش ده لحظة مهمة في حياتي".
 
مستطردًا، روحت إستاد برج العرب ولا أعلم أي مصير ينتظرني، "عقلي بيقولي دة جنان، لكن قولت مش هفوت على نفسي الفرحة دي، ويتابع، رتبة مهمة في الداخلية رتب دخولي بدون تردد وخلاني أقف على أرض الملعب، وأدوني فيفوزيلا صغيرة عشان اتبسط".
 
ويقول، بعد انتهاء الماتش انطلقت بالملعب وجريت على مؤمن زكريا وسعد سمير وكهربا ورقصت معاهم، زي ما أكون في فرح واحد صاحبي ومن الفرحة بتشده عشان ترقص معاه".
 
وأضاف، أن حلمه كان لقاء نجم المباراة اللاعب محمد صلاح، لكنه لم يتمكن من ذلك للزحام الشديد حوله، ولكنه جازف للمرة الثانية، وكان الأمن واقف على مدخل أوضة الملابس، رميت جسمي عليهم ودخلت جوة وفعلًا شوفت صلاح وحضنته واتصورت معاه، وبعتبر لحظة صعودنا تاني فرحة ليا في حياتي".
 
وتابع حديثه، أنه فوجئ في الثامنة صباحًا بطرق شديد على الباب، وأخبره جيرانه بأن في مذيعين بيسألوا عليه، لكنه لم يستوعب الأمر أو السبب الذي يدفع بإعلاميين للقاءه، وحين فتح الفيسبوك عرف سبب الضجة التي أثيرت قائلاً: "مكنتش متوقع يحصل الضجة دي، بس اتبسطت لأن صعودنا المونديال لحظة ملحميّة وفارقة جدًا بالنسبة لي، وأحب إنها تبقى متوثقة كدة".