ما هو الدور المصري للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية؟ وما هو مصير الجناح المسلح لحماس؟
أماني موسى
٤٠:
٠٥
م +02:00 EET
الثلاثاء ٣ اكتوبر ٢٠١٧
كتبت – أماني موسى
تقوم القاهرة بدور الوساطة بين الفصائل والأطراف الفلسطينية لإجراء مصالحة تقود لحل ربما طال انتظاره للقضية الفلسطينية، فمنذ سنوات عديدة وقطاع غزة والضفة الغربية في حالة انقسام سياسي، ولم تتمكن المحاولات من رأب الصدع بين حركتي فتح وحماس، لكن بفضل الوساطة المصرية قامت حماس بتسليم السلطة بقطاع غزة.
منذ 2007 ويتزايد الصراع بين الفرق والفصائل الفلسطينية الذي وصل إلى حد العداء، ومنذ ذلك الحين ودعت السلطة الفلسطينية موظفيها بعدم التعاون مع الحكومة التي شكلتها حركة حماس.
وعليه باتت القضية الفلسطينية تدار من خلال إدارتان فلسطينيتان منفصلتان تمامًا، وهي حكومة حركة حماس في قطاع غزة، وحكومة فلسطينية أخرى تسيطر عليها فتح في الضفة الغربية، إلى أن تمكنت السلطات المصرية والمخابرات المصرية من إقامة اتفاق "تاريخي" بين حركتي فتح وحماس، وإتمام ملف المصالحة.
وبالفعل أعلنت حماس حل الهيئة الإدارية التي تسير الأعمال في قطاع غزة، كما وافقت على تنظيم انتخابات برلمانية تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، وكذا رغبتها الدخول في محادثات مع حركة فتح.
على الرغم من سير المصالحة الفلسطينية نحو خطوات جادة وحقيقية، إلا أن المراقبين يشككون فيما إذا كان الطرفان يريدان الوصول إلى الغاية نفسها جراء هذه الجهود على الأرض، إذ أن معنى المصالحة بالنسبة لحماس قد يكون مختلفًا عن مفهوم المصالحة لحركة فتح كما يقول المحلل السياسي من مدينة غزة سامي عبد الشافي.
ويعلل عبد الشافي هذه المخاوف بقوله "في الضفة الغربية يتحدثون عن أعادة فرض للسيطرة على قطاع غزة، بينما تتحدث حماس عن مشاركة سياسية مرتقبة".
الجناح المسلح لحماس.. عقبة في طريق المصالحة
ويبقى أهم التحديات التي تواجه المصالحة الفلسطينية الفلسطينية أو الفلسطينية الإسرائيلية حول دور الجناح المسلح لحركة حماس "كتائب عز الدين القسام"، والتي أكدت في بيان بأنها لن تلقي سلاحها، وعلى الجانب الآخر صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه لا مصالحة قبل حل الجناح المسلح لحركة حماس.. يبقى السؤال قائمًا ويمثل تحديًا تجيب عنه الأيام القليلة المقبلة.
تحركات القاهرة تعكس رغبة حقيقية في حسم ملف المصالحة
يقول أحد الخبراء السياسيين، أن التحركات التي قامت بها الدولة المصرية خلال الأشهر الأخيرة يؤكد رغبة القاهرة في حسم ملف المصالحة الفلسطينية وتقديم ضمانات لطرفي الانقسام للمضي قدمًا في توحيد الجبهة الداخلية ومن ثم التأهل لعملية سلام تجمع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على طاولة واحدة.
من جانبه أشاد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، بجهود مصر والمخابرات العامة المصرية للمصالحة الفلسطينية، موضحًا أن ما حدث الآن خطوة في أول طريقة للمصالحة بين فتح وحماس، حيث أن هناك ملفات شائكة بحاجة إلى معالجات، كما أن حماس لديها نوايا إيجابية للمصالحة ويجب استثمارها.
وأضاف "الهباش"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "مساء DMC"، أن هناك اجتماع سيعقد في القاهرة لاحقًا لمناقشة تفاصيل المصالحة شيئًا فشيئًا، حيث أن الانقسام الذي دام 10 سنوات لا يمكن أن يُحل بضربة واحدة ، حيث يجب معالجة أثار الانقسام.
وتابع :" نحن مصممون على البقاء في طريق المصالحة والاستمرار فيه ، والقيادة الفلسطينية عاقدة العزم على إنهاء كافة الانقسامات والخصومات، كما أن هناك وفد مصري موجود في قطاع غزة الآن".
الكلمات المتعلقة