زغرطى يا انشراح!
مقالات مختارة | بقلم :غادة شريف
الثلاثاء ٢٦ سبتمبر ٢٠١٧
شفت بقى يا حمادة أخرة الصوت العالى والبرطمة؟!.. ها هى الدولة بلغت أقصى صبرها عليك حتى نفذ فقررت إنها تسحب جنسيتك لتصبح لقيط!.. أيوة، لقيط.. الدولة قررت تسكعك قلم أخو القلم الذى سكعه عماد حمدى لعبدالحليم حافظ فى فيلم الخطايا وهو يخبره بأنه لقيط!.. بصراحة كانت واضحة منذ زمن لكنك كالعادة مخك تخين فلم تفهم.. منذ فترة وهم يتمنون أن تترك لهم البلد وتهج لكنك لا تهج ولا تلتقط الإشارات والتلميحات!.. زودوا عليك الضرائب، فظللت على سذاجتك.. سففوك التراب فى فواتير الكهرباء لكنك تمسكت بعبطك.. تركوا الحبل على الغارب وأطلقوا يد التجار عليك فسحقوك بالأسعار لعلك تفطس، لكنك لم تفطس!.. غرقولك الجنيه لعلك تغرق معاه، لكنك طفيت على وش المية!..
عصروك أكثر فرفعوا الدعم عن البنزين، لكنك خرجت من مكنة العصير زى القرد وصاحى وبتلعب.. أهملوا فى ملف سد النهضة لتنقص المياه عنك لعلك تموت من العطش، لكنك رغم بوار بعض أرضك وانقطاع المياه لم تشكو العطش بعد، ومازلت بتعافر.. قاموا راحوا بنوا عاصمة جديدة وأحاطوها بسور عملاق لكى تفهم بالمحسوس كده يا حمادة إنك مكروش كرشا باتا ونهائيا خارج هذا السور، فتقوم إنت بالمحسوس أيضا تتكسف وتلم هدومك وتطفش.. لكنك لا اتكسفت ولا لميت هدومك ولا طفشت!.. إنهم حتى توقفوا عن نشر أى أخبار عن حوادث لمراكب الهجرة غير الشرعية حتى تستجمع شجاعتك مرة أخرى وتقفز فى سفينة منهم وتغور، لكنك لا قفزت ولا غورت!.. بصراحة، بعد كل هذا الضغط عليك تأكدوا يا حمادة إنك رخم ورخامتك معششة فى مسام جلدك التخين، وهى التى جعلتك قاعد فى البلد ومتمسك بالأرض ومتبت، فقرروا أن يتخلوا عن التلميح والترميز وأعلنوها صراحة أنهم قرروا سحب الجنسية منك!.. ولأن السمة الغالبة فى كل ما يتم اتخاذه من قرارات هى سمة «خبث الفلاحين» فقد برروا القانون بأن السحب سيقع على من يقوّض نظام الدولة!.. تعرف ما هو «خبث الفلاحين» يا حمادة؟.. هو ذلك الاستنصاح الغبى الذى يفعله صاحبه وهو يعتقد أنه الذكى الوحيد وأن لا أحد يفقسه، بينما هو مفقوس ومفضوح أمام الجميع!.. لذلك لأن الدولة كعادتها لا تستعين إلا بالفشلة الخبثاء فى تخصصاتهم كانت هذه الافتكاسة المفضوحة المسماة بسحب الجنسية!.. عندما تتمعن فى توقيت ظهور هذه الفزلوكة الجنسية، تكتشف انها ليست للإرهابيين بأى حال من الأحوال،