بقلم : ملاك رؤوف عدلي
شيزوفرينيا التعديلات الدستوريه صفعه على وجه الثوره لقد غاب شباب الثوره عن الساحه وخرجت علينا وجوه كثيره تم تضخيمها اعلاميأ لتتصدر المشهد الان وفى الوقت الذى غاب فيه الشباب تاتى نتيجه التعديلات الدستوريه صفعه على وجه الثوره . الصفعه لم يوجهها الشعب المصرى بقوله نعم ولكن وجهها من اجرى التعديلات على دستور سقط بسقوط الديكتاتور . فالثوره التى يحميها المجلس العسكرى الموقر طالبت بسقوط النظام والتغيير و ليس التعديل و الا كانوا وافقوا على بعض التعديلات التى كان سيجريها الرئيس السابق مع بقاءه فى السلطه المده المتبقيه له . لا اكون مبالغأ ان قلت ان اجراء التعديل على دستور اسقطته الثوره هو سيناريو الثوره المضاده. ذلك السيناريو الذى اتهمنا به الحزب الوطنى. الا ان المشهد تغير الان فلم يعد الحزب الوطنى وحده فقد انضم اليه الاخوان المسلمين والسلفيين فى دعم التعديلات الدستوريه . لست ضد ان يقول الاخوان والسلفيين رايهم لكن ضد ان يقال ان نعم تعنى البعد عن الفوضى وعوده الاستقرار.
ضد ان يقال ان نعم تودى الى الجنه ولا تودى الى النار. ضد ان يقال ان نعم واجب دينى وشرعى. ضد ان يستخدم الدين فى إغتيال إرادة الشعب لخدمه فئه معينه تسعى للسلطه بكل قوتها . ان كانت نعم تودى الى الاستقرار فهل اصبح الحزب الوطنى الذى اتهمناه باشاعه الفوضى هو من دعاة الاستقرار الان بدعمه للتعديلات الدستوريه ؟؟؟ وهل تركنا الدوله المدنيه التى نادت بها الثوره تنسجها اصابع دعاة السلفيه و الاخوان ؟؟؟ اخشى ما اخشاه اننا نعانى من شيزوفرينيا سياسيه صنعتها تيارت دينيه القت الشعب المصرى فى بحر من التناقضات ففى الوقت الذى نقول فيه اننا مع الثوره ياتى تاييدنا للتعديلات الدستوريه منافيأ لمبادىء الثوره وما نادت به من تغيير. وفى الوقت الذى نقول فيه اننا مع الدوله المدنيه نصغى وبكل قوه لمن يوجهنا سياسيأ باسم الدين . ناسيين ان من اشعل اولى شرارات الثوره التى اطلقت الحريات هم شباب الفيس بوك. تلك القوه التى اطاحت بنظام عاتى عجز هولاء الذين تصدروا المشهد الان من ان يحركوه على مدى سنوات طويله . ناسيين ايضأ ان هولاء الشباب هم من ارسوا مبادى الثوره السلميه ومن دخل من باب المدنيه بلا شعارات دينيه ليظهروا لنا مفهومآ جديدأ اسمه \" الجهاد المدنى السلمى اللاعنفى فى نيل الحقوق لكل الشعب المصرى \" على النقيض من يستخدم الدين فهو لص انقض على الثوره وسرق مبادئها وشوه صورتها فمن اشعلوا اولى شرارات الثوره هم احق ببناء الدوله المدنيه ومن القى بذارها احق برعايتها وجنى ثمارها .