قضية الإلحاد ما بين العقل والعلم والدين.. أستاذ جامعي: الله غير ملموس.. وآخر: الله خلق بداية الكون

تشكل قضية الإلحاد، هاجسًا كبيرًا في المجتمعات العربية، خاصة مع انتشار هذه الظاهرة خلال السنوات الأخيرة، مع انتشار الفضائيات والانترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي.

 

وقال زياد نجيم، أستاذ جامعي، وإعلامي، مشكك في وجود الله، إن الله شيء غير ملموس، لافتا إلى أن الدين يحد من العقل البشري، موضحا أنه يبحث عن الحقيقة، والناس يعيشون بالخوف، ويتصرفون بالخوف، ويجهلون الله، ويقدمون لنا إله لم يروه.

 

وأضاف "نجيم" في لقاء سابق له مع الإعلامي طوني خليفة، على قناة "الجديد" الفضائية، أنه بدأ يتساءل عن وجود الله، منذ الثالثة من عمره، عندما تعرف على شخصية يسوع الناصري، الثائر على اليهودية، مشددًا على أنه يشكك في الكتب الدينية، لأنه لا يوجد دليل على من هم الذين كتبوها، مشددا على أن الإسلام والمسيحية، وغيرها، بها إرهاب فكري للمخالفين، مؤكدًا على أنه لا يوجد من يعرف من هو الذي أوجد الذرة الأولى التي أنشأت الخليقة الحالية كلها.

 

الأب إدغار الهيبي، مدير المعهد العالي للعلوم الدينية، بجامعة القديس يوسف، أكد أنه من واجب الإنسان أن يستعمل كل إمكانياته ومنها العقل للبحث عن وجود الله، موضحا أنه يبحث عن الحقيقة أيضا، و99% من الذين يلجأون للإلحاد، يكون الأمر له علاقة برجال الدين، وممارساتهم الدينية، مشددًا على أن الإيمان لا يُقنع به، ولكن يُشهد به، والكثيرون بحاجة لكي يرون أعمال مجسدة في أشخاص.

 

الشيخ الدكتور خالد عبد الفتاح، أستاذ جامعي، ومفكر إسلامي، أن الله يعلم كل شيء، ولا تسقط شعرة من رؤوس الناس إلا بعلم الله، وأشار إلى أن كل باحث عن الحقيقة بجد واجتهاد لابد أن يصل، ولكن بشرط أن يتميز بالتجرد.

 

وأوضح "عبدالفتاح"، أن أول واجب على العبد هو التعرف على المعبود، من خلال الدلائل الكونية، مشيرا إلى أن العقيدة الإسلامية أولها كلها أدلة عقلية، والإسلام يقول إن البحث ومعرفة الله تكون بالدلائل الكونية.

 

وقال المهندس ريمون ناضر، أحد الذين حدثت معهم معجزة، إنه تساءل عن هذه الأسئلة منذ صغره، موضحا أنه تخصص في الهندسة النووية لكي يتعرف على الله، وأصبح العلماء اليوم يعرفون أن هناك بداية للكون، من نقطة محددة للجاذبية، أطلقت طاقة، وهناك خالق وضع قوانين لبناء هذا الكون، ويسير الكون بهذه القوانين تحت نظر وإشراف الخالق.

 

وتابع المهندس في الطاقة النووية، أن الإنسان أعظم مخلوقات الكون، والله أعطى الإنسان شيء اسمه "الوعي"، ولا يوجد مخلوق حيواني يدرك ويعرف أنه موجود، لافتا إلى أن سفر التكوين شرح نظرية "البيج بانج" كما حدثت اليوم، لافتا إلى أن نظرية داروين بها خطأ استراتيجي، وهو أن الأصناف تتطور من صنف لآخر، ولكنها تتطور في نفس الصنف، موضحا أن الإنسان يوجد به روح، ولكن الحيوان لا يوجد لديه روح.