الأقباط متحدون - ماهر فرغلي يكشف كيف يتم تجنيد الإرهابيين.. التراث وفتاوى ابن تيمية هي مرجعية التنظيمات الإرهابية
  • ٠٩:٣٧
  • الاربعاء , ١٣ سبتمبر ٢٠١٧
English version

ماهر فرغلي يكشف كيف يتم تجنيد الإرهابيين.. التراث وفتاوى ابن تيمية هي مرجعية التنظيمات الإرهابية

٤٤: ٠٤ م +02:00 EET

الاربعاء ١٣ سبتمبر ٢٠١٧

الكاتب والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية ماهر فرغلي
الكاتب والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية ماهر فرغلي
كتبت – أماني موسى
حلل الكاتب والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية ماهر فرغلي، فلسفة تنظيم القاعدة في أحداث 11 سبتمبر، مؤكدًا أن تنظيم القاعدة هو من قام بهذه الحادثة، والتنظيم نفسه اعترف بقيادة أسامة بن لادن، وكذا اعترافه في كتابه "إدارة التوحش"، وحديثه عن استفزاز أمريكا وضرب مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا ما حدث بالفعل.
 
مستطردًا في لقاءه بفضائية أون تي في، لا مجال لما يطرحه البعض بـ نظرية المؤامرة في هذا المجال ولا مجال أيضًا للتشكيك، خاصة أن الجماعات الإسلامية المسلحة حين تعلن عن تبنيها لعملية إرهابية تكون صادقة في إعلانها بنسبة 99%.
 
أضاف فرغلي، أن تنظيم القاعدة نفذ هجوم 11 سبتمبر بهذا المستوى، وجاء الحادث في سياق ما يجري من تغييرات في تنظيم القاعدة آنذاك، حيث تحول من مجرد تنظيم وبؤرة موجودة في أفغانستان إلى شبكة لا مركزية، وانضمام عناصر متعلمة ومتدربة مثل محمد عطا على سبيل المثال، وهنا وجد التنظيم أن الفرصة قد جاءت لتنفيذ هجوم بهذا الحجم الذي سيحدث خسائر كبرى.
 
القاعدة خططت لإقامة دولة إسلامية وداعش نفذت
وقد وضع السوري أبو مصعب، إستراتيجية طويلة الأمد للتنظيم، حيث تنفيذ هجوم بهذا الحجم، ما يدفع أمريكا للرد على هذه الضربة باحتلال دولة مثل أفغانستان أو العراق أو اليمن، فيقوم التنظيم بتجييش واستقطاب عناصر جديدة والسيطرة على بؤرة بالدولة ثم تتوسع فتصبح إمارة، ثم تتوسع فتصبح خلافة، إلى أن يصبح هناك دولة إسلامية بحلول عام 2020، لكن تنظيم داعش هو ما نفذ بدقة هذا المخطط.
 
أكد فرغلي، أن القاعدة وداعش وخلافها من التنظيمات الإرهابية يجمعها أيديولوجية واحدة، يتوسعون عن إطارهم المرسوم لهم من قبل أمريكا، حيث يستقطبون آلالاف ويقومون بعمليات منفردة من خلال الذئاب المنفردة وغيرها.
 
فرغلي: الإرهابيون يستندون إلى بعض كتب التراث وفتاوى ابن تيمية
أضاف أن مرجعيتهم هي السلفية الجهادية التي نشأت منذ عهد الصراع بين الصحابة ونشأة الدولة الأموية، مشيرًا إلى استدلالاتهم بابن تيمية وأن جميع فتاوى تنظيم داعش، تستند إلى فتاوى ابن تيمية وابن القيم وابن كثير، موضحًا بأنه لا بد من انتقاء التراث وما يصلح ويناسب هذا العصر، وهذا ما لا يفعله الإرهابيون حيث يستندون إلى كل التراث متغاضين عن اختلاف الزمن ومرور مئات السنين.
 
كيف تصحب إرهابيًا؟
أضاف أن الشخص يتحول إلى إرهابي نتيجة عدة ظروف منها الاجتماعية والثقافية والتعليمية والسياسية أيضًا، مشيرًا إلى أنه يمر بعدة مراحل منها، التأهيل الفكري، إذ أن الفرد لا يتحول مرة واحدة إلى الإرهاب، فيتم إعداده وتأهيله للتطرف، ثم يصبح متطرف، ثم ينتقل إلى مرحلة وسيطة بين التطرف والإرهاب وينتهي به الحال إلى الانتقال للإرهاب والعنف، فكل إرهابي هو متطرف وليس كل متطرف هو إرهابي.
 
وأكد أن التنظيمات الإرهابية استطاعت التمدد وتجنيد شباب لها من كافة ربوع العالم من خلال ما سبق ذكره.