تفرستُ في عيونهم ... لم أجد رئيسا غيره .. !
نبيل المقدس
٥١:
٠٩
ص +02:00 EET
الاربعاء ١٣ سبتمبر ٢٠١٧
نبيل المقدس
باقي علي إنتخابات الرئاسة أكثر من نصف سنة .. لهذا بدأت أتابع أي أخبار عن شخصيات تتقدم وتعلن ترشيح نفسها لكي تصبح رئيسا للبلاد في الفترة القادمة ... لكن لم اجد تصريحا جادا من أي حزب أو اي شخصية عامة لها فكر او لها أدوار جيدة ونافعة ساهمت في بلوغ البلاد إلي هذه الحالة ايا كانت هذه الحالة جيدة أو سيئة . أكيد أنا لا اقصد أن مصر عقيمة في إنجاب شخصيات لها القدرة علي إعلان ترشيحهم للرئاسة للفترة القادمة .. لكن المشكلة أن هذه الشخصيات نفسها إنبهرت وإندهشت من خطة الرئيس الحالية في نقل البلاد من حالة الفشل بعد حكم الإخوان إلي حالة التغيير الجزري الذي يحدث الأن .
باقي علي إنتخابات الرئاسة أكثر من نصف سنة .. لهذا بدأت أتابع أي أخبار عن شخصيات تتقدم وتعلن ترشيح نفسها لكي تصبح رئيسا للبلاد في الفترة القادمة ... لكن لم اجد تصريحا جادا من أي حزب أو اي شخصية عامة لها فكر او لها أدوار جيدة ونافعة ساهمت في بلوغ البلاد إلي هذه الحالة ايا كانت هذه الحالة جيدة أو سيئة . أكيد أنا لا اقصد أن مصر عقيمة في إنجاب شخصيات لها القدرة علي إعلان ترشيحهم للرئاسة للفترة القادمة .. لكن المشكلة أن هذه الشخصيات نفسها إنبهرت وإندهشت من خطة الرئيس الحالية في نقل البلاد من حالة الفشل بعد حكم الإخوان إلي حالة التغيير الجزري الذي يحدث الأن .
في غفوة من الزمن بعد هذا الصمت الطويل نفاجيء أن السيد حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق في مصر، يدعو القوى السياسية والحزبية إلى تأسيس "جبهة وطنية موحدة"، بهدف اختيار مرشح للدفع به في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل 2018، من أجل "استكمال وتحقيق أهداف ثورة 25 يناير وبالمرة هاجم صباحي نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء المؤتمر، قائلا: "آن أوان التغيير ومواجهة سلطة فاشلة عاجزة. نظام السيسي بات خطراً على الدولة المصرية". من حقه أن يقول هذا الكلام علي الرئيس السيسي , لكن ليس من حقه أن لا يذكر سياسة أفضل من سياسة السيسي التي لم تعجبه .. ولا أنسي أن أفكر السيد حمدين أن السيسي لم يثور عليه , بل في عهد الحريات تكلم السيد حمدين عما في قلبه. . ثم يختفي حمدين ويتاوري وراء مريديه ..!
كنت اود أن أجد معارضة حقيقية جادة .. المعارضة التي بدأت من أول يوم استلام الرئيس الرئاسة هي معارضة إفتراضية فضائية من خلال شاشات الكمبيوتر .. ويا ليتها معارضة مجدية لكنها معارضة تحمل كراهية وحقد علي المؤسسة الرئاسية والمتمثلة في رئيسها السيسي . ونظرت إلي البعيد لألمح شخصية شابة يدعي الوطنية , وكنت احترمه كشخص ثورجي .. صحيح ثورجي بلا هدف إلا لخدمة مجموعة اقليمية وعربية ودولية لفشل سياسة السيسي بقدر الإمكان ...لكن بعد ما رأيت أنه يستخدم صوابعه في إظهار علامات النصر أو الرجولة أو علامات التفوق علي الإرهاب تفاجأتٌ إستخدامها في علامات تدل علي قذارته ونجاسته وتفاهته .. هل معقول مثل هذه الشخصية لديه الكفاءات في ان يسير بمصر ذات الـ 93 مليون نسمة ضد الأعاصير التي تهب عليها من كل جهة. ثم يختفي هو الأخر كما فعل أخرون الإنسحاب والإختفاء لصعوبة إدارة البلاد كما يديرها السيسي .
لدينا الكثير من الأحزاب بجميع التوجهات الفكرية والسياسية .. لكنها احزاب خاملة .. لم اري أي جهد أو عمل مميز لحزب منهم .. لم اري رجلا سياسيا له فكر خاص لحل مشكلة ما ... حتي هؤلاء الذين يمثلون الشعب في مجلس النواب .. لم أري شخصية يقوم منتفضا في مجلس النواب لإقناع أعضائه لفكرة معينة لحل مشكلة ما. واحب أن اقول ليس شرطا أن كل معارض يكون معارضا لسياسة معينة عرضتها الحكومة .. بل ربما يتفق معهم فيما عرضته ويعمل علي تحقيقها كن أجل سلامة الوطن .. هؤلاء هم المعارضون الحقيقيون , والتي تستحق إحترامها .. وننتقي منهم الرئيس..!
لم أري أو أسمع شخصية احبت بلدها كان ميسورا أو غير ميسور .. مشهورا أو غير مشهور .. سياسيا سابقا أو جديدا .. خلفيته عسكرية أو مدنية .. سلفيا أو وسطيا .. متدينا أو علمانيا , تجرأ في مناسبات كثيرة ليتكلم عن حقوق اقباط مصر .. هل منهم واحد يستطيع أن يقاطع علي الهواء مَنْ يقوم بوصف مدينة العاصمة الجديدة , ويذكر ومشيرا إلي لوحة مجسمة للمدينة الجديدة , أن في هذا الموقع سيتم إنشاء اكبر جامع في المنطقة , وقبل ما ينتقل إلي بند أخر يقاطعه الرئيس قائلا : "وكمان سيتم إنشاء كنيسة كبيرة " !!؟ .
أخذ فكري يتلفت حوله باحثا عن شخصية تناسب الفترة القادمة .. سائلا : مَنْ يستطيع أن يحافظ علي مكانة مصر بين بلدان العالم بعد أن اقامتها سياسة السيسي ؟؟ مَنْ مثله يستطيع في سنة واحدة أن تصبح مصر بقعة هامة وتسترد ثقة دول العالم من شرقها إلي غربها ومن شمالها إلي جنوبها ... حتي أن البلدان الكبيرة قامت بتسليح الجيش المصري تحت ظل علاقة قوية إمتازت بثقة هذه البلدان بالسياسة الواعية من المؤسسة الرئاسية؟ .. كما هل يوجد إنسان يسابق الزمن وينهي معظم المشروعات الوطنية .. ولم تكتفي الدول بالتسليح فقط , لكن هناك الكثير من الدول أحبت أن تشارك مصر في تقدمها .. منها تقدمت روسيا في إقامة محطة الضبعة .
ربما يتحدث بعضهم عن فشل السيسي في القضاء علي الفساد والإرهاب .. لكن لا ننسي أن الدولة المصرية تواجه الإرهاب بمفردها وتكاد تقضي عليه تماما .. فهل يوجد شخصية تواجه الإرهاب بهذه القوة وفي نفس الوقت يأخذ البلاد لكي تجتاز عنق الزجاجة م تندفع يهم إلي التقدم في جميع المجالات الحياتية ؟ .. أما موضوع الفساد نجده هو و الإرهاب وجهان لعملة واحدة .. الهدف منها فرض حالة من عدم الانتماء للوطن .. وتُعتبر حربًا ضد الدولة المصرية بالوكالة مدعومة من جماعات الإرهاب الأسود .. ومنظمات دولية مأجورة .. ودول كارهة للدولة المصرية، تعمل علي نزع ريادتها للأمة العربية والتأثير علي محيطها وعالمها وتعطيل أساليب وآليات التنمية بعد سنوات عجاف التي عاني منها الوطن والمواطن المصري من مظاهر الفساد الإداري في جميع المؤسسات والقطاعات والجهاز التنفيذي للدولة المصرية". ؟
هل أجد شخصية لها القدرة والشجاعة في إصدار ما اصدره السيسي بخصوص نزع اراضي الدولة المغتصية ؟؟ فهذا البيان ، هو بمثابة إعلان الحرب من داخل النظام المصري على شرزمة المفسدين بداخله، والتصدي لمحاولات إجهاض مخطط النهوض والتنمية، والمفروض تشارك جميع القوي الوطنية المخلصة وبقوة للتصدي لمظاهر الفساد والإرهاب، وسنقف جميعا معا في خندق واحد لأنه الطريق الوحيد للحفاظ على مقدرات الوطن وحاضره ومستقبله.
كنت أود أن أجد شخصيات تنافس السيسي في تبوء كرسي الرئاسة . لكن إتضح " مافيش " غيره ..!!