الأقباط متحدون - طبيعة واحدة متجسدة لله الكلمة
  • ١٠:٥٩
  • السبت , ٣٠ سبتمبر ٢٠١٧
English version

طبيعة واحدة متجسدة لله الكلمة

سامية عياد

مع الكرازة

٤٠: ١٢ م +02:00 EET

السبت ٣٠ سبتمبر ٢٠١٧

 الأنبا بيشوى
الأنبا بيشوى

عرض/ سامية عياد
"فى البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله"  هكذا كان ميلاد الله الكلمة قبل كل الدهور ، فقبل أن يولد من العذراء القديسة مريم بغير زرع بشر بحسب ناسوته ، ولد من الآب بحسب لاهوته ..

نيافة الأنبا بيشوى مطران كفر الشيخ ودمياط والبرارى فى مقاله "ميلاد الكلمة" حدثنا عن ميلاد ابن الله الكلمة ، الميلاد الأول حسب اللاهوت هو ميلاد طبيعى ولادة الابن من الأب مثل ولادة الفكر من العقل ، و لا يمكن أن يوجد الله بدون كلمته وقيل عن الابن الكلمة أنه "صورة الله غير المنظور" ، هذه الولادة قبل كل الدهور فهى فوق الزمن وخارج الزمن ، فمنذ الأزل كان التدبير الإلهى لخلاصنا بواسطة الابن يسوع المسيح. 

أما الميلاد الثانى فهو حسب الناسوت تجسد الكلمة فى بطن العذراء مريم وولد بدون زرع بشر ، "ولكن لما جاء ملء الزمان ، أرسل الله ابنه مولودا من إمرأة ، مولودا تحت الناموس ، ليفتدى الذين تحت الناموس ، لننال التبنى" ،  كان الأب يرتب كل شىء بالرموز والنبوات فى العهد القديم ، كان ينتظر من تستحق أن تدعى والدة الإله دون أن تصاب بالكبرياء ، وحينما جاء الملاك ليبشرها قال لها "لأنك قد وجدت نعمة عند الله" .

لقد اتحد الله الكلمة الناسوت بالله الكلمة اللاهوت فى نفس لحظة تكوينه بالروح القدس من العذراء مريم وجعله واحدا بغير اختلاط ولا امتزاج "طبيعة واحدة متجسدة لله الكلمة" ، لهذا قال القديس بولس الرسول : "يسوع المسيح هو هو أمسا واليوم والى الأبد" .