مهرجان الجونة :جمال وفن وفرحة بعد ما عز الفرح
سليمان شفيق
الأحد ٢٤ سبتمبر ٢٠١٧
سليمان شفيق
كانت فايزة احمد تغني : "بتمني اصحي الاقي فرحة من بعد ما عز الفرح "
هكذا شعرت وانا اتابع مهرجان الجونة السينمائي ، ضحك ولعب وجد وسينما ، في وقت لاحديث للناس الا عن الغلاء والارهاب ، نظمت اسرة ساويرس المهرجان في الجونة بمشاركة 35 دولة ، من بينهم لبنان والاردن والجزائر وفرنسا وبريطانيا ، والولايات المتحدة الامريكية ، وتشارك مصر في مسابقات المهرجان بخمسة افلام : "الشيخ جاكسون " ، "فوتو كوبي" ، ضمن مسابقة الافلام الروائية الطويلة ، و"ندي" و"مهرجاني" في الاقلام القصيرة ، و"اقدم كومبارس في العالم" ضمن مسابقة الافلام الوثائقية .
يبدا المهرجان فاعلياتة، الجمعة 22 وحتى يوم ٢٩الجمعة سبتمبر الجاري، هو أول مهرجان سينمائي دولي من نوعه يقام في مصر بجهود رجال أعمال دون الحصول على دعم حكومي.
كان الهوا يداري دموع نجيب ساويرس وهو يحاول ان يخفي دموعة بضحكتة وهو يقول :" مانستش البدلة" في الاشارة لاناقة المشاركين ، واضاف :" اشكر اخويا سميح الذي خلق لنا جنة في الجونة وانا اول مرة نعمل حاجة سوا "، واكمل:" اشكر انتشال التميمي وعمر منسي وكمال زادة الذي كان لم ولا كلمة كويسة فقط الانتقاد والجندي المجهول الفنانة بشري "، ووجة كلامة للصحافة الصفراء :" الفلوس سهلة ولكن انا بحب السينما، لاننا في مصر السينما رافعة راسنا في الخارج ونأمل بعودة السياحة عن طريق السينما والجونة ".
تحدث الفنان والمنتج انتشال التميمي قائلا:
"انبثق مهرجان الجونة تعبيرا عن حالة طبيعية ، مكان في عالم متخم بالفن والجمال تناثرت حولي ، لاندعي ان لنا اجوبة علي كل شئ الفعل الثقافي يتحقق بنسبة كبيرة ، معنا أهم واحدث الافلام مصريا وعربيا ودوليا ،نطمح ان يتبؤء المهرجان مكانة بين اهم المهرجانات الدولية ،لانة تأسس واعتمد علي طاقات شابة ، مهرجاننا جميلا لانة كان لابد ان يشبة المدينة التي اقيم فيها، نريدة موعدا دائما ونافذة مفتوحة علي الدوام ، كمهرجان للشباب وفرصة لتبادل الخبرة مع الكبار، جنبا الي جنب مع الدور التحفيزي للانتاج ، وبأذن الله سنوفر لصناعي الافلام افضل التجارب .
حان موعد التكريم والفنانة هند صبري عضو المجلس الاستشاري للمهرجان تفتقد الناقد الكبير الراحل سمير فريد وهي تقدم المكرم الاول الناقد ابراهيم العريس صاحب اكثر من ستة الاف مقال نقدي ، يلتقد العريس خيوط الفرحة ويقول :
" وانا اتجول في المكان شعرت ان روح طلعت حرب معي تحدثني عن علاقة ال ساويرس بالسينما والحضارة والحلم ، كنا سويا نسير في مدينة سينمائية تتفوق نفسها ، كنت اردد بيني وبين نفسي ـ الجونة مجنونة بحب السينما ـ واتمني ان يكون بها متحف تفاعلي واستوديوهات ومدرسة للسينما ، ومساحات للسينما المستقلة التي لمصر باع كبير فيها ".
يصعد نجيب ساويرس الي المسرح ليقدم المكرم الثاني ويقول :
" عادل امام فنان مجاش واحد زية تاني ، أحب مصر واحبتة ، قاوم الارهاب بالفن وذهب الي اسيوط في عز الارهاب ليعرض مسرحة" .
ويقدم المهرجان فيلم توثيقي لزملاء وتلاميذ عادل امام يشكونة ويحيوة :
عادل امام علي الخريطة السياحية للسائح العربي واول ما يهبط من طائرتة علي مصر كان يسأل عن مسر الزعيم ، تستاهل تكريمات العالم لانك زرعت ابتسامة علي الشفاة في وقت كان المصريين يبحثون عن الابتسامة ".
علي المسرح يبدأ الزعيم بالضحكة متسائلا :" استاذ انتشال دة اسم ولا صفة ؟
ويضيف شكرا صديقي نجيب ساويرس ولولاها ما حضرت ، واحمد لله اني جيت لاشاهد فرحة وشياكة وناس بتحترم الفن وعارفة يعني اية سينما ، لان مصر عرفت السينما 1896 بعد عرض اول فيلم سينمائي بالاسكندرية، ويضيف في روسيا عندما سقط النظام الشيوعي حطم الناس كل تماثيل السياسيين ماعدا تماثيل الفنانين والادباء ، لان بلد بلا فن بلد بلا ضمير ، بحيي اسرة ساويرس ، والهوا لما ، الجونة تستحق المهرجانات لان بها ميزتين ، مناخ سياحي وسينمائي وانا بحب نجيب ساويرس ولولاه ما جيت ، وبحي اراسكوم الشركة المصرية العالمية" ودعا ابنائة رامي ومحمد للصعود معة وداعب المشاركين بالقول :" الواد محمد فظيع البنات بتحبة"، وانتهي بالقول :"
السينما المصرية هي مصر الدولة الوحيدة العربية التي بها فن واوبرا وبالية وتراث شعبي من فلكلور وربابة ومواويل " .
تحية لنجيب ساويرس وسميح ساويرس والسوارسة الذين فاتوا علي الصحرا فأخضرت وازدهرت وطرحت فن وجمال وسينما وسياحة .