يهودي ينجو من الغرق طالبًا العذراء ويتحول للمسيحية

ذكرت صحيفة إليتيا، قصة فتى يهودي وهذا ما حدث له، حيث أنه في أحد الأيام، ذهب فتى صغير كان والداه يهوديَّين بصحبة رفاقه إلى كنيسة كاثوليكية في باريس، وحين رآهم "يتناولون" شعر برغبة حقيقية في أن يفعل ميلهم، وبعد أيام، وضعته أمه على متن سفينة ليكون تلميذًا عسكريًا وحتى تبعده عن هذه الأفكار التي تراوده.
 

وبحسبما أشارت الصحيفة، فأن رياحًا عاصفة هبت وحطمت السفينة، وتمكن بعض البحارة من الهرب لأحد القوارب الصغيرة ومعهم الفتى، لكنهم لم يكونوا في مأمن لمدة طويلة إذ هبت عاصفة أخرى أقوى من الأولى، فغرقت السفينة مجددًا.
 

فأغمض الفتى عينيه معتقدًا أنه يواجه لحظة الموت، لكنه أنقذ مجددًا لقارب ثالث، وقُدر لهذه الأخيرة أن تهلك مع طاقمها وحمولتها، ووسط العاصفة، بدأ البحارة يتضرعون لمريم، نجمة البحر، وهذه الصلاة خلال الإعصار المخيف تركت انطباعًا كبيرًا في نفس الفتى بحيث ضم صوته إلى أصواتهم طالبًا المعونة، وقذفته المياه الغاضبة إلى مكان وجد به على بعد ياردات برميلاً قذفته الأمواج، فاستجمع قواه المتبقية ووصل إليه وتشبث به بكل قدرته، وما أن ألتقط أنفاسه حتى قال للعذراء " يا مريم المباركة، خلصيني وأعدك أنني سأكون ابنك قريبًا".

 

حينئذ رأىَ ركاب سفينة عائدة إلى فرنسا هذه العوامة الغريبة فخلصت الفتى وأوصلته إلى روان. سارع بطلنا الشاب الذي نجا من العديد من المخاطر لزيارة عائلته. وصل إلى باريس سيراً على قدميه وقرع بفرح باب والدته، لكنه لم يُفتح له. وفيما كان الفتى حزيناً يتضور من الجوع، عثر عليه طفل مسيحي بعد يومين على مقعد في إحدى الساحات. استقبلته عائلة محبة وتقية لمدة أسبوع، ومن ثم نقلته إلينا. أراد الصبي نيل العماد والمناولة الأولى. قال: “سوف ترى يا أبي أنك لن تعرفني عندما سأصبح مسيحيًا.