بيت الزكاة: لا نصرف من أموال الزكاة على المرتبات.. ونعمل في تيسير الزواج لهذا السبب

قال الدكتور صفوت النحاس، الأمين العام لبيت الزكاة المصري، إن بيت الزكاة، دوره هو تجميع الزكاة من المواطنين الراغبين، وتوزيعها على الـ8 مصارف الشرعية التي يتم الصرف فيها، موضحا أن ذلك يتضمن زواج غير القادرات والقادرين.
 

وأضاف "النحاس" في حوار له مع برنامج "مساء dmc" المذاع على قناة dmc الفضائية، ويقدمه الإعلامي، أسامة كمال، أن السبب في ذلك هو أن معظم الغارمين في السجون، يكون بسبب الحصول على أموال لتيسير الزواج، ودخول بيت الزكاة في تيسير الزواج لتقليل المتواجدين في السجون.
 

وأشار أمين بيت الزكاة إلى أن الزكاة فريضة وأحد أركان الإسلام الخمسة، على كل مواطن مسلم، مشددًا على أن مجلس الأمناء يرأسه الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبعضوية مفتي الجمهورية، والدكتور فاروق العقدة، وأخرين، ولا يتم صرف أي شيء نهائيًا إلا بفتوى شرعية من اللجنة التي يرأسها شيخ الأزهر، مضيفًا: "مبنصرفش جنية إلا على مستحقي الزكاة".
 

وأوضح أن أموال الزكاة يتم صرفها في نفس العام المالي، وخلال العام الماضي، كان المجلس يجمع مليون جنيهًا في اليوم الواحد، وهذا العام سيتم تجميع 2 مليون جنية في اليوم، وربما أكثر، مشددًا على أن الأموال التي تم جمعها، صُرفت، في العديد من المصارف.

 

وكشف أن هناك 62 ألف شخص من الفقراء، يحصلون على مرتبات من بيت الزكاة، ويوجد لائحة لذلك، حيث يتم منح الشخص الواحد 200 جنيه، والشخصين 500، ويتم حساب دخل الشخص كاملًا، ويقوم بيت الزكاة بتكملته، أما في حالة وجود شخص مريض، فلا يحصل الشخص على أموال، بل يتم علاجه، وصرف الأدوية التي يحتاجها، وبالنسبة لشهر رمضان وزعوا في الشهر الماضي 700 ألف كرتونة.

 

ولفت إلى أن "بيت الزكاة" مسئول أيضا عن علاج قوائم الانتظار الموجودة في المستشفيات، موضحا أن المستشفيات يوجد بها أسرة، ولكن الأطباء لا يجرون أكثر من عدد معين في اليوم الواحد، ويتم استقدام أطباء ومسلتزمات الجراحة، لإجراءها في نفس المستشفى، بالإضافة لتوصيل مياه الشرب والصرف الصحي للقرى الأكثر فقرًا، والمبادرة الجديدة، هي سقف المنازل، وخلال العمل في القرية يوجد عمل بحث لمعرفة الأسر المحتاجة، وضمها لقائمة المرتبات.

 

وأكد أنه تم رصد 100 مليون جنيه لعلاج "فيروس سي"، وذلك بالتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة، حيث تسمح لهم وزارة الصحة بتسجيل بيانات المرضى الذين تم علاجهم، مشيرا إلى أن ذلك يتم بالتعاون مع صندوق تحيا مصر.
 

وأوضح أن جمع الزكاة يكون طواعية، وأموال الزكاة تصرف كلها على الزكاة دون مصاريف إدارية، ولا يوجد مبنى لهم يتم دفع إيجار له، بل إن مؤسسة الأزهر، ودار الإفتاء يستضيفونهم، ويتم الاستعانة أيضا بموظفين الأزهر، والإفتاء، بالإضافة لمتطوعين من الشباب.
 

وأشار إلى أنه يتم التعاون مع بنك الطعام، لافتًا إلى أن قيمة العمل الزكوي في مصر يتعدى الـ 55 مليار جنيه، موضحا أن العاملين في بيت الزكاة لا يتقاضون رواتبهم من أموال الزكاة، مشيرًا إلى أن أحد المواطنين في كفر الشيخ تبرع بعزبة 45 فدان لصالح ما يعرف بـ"الوقف الخيري".