الأقباط متحدون - القمص يوسف الحومى : الإسكندرية أول من عرفت ارتداء القساوسة للزى الأسود
  • ١٨:٢٣
  • الاربعاء , ٢٠ سبتمبر ٢٠١٧
English version

القمص يوسف الحومى : الإسكندرية أول من عرفت ارتداء القساوسة للزى الأسود

إيهاب رشدي

أقباط مصر

٢٩: ٠٤ م +02:00 EET

الاربعاء ٢٠ سبتمبر ٢٠١٧

القمص يوسف الحومى
القمص يوسف الحومى
الاسكندرية – ايهاب رشدى  
يعتقد البعض ان ارتداء الاكليروس ( رجال الدين الارثوذكس ) للملابس السوداء هو رمزا للوقار أو إشارة لحزن الكاهن ( الراعى ) على خطايا شعبه ولكن القمص يوسف الحومى مدرس تاريخ الطقوس بمعهد الالحان بالزقازيق والباحث بمؤسسة سان مارك للدراسات التاريخية ، أكد أن ارتداء القساوسة للزى الاسود قد بدأ فى  الاسكندرية فى القرن الاول الميلادى حيث كان الأسود هو زى الفلاسفة فى ذلك الوقت والذين كان يتم اختيار رجال الدين من بينهم وكان يدعى بثوب الفلسفة او زى الأساتذة ، وقد انتقل هذا الزى من الإسكندرية'>الإسكندرية لباقى الكنائس الأرثوذكسية فى كل العالم .
 
أما ارتداء العمة السوداء على الرأس فقد بدأ فى القرن العاشر فى أيام الحاكم بأمر الله حيث أمر فى عام 1004 م بأن يرتدى النصارى واليهود العمائم السوداء على رؤوسهم ثم انحسر هذا الأمر فيما بعد واقتصر على رجال الدين فقط .
 
 واضاف القمص يوسف الحومى خلال محاضرة له بمكتبة الاسكندرية عن " الاسكندرية فى العصر القبطى "  ان القديس مرقس الرسول عندما أسس المسيحية فى الاسكندرية قام برسامة اسقفا لها وهو القديس ( انيانوس ) ومعه 12 قسا ، كما أسس المدرسة اللاهوتية فى القرن الاول وهى المدرسة التى خرج منها معظم بطاركة الاسكندرية فى ذلك الوقت مشيرا إلى ان لقب بابا الاسكندرية لم يظهر إلا فى القرن الثالث ، أما لقب بطريرك الكرازة فلم يعرف إلا فى القرن الخامس الميلادى .
 
وتابع بأن الكرسى المرقسى كان له الصدارة فى كنائس العالم كله وكان فكر البابا اثناسيوس الرسولي هو الذى اعتمدت عليه الكنيسة فى وضع قانون الايمان المسيحي.  
 
وقال الباحث " يوسف الحومى " بأن الكرسى المرقسى ظل فى الإسكندرية'>الإسكندرية حتى القرن الحادي عشر ولم يكن مستقرا فى مكان واحد بل انتقل طوال هذه القرون ما بين 11 مكان داخل الإسكندرية'>الإسكندرية
 
و أكد ان غرب الاسكندرية كان يحتضن  حوالى 600 دير ، ولكن تم تدميرها جميعا على يد الفرس عندما دخلوا مصر عام 617 م ، وكان اشهر هذه الاديرة هو ما عرف بدير الزجاج حيث كانت له شهرة عالمية وخرج منه عدة بطاركة للاسكندرية وكان يقع فى الميل التاسع غرب المدينة فى المنطقة المعروفة حاليا بالدخيلة . 
 
جدير بالذكر ان محاضرة " الاسكندرية فى العصر القبطى " هى اولى محاضرات مركز الدراسات القبطية  التابع لمكتبة الاسكندرية فى موسمه الثقافى السادس ، وقد جاءت بحضور ومشاركة  الدكتور لؤى محمود سعيد مدير المركز وكذلك الدكتور دعاء بهى الدين منسق الأنشطة العلمية والثقافية بالمركز.