الأقباط متحدون - الإفتاء: زواج المسلمة من غير المسلم حرام
  • ٢١:٣٢
  • السبت , ١٦ سبتمبر ٢٠١٧
English version

الإفتاء: زواج المسلمة من غير المسلم حرام

محرر الأقباط متحدون

أخبار وتقارير من مراسلينا

٠٩: ٠٥ م +03:00 EEST

السبت ١٦ سبتمبر ٢٠١٧

دار الإفتاء المصرية - أرشيفية
دار الإفتاء المصرية - أرشيفية

كتب – محرر الأقباط متحدون
أكدت دار الإفتاء في فتوى جديدة أن زواج المسلمة من غير المسلم حرم شرعًا وأنه أمر يهدم الأسرة، وذلك لعدم توافر الاحترام والتوقير لعقيدة الزوجة.

جاء ذلك تزامنًا مع السماح للمرأة التونسية المسلمة بالزواج من غير المسلم من أهل الكتاب.

وأضافت الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك، ردًا على سؤال أحدهم يقول فيه: هل يوجد دليل في القرآن على تحريم زواج المسلمة من كتابي؟: وقالت: "نعم، ورد ذلك في قول الله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ﴾ [المائدة: 5]، وإنما قال: ﴿وَطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ﴾، أي: يحل لكم أن تطعموهم من طعامكم؛ للتنبيه على أن الحكم في الذبائح مختلف عن المناكحة؛ فإن إباحة الذبائح حاصلة في الجانبين، بخلاف إباحة المناكحات فإنها في جانب واحد؛ هو حِلُّ زواج المسلم من الكتابية، بخلاف العكس؛ فلا يحل للكتابي أن يتزوج بمسلمة".

وأضافت: "العلة الأساس في هذه المسألة تعبدية؛ بمعنى عدم معقولية المعنى، وذلك في كل الشرائع السماوية، فإن تجلّى بعد ذلك شيءٌ من أسباب هذا التحريم فهي حِكَمٌ لا عِلَل. فالأصل في الزواج أنه أمرٌ لاهوتيٌّ وسرٌّ مقدس، وصفه ربنا تبارك وتعالى بالميثاق الغليظ؛ فقال تعالى: ﴿وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا﴾ [النساء: 21]".

وتابعت، "قد تكلم الفقهاء في الحكمة من هذا التحريم فقالوا: إنه لو جاز ذلك لكان للزوج غير المسلم ولاية شرعية على الزوجة المسلمة، والله تعالى لم يجعل لغير المسلمين على المؤمنين سبيلًا شرعيًّا، بخلاف إباحة الطعام من الجانبين فإنها لا تستلزم محظورًا".

وشددت على أن الشريعة الإسلامية تحرّم على المسلم الزواج بغير المسيحيات أو اليهوديات، وقالت: "وقد كان الإسلام منطقيًّا مع نفسه حين حرّم زواج المسلم من غير المسلمة التي تدين بدين غير المسيحية واليهودية، وذلك للسبب نفسه الذي من أجله حرّم زواج المسلمة بغير المسلم، فالمسلم لا يؤمن إلا بالأديان السماوية وما عداها تُعد أديانًا بشرية، فعنصر التوقير والاحترام لعقيدة الزوجة في هذه الحالة -بعيدًا عن المجاملات- يكون مفقودًا، وهذا يؤثر سلبًا في العلاقة الزوجية، ولا يحقق المودة والرحمة المطلوبة في العلاقة الزوجية".

الكلمات المتعلقة