الأقباط متحدون | الثورة القادمة لتمكين المرأة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:١٤ | الخميس ٢٤ مارس ٢٠١١ | ١٥ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٤٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الثورة القادمة لتمكين المرأة

الخميس ٢٤ مارس ٢٠١١ - ٠١: ٠٣ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: محمد عبد الفتاح السروري
السؤال هل من الممكن أن يكون للمرأة المصرية دور فى المرحلة المقبلة من عمر الوطن يختلف بالكلية عن الدور السلبى الذى كانت ما دائما توضع فيه جبرا وقسرا ؟ الذى دفعنى الى طرح هذا السؤال هو ما حدث فى ميدان التحرير يوم أن خرج بعض الناشطات فى مجال حقوق المرأة وذلك  بمناسبة اليوم العالمى للمرأة الذى يوافق الثامن من مارس من كل عام وعندما خرج هؤلاء الفضليات إذا ببعض الدهماء والغوغاء يتعرضن لهن إعتراضا على على ما يفعلن وكأنهن يأتين الفاحشة الذى دفعنى لطرح هذا السؤال هو الخوف على مستقبل الحركة النسائية فى مصر ان تتيع معالمها وسط هذا الزخم الإعلامى والسياسى - الذى نحبذه- ولا شك ولكننا فقط نريد أن ننبه أن الحركة النسائية فى مصر تحتاج  فى المرحلة المقبلة الى جهود الكثيريين- ذكورا وإناث- حتى تتبوء المرأة المصرية المكانه اللائقة بها والتى طال إنتظارها ولكن هناك فى الإفق ما يلوح شواهده معطيا إنطباعا بأن  محاولات تمكين المرأة فى المجتمع سوف تواجهه بأشد أنواع المقاومة والعنت ومن ضمن هذه الشواهد :-

على الرغم من أن النساء شاركن الرجال فى فعل الثورة  وإلتحم الجميع فى ميدان التحرير بلا تفرقة إلا أنه من الملاحظ توارى دور المرأة الإعلامى  كمتحدثة ومشاركة فى هذا الحدث الجليل عن دور المتحدث الرجل على الرغم من أن السوء الذى تعرض له النساء  لا يقل فى عنفه عما تعرض له الرجال
 كما ذكرت آنفا أن هناك بعض من الناشطات قد خرجن فى مسيرة سلمية وحضارية فى اليوم العالمى للمرأة كى يعبرن عن وجودهن الشرعى فى المجتمع  ولكن للأسف كان رد فعل المجتمع إما السخرية والإستهزاء بهن أو الرفض لما يفعلن وإن دل هذا على شئ إنما يدل على أن هذا المجتمع رغم ثورته على الموروث السياسى الآسن إلا أنه لم يثر بعد على موروثه الثقافة الذى  لايقل فى جموده وديكتاتوريته عن موروثه السياسى وهذا هو ما يقلق بالفعل .... ويستلزم العمل الجاد والدؤوب  بلا كلل أو ملل حتى تتمكن المرأة من أن نتال بعضا من حقوقها الضائعة فى هذا المجتمع البليدة ثقافته فيما يتعلق بالمرأة والنظرة اليها والتى لا تزال حتى هذه اللحظة نظرة دونية لا ترقى بالمرأة ككائن حر له إستقلاليته  التامة

فى الحقيقة أنا لا أعرف ما هو موقف مجلس الشعب القادم مما يسمى بكوته المرأة وهل سوف يتم إستمرار العمل بهذه الكوته أم لا  سواء إستمر العمل بهذه الكوته للمرأة أو تم إلغاؤها ففى كلتا الحالتين يجب ترسيخ مفاهيم جديدة ومتحضرة عن المرأة كأنسان وليس كنوع ... إننى أدعو جميع المهتمين بشأن المرأة وجميع الهيئات والمنظمات غير الحكومية وجميع نشطاء العالم الإلكترونى الى تدشين الحملات  التى ترسخ لمفاهيم جديدة - هى فى الحقيقة قديمة من حيث الدعوةاليها- والتى من شأنها أن تعيد المرأة الى العمل العام بعد أن أقصاها مجتمع لا ينظر اليها إلا نظرة نعرف جميعا خصائصها

إن تمكين المرأة فى المجتمع لن يتأتى إلا بالكفاح الطويل الدؤوب ضد الفكر الذكورى المهيمن والمتخلف والذى يجد صدى واسع من تيارات المجتمع الذى يهيمن عليه الفكر السلفى  والذى يزداد نموا يوما بعد يوم والذى يجند الكثير من الفتيات والنساء كى يعملن على نفى - الفتاه- من المجتمع ومن الحياة ونظرة دورانية حولنا كفيلة  للبرهنة عما أقول

إننى فى هذا المقام أعلن تضامنى التام مع هؤلاء  اللأئى خرجن الى ميدان التحرير فى محاولة منهن أن يحررن أنفسهن من نير الوضع الذى إستمر سنوات طوال وضعا فاق فى مدته الأسر الذى الذى وقع فيه المجتمع فإذا كان المجتمع المصرى قد تحرر من أسر الحاكم والحزب والطغيان السياسى والإقتصادى  فعليه أن يقوم بدوره فى تحرير المرأة من أسر طغيان  آخر  لا يقل فى جبروته عن الطاغوت السابق طغيان متمثل فى   ثقافة مهيمنه  تمكنت من نفوس الناس تمكنا هائلا حتى صارت وكأنها الوضع الطبيعى الذى لا يجب الخروج علية
الطريق طويلا وشاقا ويحتاج من جميع المهتمين بالإنسان وبحقوقة الضائعة العمل المستمر حتى تتحرر المرأة وتتمكن كما تحرر المجتمع  وتمكن
الحركة النسائية فى مصر تحتاج الى ثورة  لايقل فى قوتها وإستمرارها والثبات على مطالبها من ثورة يناير المجيدة
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :