- 200 محام يقدمون بلاغًا للنائب العام ضد شيوخ السلفية والمحرضين على الفتن الطائفية
- منظمة العدل لحقوق الإنسان تطالب بتفعيل قانون مكافحة الإرهاب
- المجلس السياسي للمعارضة المصرية: الانحياز للإسلاميين يولد مزيد من الكراهية تجاه النظام القائم
- مسلمون أمام ماسبيرو: عملنا الثورة مسلمين ومسيحيين والجيش كان بيحمينا.. لية دلوقتي مش قادر يحمي المسيحيين؟!
- اتحاد ماسبيرو يطالب بتشكيل لجنة تقصي حقائق من المسلمين والمسيحيين لكل الجرائم التي تعرض لها الأقباط بعد 25 يناير
"ماجدة موسى".. الأم المثالية لكل المعاقين في "مصر"
بقلم: تريزة سمير
منذ أكثر من عامين، فقدت "مصر" رائدة العمل الاجتماعي في مجال رعاية المعاقين، وهي "ماجدة محمد زكي موسى".. كانت أمًا لذوى الاحتياجات الخاصة، قدَّمت لهم الحب والأمان.. عطاءها كان بلا حدود.. تعاملت مع جميع المعاقين على أنهم يملكون قدرات خاصة، وبالفعل أعطت وقدَّمت بكل حب إيمانًا منها أن لأي إنسان قدرات وطاقات متعددة حتى لو عانى من أي إعاقة.. كان ايمانها هذا ليس نظريًا فقط، ولكن عملت مع ذوي الاحتياجات الخاصة على إنهم موهوبون. آمنت بهذا فأحبوها وتم اكتشاف مواهب متعددة من المعاقين ذهنيًا. نظَّمت أول بطولة عربية في مارس 1997 وبطولة عربية ثانية (فبراير 1999)..
أضافت "موسى" بعدًا إنسانيًا هامًا في التعليم والعمل الاجتماعي، فهي أول من أولت اهتمامًا متميزًا بذوي الاحتياجات الخاصة، كما كانت أول من طالب بإدماج المعاقين مع الأسوياء أثناء العملية التعليمية، بدلًا من أسلوب العزل اللاإنساني.
وتعد "موسى" شخصية نسائية إنسانية، لها نشاط اجتماعي متعدِّد، قدَّمت خدمات متنوعة في جميع المجالات الإنسانية والاجتماعية، انتهجت خطًا مغايرًا لكل الإتجاهات الموجودة، حيث ربطت ببراعة متناهية بين النشاط الاجتماعي والتعليمي والبعد الإنساني.. كانت أمًا للجميع تفتح أحضانها، وفتح المعاقون أحضانهم وأحلامهم لها، فقد كان احساسها بحاجة ذوي القدرات الخاصة للرعاية التعليمية والتأهيلية ودمجهم مع أقرانهم الأسوياء؛ فأنشأت فصولًا خاصة لهم منذ عام 1973، ثم توسَّعت في الاهتمام بهذه الفئة حين تولَّت إدارة مدارس مصر للغات؛ ايمانًا منها بأحقية هؤلاء الأبناء في الحياة الكريمة وقدراتهم على العطاء إذا أُتيحت لهم الفرصة. ولم يتوقَّف عطاؤها إلى هذا الحد بل أدَّى تعاملها المباشر مع هذه الفئة بالفصول الخاصة إلى توسيع دائرة الاهتمام بهم وبالمحتاجين في الملاجيء ودور الأيتام، وتقديم العون لهم.
أسَّست "موسى" الحركة الإنسانية مع د. م "إسماعيل عثمان"- رئيس مجلس إدارة جمعية "الأسرة المتألقة لرعاية المعاقين ذهنيًا"، وتولَّت رعاية (35) ألف ابن وابنة في جميع النواحي الطبية والاجتماعية والإنسانية والرياضية، فأدمجتهم في المجتمع وأعطتهم الثقة بالنفس.
مجهودات "موسى"
- تربية الأبناء وإعدادهم علميًا وثقافيًا وسلوكيًا ورياضيًا، وغرس روح الانتماء والتعاون والوفاء وإنكار الذات في نفوسهم، وتعميق المبادئ الدينية والخلقية لديهم، بما يكوِّن شخصية متميّزة قادرة علي الإسهام في تحقيق الأمن والرخاء والسعادة لهم في يومهم وغدهم.
- رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم لمواجهة أعباء الحياة، من خلال توفير كل الإمكانات في المدرسة من فصول مجهَّزة حديثة ومختبرات ومكتبات وإستاد رياضي وملاعب ومسرح وأدوات فنية ومسرحية.
- تعيين مجموعة من القيادات والمعلمين من ذوي المؤهلات والخبرات والقدرات المتميزة.
- إنشاء فصول لذوي الاحتياجات الخاصة، ودمجها مع الفصول الأخرى في المدرسة، مما يعود بالفائدة علي الفريقين.
- إنشاء مركز الحاسب الآلي، إضافة لمختبرات الكمبيوتر في المدرسة؛ لمواكبة التطوُّر السريع في وسائل الإتصال والمعلومات، وليكون نافذة على العالم الخارجي.
- شاركت بأعمال التلاميذ في المسابقات الدولية والمحلية.
- حرصت على تدريب التلاميذ على الحوار البنَّاء؛ لغرس احترام الرأي والرأي الآخر من خلال الندوات والمناظرات.
- أنشأت القسم الأمريكي بالمدارس لتبادل الخبرات مع التعليم العام، وإتاحة الفرص أمام التلاميذ للالتحاق بهذا النوع المتطوِّر من التعليم.
- إنشاء مدرسة الليسيه الفرنسية، كأول مدرسة دولية فرنسية.
- إنشاء القسم الإنجليزي بالمدارس بمرحلتيه (Pre1G - IGCSE) تحت إشراف جامعة كمبردج.
- تنيمة قدرات التلاميذ المتفوقين ومساعدة المتعثرين ليلتحقوا بإخوانهم، وتكريمهم، والاحتفال بالخريجين.
وكان لـ"ماجدة موسي" نشاط كبير ومؤثر في معظم المؤسسات والفعاليات التعليمية والثقافية والتنموية، حيث كانت عضوًا في:
- لجنة رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجلس القومي للطفولة والأمومة.
- اللجنة المشرفة علي تطوير مشروع مدارس التربية الفكرية والعامة لجمعية الرعاية المتكاملة.
- منتدي الفكر العربي الذي يرأسه الأمير "الحسن بن طلال".
- نائبة رئيس مجلس إدارة جمعية الأسرة المتألقة للمعاقين ذهنيًا (الأوليمبياد الخاص المصري)، والمدير الإقليمي للجمعية، وهي أحد فروع الأوليمبياد العالمي.
- اللجنة العليا لتطوير رياض الأطفال بوزارة التربية والتعليم.
- العديد من المؤتمرات العلمية والتربوية والاجتماعية في ONE INTERNATIONAL CLUB.
- عضو لجنة مشروع تطوير المائة مدرسة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
كما شاركت في أعمال كثيرة، منها:
- تنظيم البطولة العربية الأولي (مارس97)، والبطولة العربية الثانية (فبراير99) للمعاقين ذهنيًا.
- المشاركة في لجان تطوير التعليم في "مصر".
- الإشراف العام علي الوفد المصري للمعاقين ذهنيًا في البطولات الدولية التي أُقيمت في "أمريكا" و"المغرب" و"كندا" و"لبنان" و"اليونان".
نالت "موسى" العديد من الجوائز وشهادات التقدير المحلية والدولية، منها:
- الحصول على جائزة الدولة التقديرية باعتبارها من رواد التعليم الخاص.
- الحصول على شهادة تقديرية من مركز المعلومات بـ"الولايات المتحدة" (U.S.I.A)، كأحد الزوَّار العالميين.
- الحصول على شهادة تقديرية من ولاية "أركنساس" الأمريكية، لكونها من كبار الزوار.
- تم تكريمها من قبل الجامعة الأمريكية بـ"القاهرة" بمناسبة "يوم المرأة"، كصاحبة إنجازات عظيمة في مجال خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة.
كانت نموذجًا للعطاء الإنساني بكافة صوره، ولذا استحقت أن تلقَّب بالأم المثالية للمعاقين.
نقدِّم لها التحية والتقدير على جميع مجهوداتها التي بُذلت في مجال الإعاقة في "مصر".
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :