الأقباط متحدون - الأومبودسمان..
  • ٠١:٣٥
  • الثلاثاء , ١٢ سبتمبر ٢٠١٧
English version

الأومبودسمان..

مقالات مختارة | حمدي رزق

٥٠: ٠٩ ص +02:00 EET

الثلاثاء ١٢ سبتمبر ٢٠١٧

حمدي رزق
حمدي رزق

ديوان المظالم أو الأومبودسمان umbudsmann تعنى «مفوَّض الشّعب»، ديوان يتلقّى شكاوى المواطنين ليتعامل معها مباشرةً وبسلطة مستمدة من قائد البلاد، لتفادى مشكلات قد تعرقل معالجة الشكوى من خلال المؤسسات المختصة فى الأصل.

umbudsmann وردت فى رسالة الفقيه القانونى الدكتور على الغتيت، أستاذ القانون الدولى، تعقيباً على مقترح بوزارة ووزير لحقوق الإنسان فى مواجهة الحملة الضارية على الحكومة المصرية، والتى تسيرها جماعات ومنظمات ولوبيات ممسوسة إخوانيا.

نصا يقول الدكتور الغتيت: «اقتراحكم يا عزيزى نقطة مهمة وبداية تفتح أبوابا للتفكير العقلانى الإصلاحى والرؤية الجادة الشاملة بعيدة المدى بمهمة (الأومبودسمان) العام، المستقل، المؤهل تأهيلاً مهنياً رفيعا فى بعث الحياة والحيوية الحقيقيتين فى أمرين متلازمين لا غنى عنهما معا.

أولا: بعث الحيوية والفاعلية الواقعية الموضوعية والمجتمعية (المشهودة لدىّ لكل مواطن ومعنى ومتابع) فى:

(١) الأصول الدستورية العليا (على المستويين الوطنى الداخلى والدولى والمقارن الأممى).

(٢) انصياع الأجهزة والمسؤولين عنها لضوابط المشروعية والأصول الكلية لمسؤولية الدولة الخاضعة لمبدأ سيادة حكم القانون.

(٣) إعداد دقيق حصيف لـ«كتاب أبيض» تحضيرى بالمهام والمقاصد والاختصاصات والأدوات التنفيذية الممكنة له من تحقيق وإنجاز المهام الموكلة له تمهيدا لإصدار نظام تشريعى قائم بذاته، وإصدار قانون مستقل بهذا النظام الجديد، وهو بهذه المواصفات بحكم مهامه وطبيعته التأسيسية الخاصة مؤهل بحكم الضرورة الدستورية، ويدخل بطبيعته فى عداد القوانين الأساسية المكملة للدستور.

ثانيا: ضمان استقلاله التام القانونى والمهنى والمالى والسياسى والإدارى والتنفيذى الداخلى والخارجى، فضلا عن لزوم أن تكون مسؤوليته بكافة أنواعها أمام المحكمة الدستورية مما قد يقتضى إضافة مادة أو مادتين إلى قانون المحكمة الدستورية العليا، وليس أمام مجلس حقوق الإنسان ولا مجلس الشعب، بما يمكنه حقيقة وفعلا من أداء الالتزامات المنوطة به، مسؤولا عن توفير الضمانات الفعلية على أرض الواقع للمشروعية والدستورية.

ولن تتوفر له هذه المكنات، وهى شرط الجدية فى تحقيق المقاصد إلا بالقدر الذى يكون فى قيام من يتحمل بهذه المسؤوليات وتحمله تبعات العمل العام ومسؤوليته عن أعماله ونتائجها محصنا بالحد الأقصى الحقيقى ضد ضغوطات المواءمات اللحظية التى تستجد بمغريات التبرير، ومبررات التغاضى.

ومن الدكتور محمد أبوالغار تلقيت تعليقا على مقال «التقرير الأسود» لمنظمة هيومان رايتس ووتش.

نصا يقول: قرأت باهتمام عمودكم «التقرير الأسود» وأتفق تماماً مع وجهة نظركم، وأعتقد أن هناك أخطاء واضحة فى طريقة الرد على هذا التقرير تضعف وجهة نظر مصر.

- التصور أن ما نقوله ونكتبه بالعربية للمصريين لا يقرؤه أحد خطأ كبير، فما يكتب يترجم وينشر منه ما يضرنا ضرراً بالغاً.

- تقرير هيومان رايتس ووتش سبقه تقرير من لجنة مناهضة التعذيب بالأمم المتحدة وهو مشابه، وإن كان أقل حدة، ومركز النديم المهتم بضحايا التعذيب تم إغلاقه.

- نشرت كل الصحف العالمية التقرير وعلقت عليه والجارديان البريطانية نشرت صفحة كاملة عنه.

- الهجوم على المنظمة، وأنها مدعومة من الإخوان كلام لا يليق بدون أى إثبات ويضعف موقفنا.

- أتفق تماما مع أننا يجب أن نعلن أننا سوف نحقق فى الحالات المذكورة ونطلب أسماءها.

- وأخيراً كل قارئ للصحف فى مصر يعرف أنه حدثت حالات عديدة للوفاة فى أقسام الشرطة، ويجب أن ينتبه النظام لمنع أى ممارسات سوف تضر بمصر وعلاقاتها الدولية فى المستقبل.. العالم أصبح قريه صغيرة ولا شىء يمكن إخفاؤه.
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع