الأقباط متحدون - أساتذة طب نفسي واجتماع يجيبون عن السؤال: لماذا يفضل بعض المشايخ «فتاوى الجنس»؟
  • ١٨:٠٥
  • الاثنين , ١٨ سبتمبر ٢٠١٧
English version

أساتذة طب نفسي واجتماع يجيبون عن السؤال: لماذا يفضل بعض المشايخ «فتاوى الجنس»؟

أخبار مصرية | الوطن

١٣: ٠٨ ص +02:00 EET

الاثنين ١٨ سبتمبر ٢٠١٧

صبرى عبدالرؤوف - أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر
صبرى عبدالرؤوف - أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر

أثار الكثير من الفتاوى الغريبة والمضطربة، والتي لا تتوافق مع قيم ومعتقدات المجتمع والشرع أيضًا، حالة من الجدل والبلبلة في المجتمع، خاصة بعد أن اتجه أصحابها في أغلب الأوقات للقضايا الجنسية، سواء من غير المؤهلين الدخلاء على المهنة أو أصحاب القامات المعروفة.

وكان أبرز تلك الفتاوى الجنسية الغريبة التي ظهرت مؤخرًا، تلك التي أثارتها الدكتورة سعاد صالح بأن «بعض الفقهاء أباحوا معاشرة البهائم من الحيوانات جنسيًا»، بالإضافة إلى فتوى الدكتور صبرى عبدالرؤوف، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بأن «معاشرة الزوج لزوجته الميتة حلال، وليس زنا»، والذي أباح أيضًا تصوير العلاقات الجنسية بين الزوجين.

كما أفتى الشيخ السلفي ياسر برهامي «بجواز عدم دفاع الرجل عن زوجته في حال تعرّضها للاغتصاب، إذا كان الأمر يهدد حياته»، أما عميد كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر رشاد حسن، أفتى بأنه «لا يجوز تجرد الزوجين من ملابسهما بالكامل أثناء المعاشرة الجنسية، لأن هذا حرام شرعاً ويبطل عقد الزواج».

وجاء سلفًا لتلك الفتاوى العجيبة، ما سُمي بـ«أضحوكة» القرضاوي، وهي فتواه بجواز إرضاع المرأة لزميلها الرجل في مكان العمل، كما أفتى أحد الدعاة المسلمين المصريين في أوروبا «بتحريم ملامسة المرأة الخيار والموز والجزر لأنها تتخّذ شكل العضو الذكري».

وتعليقًا على هذا الشأن، قال الدكتور عادل مدني رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن «الشيوخ الذين يطرحون مثل تلك الفتاوى، بالطبع لديهم خلل عقلي واضح، وإسنادهم الديني غير صحيح».

وأضاف «مدني» في تصريح لـ«الوطن»، أن «السبب في توجه الشيوخ ومدعي الفتوى للقضايا الجنسية، هو انتشار سيرتها في مجتمعنا بصورة كبيرة مؤخرًا من خلال البرامج والأفلام، ما يدفع هؤلاء المختلين للخوض في الدين بفتاوى وهمية، بحجة الإجابة على تساؤلات الجمهور».

وأعربت الدكتورة هبة العيسوى أستاذة الطب النفسي بكلية الطب في جامعة عين شمس، عن مدى انزعاجها مما تسمع من فتاوى من وحي خيال الشيوخ، تخدش حياء سامعيها، خاصة وأنها لا قيمة لها على المستوى الاجتماعي.

وأرجعت «العيسوي» اتجاه الشيوخ لإصدار الفتاوى في القضايا الجنسية إلى 3 أسباب، أولها الكبت الجنسي، حيث تعد ممارسة الجنس غاية للبشر، أما هؤلاء فلديهم ضغوطات لا يستطيعون التنفيس عنها من خلال الجنس، فتخرج منهم على هيئة فتاوى مخبولة.

وأوضحت أستاذة الطب النفسي بكلية الطب في جامعة عين شمس في حديثها لـ«الوطن»، أن السبب الثاني هو حب الظهور، فالشخص الذي يسيطر عليه شعور الرغبة في الظهور، يعتقد أنه يجب عليه ذكر معلومات غريبة «هو ده اللي هيخليه يتشهر.. وده غباء».

وأكملت العيسوي أن السبب الثالث الذي يدفع الشيوخ للتحدث عن القضايا الجنسية هو الهوس الجنسي لديهم، أي أنه الشخص الذي يخرج بتلك الفتاوى هو شخص يسيطر الجنس على عقله بشكل كبير، ويصل لدرجة أنه يلغي عقله في مقابل تفكيره في الجنس، «الجنس بيكون رقم واحد في تفكيره».

ومن جانبه، قال الدكتور رفعت عبدالباسط، أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان، إن «سبب موجة الفتاوى الجنسية، هو أن الفكر البعيد عن العقل هو الصفة السائدة بين هؤلاء الشيوخ، بالإضافة إلى انتشار الأمية التي تسمح لهم بالتحدث في مثل تلك الأمور على الملأ دون مناسبة، فضلًا عن أن بعض الشيوخ أصبح فكرهم يتسم بالتطرف فلا عجب في خوضهم في قضايا جنسية بتناول وضيع».

وتابع قائلا: «لازم الدولة تحارب الشيوخ دول بكل الوسائل.. الموضوع ده لو انتشر هتبقى حنفية فتاوي متخلفة.. ومش هنخلص».

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.