هنية يكشف سبب تخلي حماس عن غزة وتورط الحركة بالإرهاب في سيناء.. مؤكدًا: لن نتخلى عن سلاحنا للمقاومة وليس لنا أي علاقة بالإخوان
أماني موسى
٣٥:
١٢
م +02:00 EET
الاربعاء ٤ اكتوبر ٢٠١٧
كتبت – أماني موسى
تحدث الإعلامي عمرو أديب عن المصالحة الفلسطينية الفلسطينية المزمع إجراءها برعاية مصرية، مشددًا على أن الجزء الكبير والمسؤولية الكبيرة تقع على الجانب الفلسطيني، فالمسألة بين إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والرئيس الفلسطيني محمود عباس وهما القادرين على المصالحة.
غزة تعود لحضن فلسطين بعد 11 عام من العزلة تحت الحصار
مشيرًا إلى صعوبة الأوضاع في غزة من انقطاع الكهرباء لصعوبة الأوضاع المعيشية نتيجة الحصار الواقعة تحته، وأنها كانت تعيش منعزلة لمدة 11 عام عن فلسطين، ولكي تعود لحضن الأمة مرة أخرى ويحدث نوع من أنواع التمكين على الأرض يحتاج لوقت كثير.
أديب: نحاول أن نفتح جسر ثقة بين غزة ومصر
وتابع أديب من خلال تغطيته الإعلامية من قطاع غزة، قائلاً: نحاول أن نفتح جسر ثقة بين غزة ومصر، وجسر ثقة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس، مشيرًا إلى أن هذه الجسور من شأنها أن تقيم طريقًا سريعًا للسلام.
الشعب الفلسطيني يعاني نتيجة تجاذبات القوى الإقليمية والدولية
مؤكدًا في الوقت ذاته على أن الشعب الفلسطيني يعاني معاناة شديدة وتتجاذبه القوى الإقليمية والدولية، مثل أمريكا وإسرائيل وتركيا وقطر، وبالتالي يصبح المواطن الفلسطيني هو الضحية النهائية لهذه التجاذبات.
صور السيسي تزين شوارع ومباني غزة
وفي جولته وسط شوارع غزة ظهرت صورة كبيرة بطول أحد المباني السكنية بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمد عباس أبو مازن.
وفي بداية لقاءه مع إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قال أديب: سنوات طويلة ولم نأت لغزة وكنت أحسب أننا لن نعود لغزة قريبًا، ولكن فجأة مبادرة حمساوية كبيرة غيرت مجرى الأمور والحسابات على الأرض.
هنية يكشف أسباب تخليه عن رئاسة حكومة غزة
موجهًا سؤاله إلى إسماعيل هنية: كيف تخليت عن رئاسة غزة؟ فأجابه هنية، بداية أتمنى أن تتم المصالحة وننهي الانقسام، موجهًا الشكر للسلطات المصرية، موضحًا أن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني هو أكبر من قطاع غزة، وقطاع غزة لم يكن يومًا دولة أو كيان سياسي منفصل عن الوطن والأرض الفلسطينية، وكنا نجتهد طيلة سنوات لإنهاء حالة الانقسام وإتمام المصالحة الوطنية، واليوم توافرت لدينا أسباب جعلتنا نقوم بحل رئاسة قطاع غزة.
استشعار الخطر دفعنا للقرار والمصالحة
وتابع، قرار حركة حماس جاء في إطار رؤية وفي سياق استشعار الخطر الكبير الداهم على القضية الفلسطينية وأن إسرائيل تريد أن تبتلع الكتلة الغربية وتهويد القدس، ولذا كان علينا الاندماج إيمانًا بمسؤوليتنا الوطنية تجاه فلسطين.
بالإضافة إلى أننا نريد إنهاء الحصار على قطاع غزة ومن ثم تخفيف معاناة أهالي القطاع التي يعيشونها منذ أكثر من 11 عام.
هل تورطت حماس في تنفيذ وتمويل عمليات إرهابية بسيناء؟
وحول تورط حماس في دعم وتنفيذ بعض العمليات الإرهابية بسيناء، أكد هنية بقوله، أننا لا نتدخل إطلاقًا في الشأن الداخلي المصري، علاوة على أن الأمن القومي المصري هو أمر هام جدًا بالنسبة إلينا كعرب وكقضية فلسطينية تحديدًا.
هنية: حل القضية الفلسطينية مرتبط باستقرار مصر
مشددًا، أن حل القضية الفلسطينية مرتبط باستقرار مصر، وليس هناك أي تدخل من جانب الحركة تجاه مصر.
هنية: ليس لنا أي علاقة بجماعة الإخوان المسلمين
وأضاف "هنية"، أن حركة حماس تهدف إلى المقاومة داخل أرض فلسطين، نافيًا وجود أي علاقة للحركة بجماعة الإخوان المسلمين، وليس لها أي تنظيمات أمنية في أي دولة عربية، سواء مصر أو غيرها، وكل الدول العربية، هي بمثابة العمق الإستراتيجي لفلسطين.
ننسق مع أجهزة المخابرات المصرية لمواجهة أي محاولات إرهابية بسيناء
وأكد، أن أجهزة الأمن بقطاع غزة تنسق مع أجهزة المخابرات المصرية، من أجل مواجهة أي محاولات، من قبل بعض المنحرفين لزعزعة الاستقرار في سيناء، مشيرًا إلى أن حركة حماس، لا تريد لمصر إلا كل الخير، ولا يمكن أن يأتي لمصر من غزة إلا كل خير.
حماس: لن نتستر على أي شخص يمس الأمن القومي المصري
وتابع هنية قائلاً: "أقول للشعب المصري الشقيق، أمنكم من أمننا، ودمكم من دمنا، نحن جزء من الأمن القومي لمصر، ولن تروا من حركة المقاومة الإسلامية حماس إلا كل خير، وكل احترام"، مؤكدًا أن حركة حماس، لن تتستر أو تأوي أي إنسان، يمكن أن يمس الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن حركة حماس، لا يمكن أن تتأخر في اتخاذ أي إجراءات، لإحباط أي محاولات للنيل من الأمن القومي المصري.
هنية: حماس لن تتخلى عن سلاحها واستخدامه للمقاومة حق مشروع
وتساءل أديب حول السلاح الحمساوي وإلى أين سيذهب، أكد هنية أن السلاح سيذهب لقضية فلسطين، مؤكدًا أن السلاح الذي تملكه الحركة هو للمقاومة وطالما الاحتلال الصهيوني موجود فمن حق الشعب الفلسطيني أن يمتلك سلاحه للمقاومة وهذا حقه كبقية الشعوب، وهذا ليس شيء جديد وليس بدعة بل مارسته كل الشعوب التي وقعت تحت احتلال.
موضحًا أنهم مستعدون لإدارة قرار الحرب والسلم والمقاومة مع حركة فتح والسلطة الفلسطينية.
وأكد أن الانقسام الفلسطيني أصبح خلف ظهر حركة حماس والمصالحة ستتم بنوايا صادقة، لافتًا إلى أنه
عن علاقة حماس بقطر وتركيا: نمارس سياسة الانفتاح مع أي دولة عربية
وبسؤال هنية عن علاقة حركة حماس بدولة قطر وتركيا، أكد على أن الحركة ليس لها امتداد تنظيمي مع أي دولة أخرى بهذه المنطقة، فحماس تعمل داخل الكيان الفلسطيني ولأجل فلسطين.
وبسؤال هنية عن علاقة حركة حماس بدولة قطر وتركيا، أكد على أن الحركة ليس لها امتداد تنظيمي مع أي دولة أخرى بهذه المنطقة، فحماس تعمل داخل الكيان الفلسطيني ولأجل فلسطين.
وأضاف، نتعامل مع قطر كأي دولة عربية، فكلما استطعنا حشد الدول العربية والإسلامية لدعم قضية فلسطين بغض النظر عن التجاذبات الموجودة بالمنطقة، فهذا آمن للقضية الفلسطينية، ونحن كحركة حماس نمارس سياسة الانفتاح مع أي دولة عربية، لكن المايسترو الموجود في المنطقة بالنسبة إلينا بالتأكيد هو جمهورية مصر العربية.
تلقينا اتصالات من تركيا وقطر والصين لإنجاح المصالحة
مشيرًا إلى أن الحركة تلقت اتصالات من تركيا والصين وقطر وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة تدعوهم لإنجاح المصالحة.
مضيفًا، "يدنا ممدودة وصدورنا مفتوحة لأخواتنا في مصر لإنجاح المصالحة الفلسطينية".
الكلمات المتعلقة