الأقباط متحدون - زمن الحب المبهر
  • ٠٥:٢٥
  • الجمعة , ٦ اكتوبر ٢٠١٧
English version

زمن الحب المبهر

أوليفر

مساحة رأي

٥١: ٠٨ م +02:00 EET

الجمعة ٦ اكتوبر ٢٠١٧

زمن الحب
زمن الحب

 Oliver كتبها

مررت بى.تجسدت حتى مت من أجلى .فلما أتيت لى لهذا كانت صنعتك البديعة زمن الحب.كنت لى ملء الزمان و صرت أنا لك ملء الزمان كذلك.ليس فى حبك آخر لهذا ليس بعد حبك شيء.أحببتني بمحبة ليس مثلها فأحببتك بمحبة أخذتها منك.لأنه كيف أحبك بحب خارج عنك؟
 
مررت بى و أنا لم أكن أعرفك.تقربت مني حتي إلى القلب.دخلت فى الكيان فلم تعد ضيفاً بل مالكاً كل وجودى.كانت أجمل زيارة و لم تنقطع من يومها.و بينما أنت في داخلي أراك خارجي و كلما إفتقدتك خارجاً أجدك داخلي فما أمتعك رب و حبيب.لم يكن مرورك صوبى كالبشر بل كان مزيجاً جديداً لعالمى جعله حلو المذاق.
 
كلما أحببتك أجد الناس حولى كالفراشات الجميلة.كلما أحببتك تصغر توافه الكلمات و تعلو مشاعر السمائيات.تصبح المغفرة سهلة كنسيم البحر.حلوة كحلوى في يد طفل.أصبح فيك بطلاً في الحب.أتعلم  منك كيف تغزل من الأحداث نعمة.كيف تقود الإختلافات إلى نجاح مبهر.كيف كلما تعقدت الحبائك تجعلها يسيرة.ما أنا حي بدونك.من لا يعرفك حبيبا لا يمكنه أن يعبدك إلها و لا أن يأخذ من يدك خلاصاً.
 
حينما أرى الناس تعابي أراك مريح التعابي .تظهر لي حاملا أثقال من لم يدعوك بعد كي تريحه .تفحص عن المتذمرين لكي تنفتح أعينهم فيبصرون الذى معهم و يعرفونك مخلصاً,حين أري الناس فرحون أقول حتما أنت مررت هنا.إنك تقتنصهم الآن بإبتسامتك الإلهية غير الموصوفة.تبهت الجموع علي الجبل و تحت الجبل و في كل موضع حتي بعد حدود الأرض.حين ألمس حباً في محبتهم أقول هذا حبيبي فيهم.إنهم قابلوا من قابلني و رأوا من رأيته و أخذوا ما أخذت .إنهم مني و أنا منهم.تجمعني بهم فأتنسم الراحة و تجعلني معهم فأتعلم أكثر عن محبتك.
 
حين أقول للناس أني أحبهم فأنا أخاطبك أنت.كل مرة أقول حبيبي أقصدك.كلما أرسلت اشواقي فهي إليك و أنت تعلم أنها نحوك.أحبك في كل أحد و بالأخص الذين ذاقوا حلاوتك و عرفوا زمن الحب.أحبك في قلوب المتألمين لأنى فيهم أعرف مخلصى.أحب أن أحبهم لأنك صنعت قلوبهم علي الصليب و هناك أعطيتهم حبك.حين أخاطبهم أكلمك.أحبهم أحبهم أحبهم كالصلاة.كأنها تأملات النساك.كأنها أغنيات ملائكية .أحبهم بقصد و دون قصد.أحبهم معك حين لا تنتظر من الإنسان شيئاً.حين يحلو لك العطاء أما الأخذ فتدعه لنا.حين أقرأ زمن الحب تحتاج عيناى تجديد البصر.لأن ما يبدو صغيراً قبلا صار عملاقاً كالجبل بالحب و ما كان كبيرا قبلاً صار كعصافة الريح و الخيال.إنني أتعلم العهد الجديد.أتسلم النعمة كمبتدئ.أتعرف عليك كأنما تمر الآن.أو حتي الآن لا أعرف كيف يكون الحب.
 
ما زمن الحب عندك؟ إنه زمنك.دخلت زمني و إختطفتني لزمنك.كان زمنى فمررت بي و صار زمنك.صرت أبدياً أنا أيضاً.بدأت الأبدية بالحب و تبقي بالحب أيضاً.قل للقلوب التي لم تبصرك أنك واقف هنا.لن تعبر حتي يتبعونك.حينها تأخذهم و تمر بهم إلى غيرهم و غيرهم فتصير القلوب أرضاً للحب كما أنت سماء الحب.
 
مد يمينك لكي تلحق بالذاهبين قبلما يتلاشوا كالبخار.إفرد شبكتك يا صياد الحب و إرفع من في القاع.لينتشر دمك الزكي في الأراضى البور.السامرة عادت لتطردك و كورزين يتبدل قلبها.فمن يلحق بالسامريين أيها السامري الصالح.إلهاً كاذباً ينتحل شخصك البهى و كثيرون فيه ينخدعون فقم كالجبار و إدحره لكي تخلص الشاة العاجزة من أيدى الذئب الخاطف.و هناك من يدعون أنك أرسلتهم و ما أرسلتهم فإعط علي جبهته علامة الكاذبين لأن الجهلاء يصدقونه.يا من مررت في الأوطان إصنع فيهم ما صنعت بي و أكثر.بدل قلوبهم فيجحدون  من يجحدك و يشهدون أن لا حبيب مثلك.يا ساكن السوسن إزرع في بلادنا سوسنتك الغالية.فمن ينالك تصبح له مستقراً.و من تحنو عليه يصير حناناً و لا يعرف إلا الحب.
 
إنني أتغني كالثمل هذا حبيبي و هذا نصيبي .أدعو الرفقاء كي نتعشى معاً لأن حبيبي عنده شبع الجميع.لا تخاصموه فهو أرق من نسمات الربيع.لا تعاندوه بل أتركوا له قلوبكم و هو يصنع عجباً.لا تضعوا له حساباتاكم فهو فوق كل ما نحسبه.فقط خذوه في حضنكم و ناموا.و حين تستيقظون ستجدونه آخذاً لكم في حضنه و شماله تحت رؤوسكم و يمينه ترسم فيكم فكر الأبدية. 
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد