الأقباط متحدون - انفراد.. محضر تحقيق نكاح الميتة والبهيمة
  • ٢١:٤٨
  • الاثنين , ١٨ سبتمبر ٢٠١٧
English version

انفراد.. محضر تحقيق نكاح الميتة والبهيمة

مقالات مختارة | بقلم:خالد منتصر

٢١: ١٠ م +02:00 EET

الاثنين ١٨ سبتمبر ٢٠١٧

خالد منتصر
خالد منتصر

 مشهد من مسرحية «نكاح الميتة ومضاجعة البهيمة»..

 
(أى تشابه بين أحداث المسرحية وما يحدث فى الواقع هو من قبيل الصدفة).
 
المكان.. إحدى المؤسسات الدينية العريقة.
 
الزمان.. أى زمان يتسلط فيه النقل على العقل ويخدر فيه رجل الدين رجل الشارع.
 
المحقق: ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك حللت مضاجعة الزوجة الميتة؟
 
- متهم1: هما اللى قالوا لى (بصوت فردوس عبدالحميد).
 
المحقق: مين دول اللى قالوا لك؟
 
- متهم1: كتب الفقه والتراث اللى إنتم بتطالبونا نقدسها ونحترمها.. كتاب...
 
المحقق (مقاطعاً): عارفهم يا سيدى وحافظهم، بس يعنى مش لازم تسيّح لنا، إحنا ماصدقنا الناس نسيت أكل لحم الأسير ورجم القردة الزانية وغمس جناح الذبابة تيجى إنتَ وتقول لهم دلوقتى مضاجعة ميتة وجماع مع نسناس!!، مش كل اللى عندنا يتقال ويتحكى يا عمنا، خليك واعى ومصحصح لأكل عيشك، إحنا نطلع م الجراب اللى إحنا عايزينه فى الوقت اللى إحنا عايزينه، كنت حتضيع السبوبة بتاعتنا الله يحرقك.
 
- المتهم1: يعنى عايزينى أشغل عقلى؟
 
المحقق: اسكت الله يخرب بيتك، ماتجيبش سيرة الهباب ده اللى اسمه العقل، باتلبش لما باسمعه، أستغفر الله العظيم حاشا لله ضيعت كباية منقوع بول البعير اللى لسه شاربها، ديننا بالنقل يا فضيلة الشيخ، سامع، فاهم ولا مش فاهم، اللى قالته العمة الكبيرة زمان لازم تنفذه العمم الجديدة دلوقتى وبالحرف، إنما تيجى تقول لى عقل وكلام فارغ، كده حتبقى إيه لازمتنا، نروح نبيع سبح فى الموسكى بقى!
 
- المتهم رقم 1: بس ده ظلم، ماهو واحد زميلى من كذا سنة قال فتوى رضاع الكبير وماعملتلوش حاجة إشمعنى أنا؟
 
المحقق: ماهو المشكلة إن ده كان رئيس قسم العنعنات وده مانقدرش عليه، وأرجوك ماتقارنش نفسك بحد لأن لحوم العلماء مسمومة.
 
- المتهم رقم 1: مانا كمان عالم ولحمى مسموم.
 
المحقق: بس إنت السم اللى فى لحمك عندنا علاجه يا خفيف.
 
- ثم استدار المحقق موجهاً حديثه للمتهمة رقم 2: وانتى كمان إيه المصيبة اللى انتى عملتيها دى؟، نكاح بهايم إيه وهباب إيه؟
 
- المتهمة رقم 2: هما اللى قالوا لى (بنفس الصوت).
 
المحقق: تانى.. باقول لك إيه، مش عايز لف ودوران، ده إحنا دافنينه سوا.
 
- المتهمة رقم 2: ما أنا قلت قبل كده عن اغتصاب السبايا وماقولتوليش حاجة إيه اللى حصل المرة دى.
 
المحقق: اغتصاب سبايا الحروب دى حاجة مفيدة اقتصادياً زى ما قال مولانا أعلم أهل الأرض، وفوق كده مفيدة جنسياً لأننا مش حنحارب الصومال يعنى، إحنا حنحارب أوكرانيا.. رومانيا.. البرازيل.. ويا سلام لو نقدر نغزو إسبانيا لاستعادة الأندلس وانتى عارفه سبايا الأندلس عاملين إزاى، لكن إيه اللى حنستفيده من نكاح البهيمة، هو إحنا ناقصين بهايم؟!
 
- المتهمة رقم 2: بس ده موجود فى الكتب فضيلتك!
 
المحقق غاضباً: حتقول لى كتب تانى!!، الكتب كتبنا والكلام كلامنا، وجمهورك على ماتربيه، تفرديه تكويه، انتى حرة، ومش كل حاجة تتقال والعيال أولاد العفاريت اللى ع النت دول بيجرسونا وبدأوا يعرفوا كل حاجة، وياستى ميلى مع الريح وماتبعبعيش بكل اللى ف التراث واسترى علينا وعلى زمايلك.
 
- المتهمة رقم 2: واشمعنى فى الطلاق الشفوى مانميلش مع الريح؟
 
المحقق: عشان كده ممكن بضاعتنا تبور ويتجرأوا علينا فلازم ندبح القطة كل شوية عشان نوقف كل واحد عند حده، خليكى ع الخط وفتّحى مخك تاكلى ملبن بعثات الخليج، عموماً إنتم الاتنين حتتفصلوا وتتمنعوا من التدريس.
 
- المتهم والمتهمة فى صوت واحد وهما يلطمان: ليه؟، وتهمتنا إيه؟
 
المحقق: إفشاء أسرار دينية، وإن مابطلتوش المرة الجاية حاطسكم التهمة اللى حتعدمكم.
 
يصرخان: إيه تانى؟
 
المحقق: حيازة عقل والعياذ بالله.
 
يغمى عليهما وحتى الآن يرقدان فى العناية المركزة لمستشفى مصرستان الدولى.
نقلا عن الوطن
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع