أهالى المحبوسين يطالبون السيسي بالإفراج عن أبنائهم فى أحداث «برج العرب»

 

ولم يكتف أهالى المحبوسين بمناشدة رئيس الجمهورية، وطالبو المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، والمستشار مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، بمساندتهم فى تلك القضية، للإفراج عن ذويهم، والتوسط لهم فى تلك القضية ونسيان أى ذنب اقترفه أبناؤهم، مع تعهدهم بعدم تكرار أى أخطاء مستقبلاً، وتقديم اعتذار رسمى عما حدث منهم.

 

وأرجأت المحكمة العسكرية الحكم فى القضية إلى 26 من سبتمبر المقبل، بعد سماع أقوال هيئة الدفاع عن المتهمين فى جلسة الأحد.

 

كان قاضى معارضات الدخيلة قد أمر بتجديد حبس المتهمين 15 يومًا، وذلك بعد حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق، بقرار من المستشار سعيد عبدالمحسن، رئيس نيابة غرب الإسكندرية، لثبوت تورطهم فى أعمال عنف، حيث توجه فريق من النيابة العامة برئاسة المستشار محمد نوار، رئيس نيابة أول العامرية، إلى مقر مديرية الأمن للتحقيق معهم بتهمة إثارة الشغب وإحداث تلفيات باستاد برج العرب، وتم تفريغ الفيديوهات وطلب تحريات الأمن الوطنى والاستعلام عن هوية المقبوض عليهم.

 

واندلعت اشتباكات بين جماهير الزمالك، بملعب استاد برج العرب، مع قوات الأمن عقب انتهاء المباراة ما دفع الأمن لاستخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع، بينما قدرت الخسائر المبدئية بملعب استاد برج العرب بنحو مليون جنيه.

 

من جانبه قال والد أحمد عبدالعزيز حسين أحمد، إن نجله ضمن المحبوسين على ذمة القضية، وإنه لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره، ويدرس فى الفرقة الثالثة بمعهد التمريض بأسيوط، ونجح فى الامتحانات النظرية للمعهد، وحالت ظروف حبسه، دون اجتيازه الفرقة الثالثة، بسبب انقطاعه عن التدريب العملى فى المعهد بسبب ظروف حبسه.

 

وأضاف أن نجله يعد هو السند لشقيقه المعاق، الذى يقوم بمساعدته فى فعل كل شىء، فى ظل ظروف مرض والدته التى لم تقو على فعل شىء خصوصاً بعد القبض على ابنها، فضلاً عن انشغاله هو بعمله كمدرس بالمرحلة الإبتدائية فى أسيوط.

 

وناشد والد أحمد عبدالعزيز، الرئيس عبدالفتاح السيسى، وخالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، ومرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، بمساعدة ابنه ومن معه من المحبوسين، وإنقاذهم من تدمير مستقبلهم، مع استعداده هو وجميع الأسر لاعتذار رسمى للمؤسسة العسكرية العريقة، التى نكن لها كل احترام وتقدير، وإذا كان أبناؤنا قد أخطأوا فى حق أى فرد فيها، فنحن نطلب منها السماح، ومد يد العون لأبنائنا.

 

وقالت سحر غريب محمود، موجهة علوم فى إدارة ناصر التعليمية فى بنى سويف، ووالدة محمد سليمان، أحد المحبوسين على ذمة القضية، أن ابنها طالب فى الفرقة الرابعة بكلية طب الأسنان، بجامعة النهضة ببنى سويف، وإنه معروف عنه دماثة الخلق، وإن والده كان دائماً ما يحصل على جائزة الأب المثالى، فى سنوات عمر نجلها الدراسية.

 

وناشدت غريب، رئيس الجمهورية، بمد يد العون لأسرتها التى تحطمت حياتها بسبب ما حدث لنجلها، وأضافت أنها لن تتطرق إلى تفاصيل القضية، ولن تدافع عن ابنها، وأن كل أملها فى صدر الرئيس، وشمول ابنها وغيره بعطفه، وناشدت غريب كلاً من خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، والمستشار مرتضى منصور، بمساندة المحبوسين.

 

فيما قال محمد إيهاب صبحى، شقيق مهاب، أحد المحبوسين أيضاً على ذمة القضية، إن والده ووالدته يعملان وبإخلاص فى خدمة وزارة الداخلية، حيث إن والده طبيب تحاليل طبية فى مستشفى الشرطة بالعجوزة، ووالدته كبيرة باحثين فى الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية، لافتاً إلى أن أمنية شقيقه فى الدنيا كانت الالتحاق بالكلية الحربية، وإن ما حدث قضى على كل طموحات الأسرة.

 

فيما قالت ضحى محمد، خطيبة عز الدين محمود سالم، أحد المحبوسين على ذمة القضية، إن حفل زفافهما كان مقررا له نهاية أغسطس الجارى، إلا أن ما حدث أرجأ كل شىء، مشددة على أن خطيبها خريج معهد سياحة وفنادق، وليس له أى ميول عدوانية، وكل اهتماماته فى الأول والآخر تنصب حول فريق الزمالك، وتشجيعه له، وطالبت ضحى، رئيس الجمهورية، بمد يد العون للجميع، والعفو عنهم فى تلك الأيام المباركة.

 

وقال حسن عبدالمعبود، والد حسام، الموظف بإحدى الشركات التى تعمل فى مجال الإلكترونيات، إنه لا يتمنى من الله شيئاً سوى تخطى نجله لتلك المحنة، مشدداً على أمله الكبير فى رئيس الجمهورية.

 

من جانبه قال خالد الغندور، نجم الزمالك الأسبق، إنه يتمنى خروج المحبوسين، وقضاء العيد مع ذويهم، خصوصاً أن معظمهم لايزال صغير السن، وإنه واثق فى أن رئيس الجمهورية لن يدخر شيئاً إلا وسيبذله من أجلهم.

 

فيما شدد هشام يكن، نجم الزمالك الأسبق، على أن المدة التى قضوها فى الحبس حتى الآن تعد بمثابة العقوبة الكافية، لردع أى شخص منهم ساهم فى أعمال الشغب التى حدثت خلال المباراة، وناشد يكن الرئيس بضرورة فتح صفحة جديدة مع هؤلاء الشباب حتى لا يضيع مستقبلهم.

 

من جانبه قال فرج عامر، رئيس لجنة الشباب بمجلس الشعب، إن الرحمة مع هؤلاء الشباب مطلوبة، وإنه واثق فى عدالة ونزاهة القضاء وإنه لن يظلم أى شخص فى تلك القضية، وتمنى عامر أن يكون الشباب استوعب الدرس جيداً وألا يخرجوا عن النص مجددا، خصوصاً أن تلك الأفعال تؤثر على جميع نواحى الحياة.