الأقباط متحدون - بالفيديو.. عبد المعطي حجازي: مكافحة الإرهاب لا تكون بالتضييق على الحريات.. والبرلمان الحالي لا يمثلني
  • ١٠:٠٣
  • الاثنين , ١١ سبتمبر ٢٠١٧
English version

بالفيديو.. عبد المعطي حجازي: مكافحة الإرهاب لا تكون بالتضييق على الحريات.. والبرلمان الحالي لا يمثلني

١٦: ٠٨ م +02:00 EET

الاثنين ١١ سبتمبر ٢٠١٧

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو

حجازي: مصر فقدت دورها من 2000 سنة.. وعبد الناصر أخطأ في اختيار الطريق

كتب - نعيم يوسف

مصر.. والديمقراطية

قال الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي، إن المصريين مازالوا يحلمون بالديمقراطية، ومستوى معيشة يحفظ للإنسان المصري كرامته، وهو جدير بهذه الكرامة، ويحلمون باستعادة دورهم في المنطقة، لأن هذا الدور ليس عملًا في الخارج، ولكنه أصل من أصول الشخصية المصرية يعود لآلاف السنين، لأنهم سبقوا شعوبًا كثيرة مما وصلوا إليه مما يُبهر العالم حتى اليوم.

الدور المصري المفقود
وأضاف "حجازي" في لقائه مع برنامج "كل يوم"، الذي يقدمه عمرو أديب على قناة "ON - E" الفضائية، أن مصر فقدت دورها منذ 2000 سنة، إلا في المرحلة التي بدأت بحملة نابليون بونابرت، التي أيقظتنا على دورنا، وحتى مائة عام فقط، حتى عام 1952، وهي مرحلة النهضة المصرية، مؤكدًا أن مصر لم ترى النور سوى مائة عام، وخلال الـ2000 سنة كانت هناك تغييرات عنيفة.

4 سنوات.. و60 عامًا
وتابع الشاعر الكبير أن ما نحن فيه ليس من صنع الأربع سنوات الماضية، بل الـ60 سنة الماضية هي التي صنعت الأربع سنوات الماضية، مشددًا على أن ما حدث في اليمن عام 1967، نقلنا من بلد دائن لبريطانيا العظمى إلى بلد مدين بعشرات المليارات، مشددًا على أن الشعب ليس سيئًا ولكنه ضحية، والضحية الأولى للعقود الستة الماضية هي الطبقة الوسطى، التي هي ثمرة النهضة المصرية.

طريق عبدالناصر
وأشار إلى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر هو شخص وطني، ولكنه أخطأ الطريق، لافتا إلى أنه لا يوجد تشابه بين عبد الناصر والرئيس عبد الفتاح السيسي، مضيفًا: "لا أستطيع أن أتهم نوايا عبد الناصر، ولكن الآن أرى كوارث تسبب فيها هذا النظام"، مؤكدا أن مصر تحتاج لرئيس مدني، ليس لرفض الرئيس العسكري من البداية، ولكن للخروج من النظام العسكري الذي كنا فيه منذ عام 1952، لافتا إلى أن ما نحن فيه الآن هو امتداد لما سبق.

الحياة الحزبية والتقدم
هناك قوى خطرة تمنعنا من التقدم، والمسئولية الكبرى في عدم وجود حياة حزبية في مصر، تعود ملختلف القوى، وهي مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الرئيس، والشعب بما فيه النخبة، لافتا إلى عدم وجود حريات كافية لإبداء الرأي، موضحا أن الحريات الموجودة الآن قريبة من الحريات في عصر مبارك، مشددا على أهمية وجود الحريات، وبرلمان قادر على تمثيل الأمة المصرية، مؤكدا أن المجلس الحالي "لا يمثلني" -حسب تعبيره-.

الحريات.. والظروف الصعبة
وشدد على أن مصر تمر بظروف صعبة، لمكافحة الإرهابيين، ما يتطلب قدرا من ضبط الساحة التي تتحرك فيها القوى المختلفة، ولكن نحن نقع في خطأ كبير إذا تصورنا أننا نكافح الإرهاب بتضييق مساحة الحرية، مشيرا إلى أن الثقافة الموجودة الآن صنعها الجماعات التي خرج منها هؤلاء الإرهابيون.

فترة حكم السيسي.. ومن يصلح للرئاسة
وعن فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال إنه يبذل جهود ضخمة في العمل، ولكن يبدو أنه يعمل وحده، والمؤسسات الأخرى غائبة، "ولا أستطيع أن أفهم عدم وجود معارضة، لأن دور المعارضة هو الرقابة والتصحيح"، مشيرا إلى أنه لا يوجد حياة حزبية في مصر، ولا يرى اسما يصلح لرئاسة الجمهورية ليس عجزًا من مصر ولكن المناخ الذي نعيشه منذ 60 عامًا لا يساعدنا في إفراز أشخاص، وهناك مصريين كثيرين ممتازين في مجالات أخرى، ولكن لم أجرب أحدا يستطيع أن يتصدى لمسئوليات بلد مثل مصر.

البرلمان "المشهلاتي"
أما عن دور البرلمان المصري، فقد أشار إلى أنه "مشهلاتي" للحكومة، ولا يفعل سوى التصديق على قوانين وقرارات الحكومة، مؤكدا أن البرلمان لا يحاسب أحد، ولا يقوم بدوره في الرقابة والتشريع، لافتا أن السلطة التنفيذية قوية جدًا، ولها أجهزة تعمل، ولكن معظم العاملين فيها موظفين وحرفيين وليس سياسيين، والسلطة القضائية لا تزال متماسكة، أما السلطة التشريعية فهي عليها علامة استفهام.