بقلم: إبراهيم جاد الكريم
تذكرت رائعة سرفانتس  .. الدون كيشوت  وهو يختلق المعارك من مخيلته ويحارب طواحين الهواء !! كان يبحث  عن اى نصر وعن الفرسان وشجاعة الفرسان وأخلاق الفرسان .. ولما لم يجدها .. أختلق له عقله المريض ... معارك من اللاشىء !! وكان يرى طواحين الهواء فرسان مرده يجب قتالهم !!.

وهذا ما نراه الان من أفكار الجماعات الاسلاميه التى تقاتل ... طواحين الهواء ..بعد أن أكتشفت أن القتا ل فى  الارض المحتله فى فلسطين هو حلم صعب مع أن القتال  فى فلسطين .. فرض عين .. ولكن على ما بدا  منهم فأنهم لا يعرفون أين هى فلسطين !!؟ أو ربما رأوا ان الطريق طويل البعد وبعيد المنال ولذلك فالحرب فى مصر حتى ولو كانت مع طواحين الهواء  !! فهى  قريبه ويبقى الواحد مع أولاده وإخوانه فى الوطن  !! ونسوا فرض عين ونسوا أن فى السفر سبع فوائد !! ولذلك اختلقت الجماعات الاسلاميه طواحين الهواء ليقاتلوها ولو كنوع من التسخين !! أو ألهاء للناس عن حرب فرض العين  على الأرض الفلسطينية  !! وعلى طريقة جحا الذى يبحث عن الدينار الذى وقع منه فى البيت ... فى الشارع !! لان البيت مظلم !!.

ومن أجل هذا ألآلهاء وجهوا جهودهم ألى أقرب الناس اليهم !! أكثر الناس هدوءا ووداعة  وليس فيهم من يحمل سلاحا !! وفرضوا ألآتاوات وتعدوا على الممتلكات وهدموا الكنائس فى شكل فوضوى  وبكل الافتراء  وهم واثقين من النصر !!! على الضعفاء دعاة السلام ... أخوة الوطن .. شركاء التاريخ منذ دخول ألآسلام  الى مصر !! ولم يسأل منهم عاقل ... لماذا أترك  ألارض المحتله .. ونصرة ألاخوه فى فلسطين لآحارب أهل الوطن العزل والجيران الذين أوصى عليهم الرسول (صلعم) !!؟؟  لم يفكر واحد منهم لماذا أدفع (بضم ألآلف) دفعا الى حرب مع أبناء الوطن الواحد ؟؟ !! لم يفكر فيهم واحد من الذى قسم السودان ؟؟!! ولمصلحة من ؟؟!! وماذا لو طبق (بضم الطاء) نفس السيناريو السوداني على مصر ؟؟!!.

أين هو  العقل فى أن يرفع من لا يملك الحق أو الصفه قضية على الكنيسه لتخليص (ألاخت) كاميليا من المحبس الكنسى !!!!! مع العلم أن (الاخت) كاميليا ليست من دينه ولا قريبه ولا زوجه !!! وهى متعلمه ورشيد  ... ولما سأل أصحاب العقول ومالكم أنتم ؟؟ قالوا هى مسلمه  !! كنوع من خلق طاحونة الهواء لخلق معارك وهميه بكل ألافتراء !! وخرج الدكتور على جمعه مفتى الديار وقال أنها لم تستسلم ولم تقرب الى الازهر أو أية مؤسسه أزهريه  !! ومن أجل الاستمرار فى أختلاق طواحين الهواء قالوا بل هى أسلمت وسلمها أمن الدوله  !!!!!! الى الكنيسة !!! ولم يسأل عاقل منهم ومتى سلم أمن الدوله ( الحكومى الاسلامى) شىء الى الكنيسه ولكن هو أختلاق لطواحين هواء واستمرار للمعارك الداخليه  !! وكأن مباحث أمن الدوله كاذبه  ومفتى الديار كاذب !! بل والاستاذ الدكتور أحمد الطيب قال أنها لم تستسلم  وخرج الدكتور العوا وقال هى لم تستسلم !! فهل أيضا شيخ الازهر والدكتور العوا كذبه !!! ولكن الدون كيشوت لا زال يختلق المعارك مع الطواحين الداخليه للالهاء عن اسرائيل ومن وراء اسرائيل !!  وكما أتفق الاخ الكتاتنى كمندوب عن الآخوان المسلمين مع الامريكان !! فى امريكا !! حين ألقى محاضره فى جامعه أمريكيه !! وهل من بنود الاتفاق بين الاخوان وامريكا  ... أن يبقى هذا الالهاء بطواحين الهواء ... مستمرا داخليا حتى تتم باقى فصول الاتفاق بين الاخوان وامريكا ... وحتى يتولى الآخوان الحكم فى مصر !!!!! وهل من عاقل يفكر ياترى ماذا سيعطى الاخوان لامريكا نظير هذه المساعده الامريكيه القيمه ليصلوا الى الحكم ؟؟؟؟!!