بالفيديو.. زوجة الشهيد أحمد منسي تروي لحظاته الأخيرة ووصيته بألا يغسل ويدفن بـ "الأفارول"
أماني موسى
٢١:
٠١
م +02:00 EET
الثلاثاء ١٠ اكتوبر ٢٠١٧
كتبت – أماني موسى
كشفت السيدة منار محمد سليم، زوجة الشهيد العقيد أركان حرب أحمد منسي، عن الجانب الإنساني، وكم كان محبًا للخير، حتى أنه يساعد كل من يحتاج إلى مساعدة حتى دون أن يطلب، قائلة: "كان دايمًا يقولها ربنا له حق في كل حاجة أدهاني.. وأن الخير اللي بنعمله والصدقات هي دي اللي هتفضل لنا في القبر".
مؤكدة أن علاقته بالأقباط كانت تسودها المحبة وحزن وبكى حين وقعت بعض التفجيرات ببعض الكنائس، ونشر عبر صفحته على الفيسبوك الحديث الشريف "استوصوا بأقباط مصر خيرًا فأن لهم ذمة ورحمة".
واستطردت موضحة أنه كان يطلب الشهادة، وكان يؤهل ابنه لتحمل المسؤولية وكأنه كان يعلم أنه سيتركهم ويرحل وهم في سن صغير
.
.
وأوضحت أنه طلب من قائد وحدات الصاعقة بعد استشهاد البطل رامي حسانين، نقله إلى سيناء لكنه طلب منه في الوقت ذاته أن يتواجد شقيقه بالقاهرة وهو ضابط بالجيش أيضًا، وذلك لأن والدته امرأة مسنة ولا يوجد من يرعاها سوى هو وشقيقه.
وروت زوجته اللحظات الأخيرة في حياته وكيف أنه أعد قبره وكتب وصيته التي طلب فيها بعدم تغسيله أو تكفينه ووضعه داخل الصندوق بالملابس التي استشهد بها.
وكيف أنه كتب الشهادة على الخوذة الخاصة به، قائلاً: "مضمنش ساعة لما أموت أني هلحق أقولها".
وتابعت، أنه حين كانوا يتقدمون في عمليات تمشيط أو مداهمة كان يتقدم القوات، وحين سألوه لماذا؟، كان يجيبهم أنا خلاص شبعت من الدنيا وربنا أقر عيني بولادي.. لكن أنتوا لسة الحياة قدامكم ولسة صغيرين".
وأضافت أنه قبل وفاته بيوم واحد، اتصلت به لاحتياجها لمبلغ معين، فأخبرها أنها ستجده في السيارة، مشددًا عليها أن تفكره به حين عودته للقاهرة لأنها أموال للصدقة، كما أنه أخبر زملاءه باقتراب موعد شهادته".
الكلمات المتعلقة