بالصور.. الاكتئاب يعصف بحياة المشاهير.. وبعضهم قرر الانتحار

أثارت حالة الشاب "شريف قمر"، الذي مات منتحرًا، نتيجة معاناته مع الاكتئاب، جدلًا واسعًا حول اهتمام المصريين بالصحة النفسية عامة، واستهانتهم بهذا المرض خاصة، الذي وصفه البعض بأنه أخطر من السرطان.

 

تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك أكثر من 350 مليون شخص من مختلف الأعمار يعانون منها في كافة أنحاء العالم، وهي أعراض قد تؤدي في حال تفاقمها إلى الانتحار، مؤكدة أن هذا المرض يتسبب في وفاة مليون شخص سنويًا.

 

واكتشفت الدراسات النفسية أن الفنانون معرضون أكثر من غيرهم للاضطرابات النفسية، ويقول ميشال رينو، المتخصص في الأمراض النفسية والإدمان، إن هناك علاقة بين الطاقات الإبداعية والإكتئاب والإدمان، لافتا إلى أن الفنانون عادة هم أكثر حساسية من غيرهم، ويكون وقع المشاعر عندهم أقوى، مشيرا إلى أن هذا الأمر يصيب الكتاب والشعراء والموسيقيين والممثلين الكبار.

 

في مصر، عانى عدد من المشاهير من هذا المرض، وكشفوا عن ذلك، ولعل أبرز مثال، هو الشاعر ورسام الكاريكاتير، والممثل، صلاح جاهين.
 

تسببت وفاة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، في إصابة "جاهين" بحالة من الحزن والاكتئاب التي أصابته وكذلك السيدة أم كلثوم حيث لازمهما شعور بالإنكسار لأنه كان الملهم والبطل والرمز لكرامة مصر. لم يستعيد بعدها جاهين تألقه وتوهجه الفني الشامل.

الممثلة ذات الأصول المصرية داليدا، تعتبر مثالا صارخا في الإصابة بالاكتئاب، حيث توفت منتحرة في 3 مارس عام 1987، بجرعة زائدة من الأقراص المهدئة، تاركة رسالة تحمل "سامحونى، الحياة لم تعد تحتمل" وقد دُفنت فى مقابر المشاهير بباريس.

على نفس الطريق سار الكاتب المصري إسماعيل أحمد إسماعيل، وهو حاصل على دكتوراه فى العلوم من جامعة موسكو، وصاحب أشهر مجلد بعنوان "لماذا أنا ملحد؟"، حيث وجدت جثته فى 23 يوليو 1940، طافية على أحد شواطئ الأسكندرية، وعثرت الشرطة على رسالة كتب فيها أنه انتحر لزهده فى الحياة وكراهيته لها.
 

الفنانة سعاد حسني، ساءت حالتها النفسية جدًا، خلال فترة علاجها من شلل أصاب وجهها، حيث كانت تُعالج بـ"الكورتيزون"، الذي تسبب في زيادة وزنها، ما أثّر على حالتها النفسية، لكن ما فاقم وضعها الصحي بشكل كبير هو وفاة والدتها، الذي ترك عظيم الأثر على نفسها، ما جعلها تقطع العلاج بالكورتيزون فجأة ودون تمهيد، لتصاب بعد ذلك بنكسة (عودة المرض)، أجبرتها على السفر على حسابها الخاص إلى لندن للعلاج، ولكنها عادت جثة، إثر سقوطها من شرفة شقة في الدور السادس من مبني ستوارت تاور في لندن في 21 يونيو 2001، وقد أثارت حادثة وفاتها جدلاً لم يهدأ حتى الآن، حيث تدور هناك شكوك حول قتلها وليس انتحارها.

 

هناك مشاهير عانوا من الاكتئاب وعادوا للحياة مرة أخرى، ومنهم الفنان عزت أبو عوف، الذي دخل مصحة نفسية لتلقي العلاج لمدة 3 أشهر بعد وفاة زوجته.

 

وبعد الأزمة الشهيرة التي دخلت فيها الفنانة غادة عبد الرازق، بعد بث مقطع فيديو "لايف" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت فيه بعض مفاتن جسدها، قالت الإعلامية ريهام سعيد، "غادة مؤخرًا كانت تمرّ بحالة اكتئاب شديد، وللأسف اللي بيدخل في دائرة المهدئات مش بيخرج منها".