- بديع: من حق القبطي والمرأة الترشح للرئاسة لكن من خارج "الإخوان".. وزاخر: المرشد ليس جهة مانحة للحقوق
- مترو الأنفاق
- "داليا زيادة": أسعى أن أكون أول رئيسة جمهورية في مصر
- محمد زكي": كانت توجد تعليمات لأصحاب المكتبات بعدم التعرُّض لـ"أحمد عز" و"جمال مبارك"!!
- "يسري فوده":نحن الآن في الطور الثاني للثورة المصرية، فالطور الأول كان لإرهاصات الفساد السابقة
شباب 15 آذار والمصالحة الوطنية الفلسطينية
بقلم: شاكر فريد حسن
في الخامس عشر من آذار تنادى (الائتلاف الشبابي الفلسطيني) في الأراضي المحتلة للتظاهر والاحتجاج في الشوارع والميادين والساحات العامة في رام اللـه ونابلس وطولكرم وجنين وغزة ، ورفع علم واحد وشعار واحد وكلمة سواء "الشعب يريد انهاء الانقسام.. الشعب يريد انهاء الاحتلال".
وبالرغم من الاتفاق بين الشباب المشاركين في التظاهرات السلمية على رفع علم واحد هو العلم الفلسطيني في هذه النشاطات والفعاليات الوطنية الاحتجاجية ،الا ان نشطاء حماس قاموا برفع أعلام الحركة الخضراء اضافة الى شعارات تدعو الى اسقاط اتفاق ونهج اوسلو. كما قامت الاجهزة الامنية التابعة لحركة "حماس" في غزة بالاعتداء على المتظاهرين الشباب وحرق خيام الاعتصام.
ومن جانبه سارع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى التأكيد [بأنه "مع مطالب المتظاهرين الذين يدعون الى انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية"، في حين دعا رئيس وزراء الحكومة المقالة اسماعيل هنية لعقد لقاء عاجل بين حركتي" فتح "و"حماس" في قطاع غزة بهدف استكمال الحوار الوطني وتذليل الصعاب نحو انجاز المصالحة الفلسطينية ، استجابة لدعوة شباب 15 آذار.
وقد استجاب عباس للدعوة واعلن استعداده لزيارة غزة ، وكلّف لجنة للذهاب الى القطاع وترتيب أمر الزيارة، التي لم تتم حتى كتابة هذه السطور.
لا يختلف اثنان على أن الانقسام الحاصل في الشارع الفلسطيني منذ سنوات عدة، قد مزّق النسيج الاجتماعي الوطني ودمر القضية الوطنية وأضر بمصالح الشعب الفلسطيني ، وانهاء هذا الانقسام المدمر والمقيت والمعيب ، الذي يطالب بانهائه (الائتلاف الشبابي الفلسطيني )غيرالمؤطر والمتحزب ،بات مطلباً شعبياً وجماهيرياً تطالب به جميع شرائح المجتمع الفلسطيني وقطاعاته وفصائله الوطنية التقدمية المختلفة وقواه الحيّة.
باعتقادي أن النوايا الحسنة وزيارة الرئيس محمود عباس لغزة وتشكيل حكومة شخصيات وطنية مستقلة ، كل ذلك لا يكفي لتحقيق المصالحة ،وانما يجب قبل كل شيء اطلاق سراح جميع الاسرى من معتقلات وسجون "حماس" و"فتح"، والاتفاق على استراتيجية بديلة وبرنامج سياسي مرحلي موحد وواضح يحمي المسيرة الوطنية المعمدة بدم الشهداء، ويصون المشروع الوطني الفلسطيني ولا يفرّط بحق العودة ، والشروع بالاتفاق على اجراء انتخابات تشريعية حرة ونزيهة وديمقراطية . فبدون ذلك سيظل الانقسام المدمر بآثاره السلبية الضارة ، ولن تتحقق المصالحة بتاتاً " وسيبقى الجرح مفتوحاً لن يندمل.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :