لمن غنت فيروز "سألوني الناس" ؟
فن | أنتيكا
الاربعاء ٤ اكتوبر ٢٠١٧
تبدأ قصة أغنية "سألوني الناس" عام 1972 حين كانت فيروز و الأخوين رحباني يحضرون لمسرحيتهم الغنائية الجديدة "المحطة"، وقتها تعرض عاصي الرحباني لنزيف دماغي حاد أدى لدخوله في غيبوبة، أطباء عاصي في مشفى الجامعة الأمريكية ببيروت قرروا ضرورة نقله فوراً للعلاج في الولاياة المتحدة الأمريكية، الرحابنة لم يكونوا قادرين على دفع تكاليف استئجار طائرة مستشفى لنقل عاصي الغائب عن الوعي إلى أميركا في حين لم تقدم الدولة اللبنانية آنذاك أي مساعدة لعلاج عاصي، لذلك قامت الحكومة السورية بدفع نفقات الطائرة و العلاج و تم بالفعل نقل عاصي إلى الولاياة المتحدة.
هذا الغياب المفاجئ لعاصي جعل شقيقه و توأمه الفني منصور يستوحي كلمات أغنية "سألوني الناس" معبراً فيها عن مشاعر فيروز التي كان عليها أن تعتلي المسرح و تغني لأول مرة في غياب حبيبها الذي تعودت أن يكون إلى جانبها دائماً، أما ألحان الأغنية فكانت لابن فيروز و عاصي زياد الرحباني الذي كان آنذاك في السابعة عشرة من عمره فكانت "سألوني الناس" بذلك أول لحن تغنيه فيروز لزياد، و هكذا وقفت فيروز ربيع عام 1973 أمام الآلاف في العرض الأول لمسرحية "المحطة" في سينما البيكاديلي ببيروت تناجي حبيبها و زوجها الغائب عنها عاصي الرحباني :
سألوني الناس عنك يا حبيبي
كتبوا المكاتيب وأخدها الهوا
بيعز عليي غني يا حبيبي
ولأول مرة ما منكون سـوا
سألوني الناس عنك سألوني
قلت لهن راجع أوعى تلوموني
غمضت عيوني خوفي للناس
يشوفوك مخبى بعيوني
وهب الهوا و بكاني الهوى
لأول مرة ما منكون سوا
طل من الليل قال لي ضوي لي
لاقاني الليل وطفا قناديلي
ولا تســـأليني كيف إستهديت
كان قلبي لعندك دليلي
واللي إكتوى بالشوق إكتوى
لأول مرة ما منكون سوا