الأقباط متحدون - بعيدًا عن النبوءات والكواكب.. ماذا قالت الأديان السماوية عن نهاية العالم؟
  • ٢١:٢١
  • السبت , ٢٣ سبتمبر ٢٠١٧
English version

بعيدًا عن النبوءات والكواكب.. ماذا قالت الأديان السماوية عن نهاية العالم؟

منوعات | اليوم السابع

٢١: ٠٩ م +02:00 EET

السبت ٢٣ سبتمبر ٢٠١٧

صورة تخيلية لاشتعال الأرض فى نهاية العالم
صورة تخيلية لاشتعال الأرض فى نهاية العالم

 بسخرية شديدة والقليل من الاهتمام أصبحنا نتابع الأخبار المتكررة من وقت لآخر عن نهاية العالم المرتقبة والمواعيد التى تخرج إما فى شكل نبوءات أو أبحاث علمية تربط بين التغير المناخى أو حركة الكواكب ونهاية العالم، وأصبح تكرار الإنذارات الخاطئة حول موعد نهاية العالم أشبه بالنكتة السخيفة بعد أن كانت هذه الفكرة لها الكثير من الهيبة فى الأديان السماوية الثلاثة.

 
واجتمعت الأديان السماوية الثلاثة على أن نهاية العالم ستأتى فى موعد غير محدد، وستظهر قبلها عدة علامات تشير إلى اقتراب هذا الحدث الجلل الذى يليه البعث والثواب والعقاب، كما توجد عدة علامات مشتركة لاقتراب الساعة ونهاية العالم بين الإسلام والمسيحية منها انتشار الفساد وكثرة الكوارث الطبيعية كالزلازل.
 
علامات اقتراب نهاية العالم فى الإسلام..
تنقسم علامات اقتراب الساعة أو يوم القيامة فى الإسلام بين العلامات "الصغرى" و"الكبرى" لقيام الساعة، وتختلف الأولى فى أنها يمكن أن تحدث قبل يوم القيامة بزمن طويل ويمكن أن تقع فى بعض الأماكن دون غيرها ويشعر بها بعض الناس على عكس العلامات الكبرى التى يعقبها قيام الساعة وتؤثر على العالم كله.
 
وذكرت هذه العلامات فى القرآن الكريم فى عدة سور منها سورة "الأنبياء" و"النمل" و"الدخان" و"القمر" بالإضافة إلى الأحاديث النبوية الشريفة.
 
ومن بين العلامات الصغرى لقيام الساعة عشرات العلامات كوفاة النبى محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكثرة الفتن وقلة عدد الرجال عن النساء وكثرة الكوارث الطبيعية وخاصة الزلازل وانتشار القتل وعقوق الوالدين، أما العلامات الكبرى التى يعقبها قيام الساعة فهى 11 علامة أبرزها ظهور المسيخ الدجال، ونزول السيد المسيح، وظهور يأجوج ومأجوج وطلوع الشمس من مغربها والنار التى تسوق الناس إلى محشرهم.
 
الحروب والمجاعات والكوارث أبرز علامات نهاية العالم فى المسيحية
أما فى الديانة المسيحية فإن هناك عدة علامات لاقتراب الساعة من أبرزها الحروب والمجاعات والكوارث الطبيعية بالإضافة إلى انتشار الفساد والظلم وتعرض المؤمنين الحقيقيين للاضطهاد بالإضافة إلى الحرب فى فلسطين. 
 
ويقول القس نصر الله زكريا، مدير المكتب الإعلامى للكنيسة الإنجيلية لـ"اليوم السابع" أن علامات الساعة فى المسيحية ذكرها السيد المسيح فى الكتاب المقدس، وبشكل خاص فى إنجيل متى إصحاح 24 و25 وذكر فيه العديد من العلامات من بينها كثرة الحروب والزلازل والأوبئة، وأمة تقوم على أمة.
 
ويضيف "نصر الله": "أرى أن هذه العلامات يمكن أن تتكرر عبر الزمن باختلاف أدواته، ولهذا تظهر من وقت لآخر تحذيرات من قرب نهاية العالم ولكن بطريقة خاطئة يشوبها (التخويف) مما يفسد الهدف الصحيح من ذكرها فى الأديان وهى أن يشعر الإنسان باقتراب نهاية العالم ويتوب توبة صادقة ويرجع عن الذنوب".
 
ويرى "نصر الله" أن تكرار التحذيرات والتهديدات غير الحقيقية بموعد محدد لنهاية العالم تسببت فى نوع من الارتداد الدينى والكفر بهذه الفكرة، وأفقد الكثيرين تعليمهم وإيمانهم بنهاية العالم ويبعد الإنسان عن الدين.
 
البقرة الحمراء ومعركة هرمجدون علامات نهاية العالم فى اليهودية 
قال الدكتور فرج الله عبدالبارى أستاذ العقيدة والأديان فى كتابه "يوم القيامة بين الإسلام والمسيحية واليهودية" أنه لم يعثر فى المراجع اليهودية المتاحة على أى إشارة عن علامات الساعة فى التصور اليهودى، على عكس ما فى الإسلام والنصرانية، وأضاف: "يبدو أن التوراة الحالية لا تهتم كثيرًا باليوم الآخر وما يسبقه وما يقع فيه".
 
ولكن بعيدا عن التوراة هناك بعض العلامات التى تنبأ بها حاخامات اليهود القدامى، التى يقولون إنها تشير إلى اقتراب اليوم الآخر أو نهاية العالم منها ظهور البقرة الصفراء المقدسة، ومعركة هارمجدون التى ستقع فى محيط سهل مجدون فى فلسطين، وأن المسيح المخلص سيقود جيوش اليهود المؤمنين ويحققون النصر على الكفار، ويسود اليهود العالم".