قواعد الراحة الأربعون

 

" لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياه الابدية " ( يو 3 : 16 )
 

دى اول قاعدة لازم تحطها قصاد عنيك كل دقيقه , لا كل ثانية , لازم تعرف انك محبوب , محبوب رغم كل اخطائك , رغم كل اثامك , محبوب رغم انك احياناً كتير بتجرح قلب ربنا . اوعى فيوم تقول لنفسك : ربنا هيحبنى ليه ؟ قول لنفسك ربنا بيحبنى رغم كذا وكذا ...... , ربنا ترك عرشه فى السما وأخذ صورة العبد واتصلب واتهان , عارف عشان مين؟ عشانك , طيب عارف لو سألته على عود الصليب وقولتله يارب انت بتعمل كل دا عشان مين ؟ هيقولك علشانك انت , ايوه عارفك وجايلك انت مخصوص , دا مش كلامى دا كلامه هو " قبلما صورتك فى البطن عرفتك , وقبلما خرجت من الرحم قدستك " ( ار 1 :4)  دا كمان عارفك من قبل ما تتولد , ربنا هو الرسام الماهر اللى رسمك انت وفى بطن امك , ايوه ربنا مشغول بيك شخصياً وبيقولك فى سفر اشعياء   " دعوتك بأسمك , انت لى " ( اش 43) . تخيل كدا حد بيقولك انت لى , بحبك  امبارح و  النهاردا وهفضل احبك مهما حصل منك لانك انت بتاعى , انت ابنى .
 

فى مرة واحد جه لابونا المتنيح بيشوى كامل مبسوط اوى وبيحكيله : الليلة اللى فاتت يا ابونا كنت مخنوق ومتضايق وتعبان من المشاكل الكتير اللى عندى لدرجة انى فكرت فى الانتحار وبعدها نمت وحلمت انى بطلع جبل ومصمم انى ارمى نفسى من عليه وانتحر , وشفت فى الحلم اصحابى كل واحد فيهم بيعزينى ويقولى بلاش , وشفت كاهن فى طريقى فضل ينصحنى ويكلمنى عن ربنا وحنانه ومحبته , وبعد شوية فى طريقى وانا طالع الجبل شفت ملاك فضل يحاول يمنعنى عن الفكرة , لكن اللى فى دماغى كان اقوى بكتير , حسيت بمحبتهم ليا لكن صعوبة مشاكلى كانت اكتر بكتير , طلعت قمة الجبل والكل بيصرخ علشان اتراجع لكن انا رميت نفسى ونزلت ودمى سال , بصيت لقيت رب المجد يسوع رمى نفسه ورايا علشان ينقذنى .  
 

كل الناس اللى كانوا فى القصة بيحبوك لكن ربنا يسوع المسيح هو الوحيد اللى يقدر يقيمك من الموت حتى ولو ليك اربعة ايام فى قبرك زى لعازر , هو الوحيد اللي مينفعش يشوفك بتغرق ويكتف ايديه , لازم يمدلك ايديه وينقذك حتى وان شكيت فيه , فكرة ان ربنا بيحبك محبة ابدية دى فى حد ذاتها راحة نفسية , مش شايل هم بكرة ضامن انه هيفضل يحبك ويفضل جنبك حتى فى عمق مشاكلك وهمومك وسقطاتك .
 

"محبة ابدية احببتك من اجل ذلك ادمت لك رحمة " (ار 31 : 3 )