الأقباط متحدون - تغسلنى فأبيض أكثر من الثلج
  • ١٦:٠٠
  • السبت , ٢٣ سبتمبر ٢٠١٧
English version

تغسلنى فأبيض أكثر من الثلج

سامية عياد

مع الكرازة

٣٩: ١٢ م +02:00 EET

السبت ٢٣ سبتمبر ٢٠١٧

الأنبا يوسف أسقف تكساس
الأنبا يوسف أسقف تكساس

عرض/ سامية عياد
مع تراكم الخطايا المتكررة والأهواء المزمنة الناتجة ومع غياب التوبة والتطهير اليومى يصبح القلب كإناء من النحاس تراكم بداخله الصدأ الذى يحتاج الى تبيضه من جديد ..

نيافة الأنبا يوسف أسقف تكساس فى مقاله "وما خرج منها زنجارها" حدثنا عن تراكم الزنجار داخل القلوب والزنجار هو صدأ النحاس الذى يتراكم مع الوقت على الآنية النحاسية فيفسد لمعانها ويجعلها غير آمنة للطبخ صحيا ، صدأ القلوب يتكون عبر السنين من قساوة القلب على الآخرين وتبلد المشاعر فلا نجد للرحمة مكانا فيه ، أيضا هو نتيجة رفض الإنسان الاستماع لمشورة الروح القدس و انغلاق الحواس أمام كلمة الله ، إننا آنية مختارة للروح القدس فبدلا من أن نحافظ على بريق لونها ولمعان نورها نطفىء نورها ونفسد جمال صورة الله فينا ، وبالتالى نفسد الأعمال الصالحة التى قد سبق الله فأعدها لنا لكى نسلك فيها ومن المعروف أن النحاس يرمز للقوة وبالتالى يعنى تراكم الزنجار عليه استنزاف قوته بشكل تدريجى على مر السنين .

لقد وصف الله ارشليم مدينته المحبوبة بقدر من نحاس بقى صدأه فيه ، ولم يبق لها سوى حل واحد وهو أن توضع فى النار حتى تطهر من هذا الصدأ الذى تكون عليها عبر السنين ، أن التخلص من صدأ القلوب يحتاج ضرورة التوبة والتطهير المستمر والتطهير هو وظيفة الروح القدس داخل قلوبنا ، أيضا لابد من تسليم نفوسنا لعمل الروح القدس النارى ، علينا بتدقيق النظر على مسيحنا كلى الطهر الذى قيل عنه "صارت ثيابه تلمع بيضاء جدا كالثلج" نتطهر إذ تلمع صورته فينا.

هب لنا يا الله أن نمحو من داخل قلوبنا صدأ السنين ، بقوة عمل روحك القدوس اطرد عنا كل خطية وكل شهوة زائلة ، هب لنا أن نحافظ على بريق صورتك فينا وأن نسلك كما يليق بنا كما علمتنا ..