بعد سماح السعودية للمرأة بقيادة السيارة.. "إيفانكا ترامب": يوم تاريخي.. والأمم المتحدة: المملكة تمضي بخطى سريعة

رغم أن البعض رآه قرارًا بسيطًا، ومن الحقوق التي لا جدال فيها، إلا أن أمر العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، بالسماح للمرأة بقيادة السيارة في المملكة أثار ردود فعل واسعة، نعرض في السطور التالية أهمها.
 

كان العاهل السعودي، قد أمر باعتماد "تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية - بما فيها إصدار رخص القيادة - على الذكور والإناث على حد سواء"، مع مراعاة تطبيق الضوابط الشرعية اللازمة والتقيد بها ، وتشكيل لجنة على مستوى عال من وزارات : ( الداخلية، والمالية، والعمل والتنمية الاجتماعية )، لدراسة الترتيبات اللازمة لإنفاذ ذلك، وعلى اللجنة الرفع بتوصياتها خلال ثلاثين يوماً من تاريخه، على أن يبدأ تنفيذ القرار في 23 يونيو عام 2018.
 

عقب صدور القرار، أصدرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، بيانا، أكدت فيه أن قيادة المرأة للسيارة من حيث الأصل الإباحة شرعاً، في ظل إيجاد الضمانات الشرعية والنظامية للحفاظ على صون المرأة واحترامها، مؤكدة أن "فتاوى العلماء كافة؛ فيما يتعلق بقيادة المرأة للمركبة انصبت على المصالح والمفاسد، ولم تتعرض للقيادة ذاتها التي لا يحرمها أحدٌ لذات القيادة؛ ومن ثَمَّ فإن ولي الأمر عليه أن ينظر في المصالح والمفاسد في هذا الموضوع، بحكم ولايته العامة، واطلاعه على نواحي الموضوع من جهاته كافة، بما قلّده الله من مسؤوليات، وبما يطلع عليه من تقارير".
 

ردود الفعل لم تتوقف عند المحلية فقط، بل تعدتها إلى ردود دولية، حيث أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالقرار واعتبره خطوة إيجابية لتعزيز حقوق وفرص السعوديات، موضحًا: "نستمر في دعمنا للسعودية خلال جهودها لتقوية المجتمع والاقتصاد عن طريق تلك الإصلاحات وتطبيق رؤية 2030".
 

وصفت إيفانكا ترامب، نجلة الرئيس الأمريكي، القرار بأنه "يوم تاريخي للسعوديات"، وكتبت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "يوم تاريخي للسعوديات بعد رفع الحظر عن القيادة.. خطوة هامة في الاتجاه الصحيح".
 

ورحبت الأمم المتحدة بقرار المملكة، ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش القرار بأنه ‏"الخطوة مهمة في الاتجاه السليم"، معربًا عن سعادته بهذا القرار وقال "إن الخطوة وإنْ كانت رمزية إلا أنها مهمة جدا، تشير إلى أن المملكة العربية السعودية تمضي بخطى سريعة في مجال تعزيز حقوق المرأة".
 

على الصعيد الشعبي، وجد القرار ترحيبا واسعًا، وقالت "لجين الهذلول"، الناشطة السعودية التي كانت دائمة المطالبة بالسماح للمرأة بقيادة السيارة: "شكلي بفتح مدرسة لتعليم القيادة"، بينما قالت الكاتبة والروائية "سارة مطر": "شكرااا الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان حفظهما الله ذخراً للشعب والوطن"، وقالت الشاعرة السعودية "بشائر محمد": "الشكر لله أولا ثم لرجل القرارات الحاسمة  الملك سلمان حفظه الله ، ولصاحب الرؤية المستقبلية الثاقبة محمد بن سلمان".