عمرو موسى يكشف سِر «خوف كمال الجنزوري من صفوت الشريف»
أخبار مصرية | المصري اليوم
الجمعة ٢٢ سبتمبر ٢٠١٧
كانت اتصالات الوزراء للرئيس الأسبق حسني مبارك مباشرة تُقلق رئيس الحكومة آنذاك، كمال الجنزوري، فالرجل القابع على رأس السلطة التنفيذية كان ينزعج من أحاديث الوزراء والرئيس، اعتقاداً منه أن هؤلاء قد يشوهون صورته أمام رأس الدولة.
تلك من الحكايات التي يرويها عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق، في مذكراته «كِتَابِيَهْ» الصادرة عن «دار الشروق» مؤخراً.
اقترب «موسى» من الجنزوري، بصفته وزيراً في حكومته.
وفق «موسى»، فإن الجنزوري كان منزعجاً للغاية من الوزراء الذين يتصلون بالرئيس مباشرة أو يتصل هو بهم، ويبدو أن باله كان مشغولاً تماماً أن هؤلاء الوزراء أو بعضهم سينتهزون الفرصة لتشويه صورته أو التعبير عن انطباعات سلبية عنه، معتقداً أن أحدهم قد يكون مشروع رئيس الوزراء القادم.
4 وزراء فقط كان يتحدث إليهم مبارك مباشرة أو العكس، هم «الدفاع، الداخلية، الإعلام، الخارجية»، بجانب وزير مجلسي الشعب والشورى، كمال الشاذلي، لم يُقلق أحداً منهم الجنزوري، سوى صفوت الشريف، وزير الإعلام.
يقول «موسى»: «دارت سجالات بيني وبين الجنزوري حول تلك الاتصالات، لكن كان يعتقد جازماً أن صفوت الشريف يشوّه صورته وينقل للرئيس أخباراً سيئاً عنه للوقيعة بينهما، لذلك سعى للتقرب منه وإقامة صداقة معه».
هاجس الوقيعة بين الجنزوري ومبارك، دفع رئيس الحكومة إلى السفر مع الرئيس خارج مصر، بدلاً من أن يبقى في العاصمة لإدارة شؤون الدولة، وهو أمراً كان مثيراً للاستغراب.