بالفيديو.. سعاد ماسي: عشت ظروفًا صعبة في الحرب ويجب محاربة الخوف.. و"منقدرش نغني في إسرائيل"

 

قالتت الفنانة والمغنية الجزائرية سعاد ماسي، إنها تلجأ لقصائد الشعر القديمة، لكي لا ننسى، خاصة أن ما قالوه يتناسب مع الوقت الحاضر، فمثلا المستبد كان قديمًا مستعمرًا، ولكن قد يكون في الوقت الحالي حاكمًا لبلده.
 

وأشارت "ماسي" في لقائها مع برنامج "المشهد"، المذاع على قناة "BBC" أمس الخميس، إلى أن النساء في الماضي كن يستعملن المناديل البيضاء، ولكن للأسف المناظر الآن أصبحت سوداء.

 

وكشفت أنها عاشت ظروف صعبة في الحرب التي شنها الجيش الجزائري على الإسلاميين، حيث كانت طالبة بالجامعة وقتها، وكانت هناك تفجيرات وقتل وذبح، الأمر الذي جعلها تتفهم معاناة اللبنانيين عندما يتحدثون عن الحروب، مؤكدة أن ما حدث "شيء رهيب".

 

وأكدت على ضرورة محاربة الخوف، سواء بالعمل أو الدراسة والفن، خاصة أن الفنان لديه دور مهم في هذه الظروف الصعبة، وأشارت إلى أنها عندما سافرت لأول مرة إلى فرنسا اندهشت، وقد ذهبت بدعوة كامرأة جزائرية تتحدث عن الجزائر دون الحديث عن الحرب، واكتشفت أن هناك كثيرين مهتمون بما يحدث في بلدها ما جعلها تبكي في أول يوم.

 

ولفتت إلى أنها تعمل مع احدى الجمعيات التي تساعد النساء على التعليم، موضحة أنها من عائلة محافظة ولكنها شجعتها كثيرًا، ومعظم النساء في عائلتها شجعتها على الدراسة والتعليم، منتقدة سيطرة بعض الشباب على تصرفات أخواتهن البنات.
 

وشددت على أنها جزائرية أمازيغية مسلمة، فنانة عالمية، وهي فخورة بكونها من الجزائر، وكاانت عائلتها تتكلم الأمازيغية والعربية والفرنسية، وعندما كانت مراهقة كانت منغلقة كثيرًا على نفسها، ولكن الشعر ساعدها كثيرًا.
 

وأوضحت أنها تؤيد الفلسطينيين منذ زمن، مثل باقي الجزائريين، وكان صعبًا عليها جدًا أن تغني في إسرائيل، حتى ولو هناك من يحبها في إسرائيل ويرسلون لها رسائل حب وسلام ولكن "منقدرش نروح نغني في إسرائيل"، مؤكدة أن الفنان لابد وأن يكون حرًا ويدافع عن بعض الأفكار، مشددة على أنها غنت في فلسطين عدة مرات، وكانت تجربة جميلة، وبها أشياء ساحرة.
 

وأوضحت أنها تعرضت للاستجواب لمدة سبع ساعات من البوليس الإسرائيلي، ووجهوا لها أسئلة "غبية"، كما أشارت إلى أنها تعرضت أيضا لتهديدات، واعتداءات من قبل بعض الفئات في الجزائر، خلال الحرب.