بالفيديو.. عماد أديب: الموساد الإسرائيلي يحمي قطر وسوريا يديرها الجيش والمخابرات الروسية

تحدث الكاتب والإعلامي عماد الدين أديب عن المتغيرات الخمسة الأخيرة التي شهدها العالم، أبرزها تولي دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية وما يتبعه من أمور تغير وجه العالم، وكذا خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى التدخل العسكري الروسي الواضح والصريح بالأراضي السورية، وفرض سياسة جديدة في ظل ضعف أمريكي كامل أثناء فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق أوباما، والأمر الرابع هو بدء انحصار داعش على المواجهة النظامية وظهور المتعاطفين معهم بأنحاء العالم فيما يعرف باسم الذئاب البشرية، والأمر الخامس هو انكشاف الدور القطري التخريبي الإرهابي بالمنطقة، بينما يضم المتغير السادس الجنون النووي الكوري وربما هو أخطر ما سبق.
 

وأضاف خلال لقاءه مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج هنا العاصمة، أن رئيس تحرير جريدة الول ستريت قال له أن أوباما هو أسوأ من تولى الرئاسة الأمريكية لأنه أشعر الحلفاء بحالة من عدم الثقة، ولم يشعر الخصوم بحالة من القوة.
 

وأضاف، أن أمريكا حاليًا تعاني من سياسة أوباما، موضحًا أن البعض يعتقد اعتقاد خاطئ أنه إذا كان الشيخ أو الحاكم على علاقة جيدة بالرئيس الأمريكي فأن كل الأمور طيبة، وهذا فهم خاطئ تمامًا للسياسية الأمريكية، مستطردًا أن الرئيس الأمريكي الآن هو أضعف رئيس في تاريخ أمريكا، فهو رئيس ذو شعبية متدنية، كما أنه لا يملك علاقة جيدة بعدد كبير من الجهات الرسمية الأمريكية، حيث إن عدد المستقيلين من البيت الأبيض في ظل الإدارة الحالية غير مسبوق.

 

كما أن وزير الخارجية الأمريكي يفكر في الاستقالة ويقول لمن حوله إن ترامب يدمر السياسة الخارجية، علاوة على بعض الصدامات بينه وبين بعض الأجهزة الداخلية، فضلًا عن اتهامه بالتعاون مع الروس خلال حملته الانتخابية.

 

وتابع، أن هناك أغلبية جمهورية في مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين، لكن ترامب لم يستطع إسقاط أوباما كير، الأمر الذي يؤكد أن هناك أقطاب جمهورية ترفض الرئيس الأمريكي، حيث إن أقطاب الحزب الجمهوري لا يؤيدونه، ويحاولون تقويض صورته في الخارج خاصة مع مصر والسعودية.
 

وحول الوضع في سوريا أكد أديب، أن سوريا يديرها الجيش الروسي والمخابرات الروسية.

وأن القوات البرية التي تقاتل على الأرض هي قوات الحرس الثوري الإيراني والقوات الروسية وجيش الأسد والتحالف الشعبي.

الموساد الإسرائيلي يقوم بحماية النظام القطري

وأوضح أديب الخلفية التاريخية لجذور قيام النظام القطري بقيادة أسرة "آل ثاني"، والتي بدأت التواجد على الساحة العربية عقب خلع الشيخ حمد الأمير القطري السابق والد خليفة بن حمد آل ثاني من الحكم، لافتًا إلى أن الموساد أعطت إشارة البدء بالتحرك الانقلابي في منتصف تسعينيات القرن الماضي.
 

موضحًا أنه تم الاتفاق على بناء قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية داخل الأراضي القطرية لتشمل أطول 4 ممرات جوية في الشرق الأوسط، وتستوعب ما يقارب 12 ألف مقاتل أمريكي و450 قطعة عسكرية، حيث أقيمت لتكون قاعدة انطلاق الضربات العسكرية لكثير من دول المنطقة.
 

ولفت إلى أنه من بين الضمانات الأمريكية لصعود النظام القطري إقليميًا، وجود تنسيق أمني كامل مع واشنطن، في مقابل تواجد جنرالين من قطر والأردن بشكل دائم في القوات العسكرية الأمريكية.

وأكد أديب، أن تأمين النظام القطري يقوم به الموساد الإسرائيلي، وقطر تقوم بأدوار سرية نيابة عن الولايات المتحدة كالتعامل مع الإرهابيين مثل طالبان، مشيرًا إلى أن المكتب الوحيد لحركة طالبان في المنطقة موجود في قطر بطلب من الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفًا أن قطر قدمت كل شئ لخدمة المصالح الأمريكية منذ عام 1996 وانقلاب حمد على الأب، مختتمًا: "اللي متغطي بالأمريكان عريان".
 

وأضاف أديب، أن قطر تستقوى بـ7 آلاف جندي تركي يؤمنون القصر الأميري خوفًا من بطش المعارضة القطرية، وأن دول المقاطعة بإمكانها فتح أبواب جهنم على قطر، من خلال عرض الوثائق والملفات وحركة الأموال القطرية أمام المجتمع الدولي لكشف حقائق تمويل إمارة الإرهاب للتنظيمات المتطرفة في المنطقة.
 

شدد أديب أن السياسات القطرية تجاه مصر "مخيفة"، حيث تعد القاهرة أكثر دولة تعرضت للتخريب من التمويل القطري للجماعات الإرهابية.

وأرجع ما يحدث في سيناء من عمليات إرهابية كبرى وتفجيرات هي جراء التمويل القطري، قائلاً: "قطر تلعب اللعبة الخطرة في المنطقة".
 

كما أن قطر مولت الجماعات الإرهابية على اختلاف مسمياتها من داعش للإخوان لجبهة النصرة، في سيناء وكذلك الجماعات المسلحة في ليبيا لأجل إحداث تأثير مباشر على الأمن القومي المصري.
 

وحول مستجدات القضية الفلسطينية وبوادر الصلح برعاية القاهرة، أكد أديب أن مصر هي الطرف الأكثر صدقًا في إنقاذ الفلسطينيين، حتى من أنفسهم، وأن الخلاف بين حركة "حماس" والقيادة الفلسطينية ترجع إلى كون قيادة "حماس" قيادة دينية سياسية تؤمن بالكفاح المسلح، بينما قيادة السلطة الفلسطينية هي علمانية تؤمن بالتفاوض ومشروع الدولتين.
 

وأضاف أن احتمالات اللا تسوية أكبر من احتمالات التسوية، وأن ما تقوم به "حماس" الآن هو انحناء لمواجهة عاصفة وتمرير أزمة، بسبب غياب الحماية القطرية لها، مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد هدنة إذا لم يتم الوصول إلى اتفاق سلام.