الأقباط متحدون - في الـ44 لحرب أكتوبر.. تفاصيل خطة تدمير خط بارليف
  • ٠٨:٢٣
  • الخميس , ٥ اكتوبر ٢٠١٧
English version

في الـ44 لحرب أكتوبر.. تفاصيل خطة تدمير خط بارليف

٢٤: ١٠ م +02:00 EET

الخميس ٥ اكتوبر ٢٠١٧

 الـ44 لحرب أكتوبر.. تفاصيل خطة تدمير خط بارليف
الـ44 لحرب أكتوبر.. تفاصيل خطة تدمير خط بارليف
خاص - الأقباط متحدون
تحل غدًا الجمعة الذكرى الـ44 لحرب 6 أكتوبر عام 1973، والتي ما زالت سطورها غائبة عن الكثيرين حتى اليوم، ومنها تفاصيل خطة تدمير خط بارليف، وأصل الفكرة، ومن جاء به.
 
الفكرة اقترحها المقدم باقي زكي يوسف، والملقب بـ"مهندس تدمير خط بارليف"، وأوردها كتاب "صنايعية مصر"، ووفقا لموقع البوابة نيوز، فإن عمر طاهر يروي في كتابه "صنايعية مصر"، أن المقدم زكي باق وقتها لم يحضر فكرة حقيقية لهدم خط بارليف المنيع، وتزايد الحديث داخل الاجتماع حول تدميره بالطائرات أو المدافع أو الأسلحة الثقيلة، حتى فاجأهم "باقي" بتدميره عن طريق المياه، فكان الحوار بينه وبين قائد فرقة المركبات "اللواء سعد زغلول عبدالكريم" كالتالي: "إحنا عملنا كده في السد العالي".
 
- قائد الفرقة: ولكن ما الذي يضمن أن تتحرك الرمال بالطريقة التي ذكرتها؟
 
- المقدم باقي: الذي يضمن هو قانون نيوتن الثاني الذي يقول: إذا أثرت قوة أو مجموعة قوي علي جسم فإنها تكسبه تسارعا يتناسب مع محصلة القوى المؤثرة. 
 
-القائد: من الممكن أن يتم فتح الثغرة لكن هذا لن يجعلها مستوية تماما للعبور.
 
- المقدم باقي: مرور المدرعات والدبابات سيمهد الأرض تماما، إلي أن يستطيع سلاح المهندسين تسويتها.
 
- القائد: وما الذي يجعلك تثق في فكرتك إلى هذه الدرجة؟
 
- باقي: الساتر رملي زاويته مائلة وعلى حافة القناة.
 
انتشرت الهمهمة في المكان، نظر قائد الفرقة إلى ساعته وكانت تقترب من منتصف الليل، اتصل بقائد الجيش، فطلب منه أن يحضر المهندس إلى مكتبه في صباح اليوم التالي.
 
استمع قائد الجيش للفكرة ثم طلب من المقدم باقي أن يتوجه لقائد العمليات الذي كاد أن يحطم "بنورة" زجاج مكتبه عندما ضربها بيده قائلًا: "هي متجيش غير كده".
 
تقدم زكي باق بعدها بمسودة عن التقرير كي يتم عرضها على الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وبعد موافقة عبدالناصر تم استدعاءه لمكتب القيادة وطلبوا منه المسودة، وتم حرقها أمامه معللًا قائد الجيش: "الخطة دي بقت سرية خلاص"، ثم داعبه: "أنت إدتنا الطفاشة اللي هنفتح بيها مصر". 
 
باقي زكي يوسف، هو صاحب فكرة إزالته بخراطيم المياه، خريج كلية الهندسة جامعة عين شمس 1954، انضم فى نفس السنه للقوات المسلحة كضابط مهندس في سلاح المركبات، وانتُدب للمشاركة في مشروع بنا السد العالي من سنة 1964 وحتى نكسة 1967، وكان قومندان لتشكيل من تشكيلات الجيش الثالث الميداني ورئيسًا لفرع مركبات الجيش الثالث في حرب أكتوبر 1973، خرج من الجيش برتبة لواء سنة 1984، و حصل على نوط الجمهورية العسكري من الدرجة الأولى من الرئيس أنور السادات في فبراير عام 1974، عن أعمال قتال استثنائية تدل على التضحية والشجاعة الفائقة في مواجهة العدو بميدان القتال في حرب أكتوبر 1973، كما حصل على وسام الجمهورية من الطبقة الثانية من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عام 1984، بمناسبة إحالته إلى التقاعد.
الكلمات المتعلقة