ودعوات لمظاهرة حاشدة غدا
د. محمود خليل: “الشرطة العسكرية اقتحمت الحرم الجامعي وسحلت الطلاب والأساتذة.. وهو ما لم يحدث في عصر مبارك”
البديل ترصد شهادات لطلاب وطالبات حول وقائع الاعتداء عليهم وسحلهم

تجمع مئات من طلبة جامعة القاهرة المقيمين في المدينة الجامعية أمام كلية الإعلام وذلك احتجاجا على قيام الشرطة العسكرية بفض اعتصام طلبة الكلية بالقوة والتعدي عليهم بالعصي المكهربة. ودعا الطلاب إلى تنظيم تظاهرة حاشدة غداً على مستوى الجامعة للتنديد بالعنف الذي استخدم في فض الاعتصام, والمطالبة بإقالة عميد كلية الإعلام الدكتور سامي عبد العزيز.
وقال د. محمود خليل أستاذ الصحافة بكلية الإعلام بعد احتجازه أثناء فض الاعتصام بالقوة, إن عصر مبارك الذي اتسم بالفساد والقمع لم يشهد دخول جنود الأمن إلى الجامعة, وتساءل مستنكراً:”كيف نشهد بعد الثورة دخول الشرطة العسكرية للحرم الجامعي لتقوم بسحل الطلاب والأساتذة”.
وكانت قوات من الشرطة العسكرية قد فضت اعتصام طلبة كلية الإعلام بالقوة وذلك بعد مفاوضات مع الطلاب الذين اعتصموا أمام مكتب الدكتور سامي عبد العزيز أثناء وجوده داخل مكتبه. وطاردت الشرطة العسكرية الطلبة حتى أبواب الجامعة و في الشوارع الجانبية .

وقال طلاب للبديل إن ضابطا بالجيش قال لهم إن العميد قدم استقالته للمجلس العسكري, وإن المجلس يدرسها فطالبوه بالاطلاع على صورة من الاستقالة لكنه رفض, فعرضوا إرسال وفد منهم للمجلس للاطلاع على الاستقالة وبمجرد عودتهم يتم فض الاعتصام فرفض, وبعدها بدأ فض الاعتصام بالقوة .
وقال الطلاب إن الشرطة العسكرية استخدمت العصي الكهربائية لتفريق المعتصمين وأن ست فتيات أصبن بإغماء جراء الاعتداء عليهن وتم نقلهن للمستشفى فيما تم احتجاز بعض الصحفيين قبل أن يتم الإفراج عنهم . كما ترددت أنباء عن احتجاز 3 من الأساتذة بينهم رئيس قسم الصحافة المستقيل بعدها تم إطلاق سراحهم ولم يتسن للبديل التأكد من المعلومة .

وقال الزميل حسام خاطر المحرر بالبديل والطالب بالكلية إن الشرطة احتجزت إحدى الفتيات وقامت بكهربتها وعندما تدخلوا للإفراج عنها تم الاعتداء عليهم أيضا ومطاردتهم حتى أبواب الجامعة.
من جهتها, قالت سارة عادل إن “الجيش تعامل معنا بشكل جيد في البداية, إلا أن المعاملة سرعان ما تغيرت بعد رفضنا فض الاعتصام إلا بعد عودة زملائنا الذين ذهبوا للإطلاع على استقالة العميد”.
وأضافت أن ضباط الجيش قاموا بإطفاء أنوار الكلية, وضربوا المتظاهرين بالعصي الكهربائية والهراوات وطاردوهم على السلالم وداخل أرجاء الكلية, كما طاردوا طلبة كلية دار علوم المعتصمين أمام كليتهم في كافة أرجاء الجامعة.

وأكدت سارة إن الشرطة العسكرية ألقت القبض على كل من تمكنت من اللحاق بهم, حتى أنهم اعتقلوا المسعفين من داخل سيارات الإسعاف الموجودة أمام الكلية.
وأضافت سارة أنها رأت الطلاب وهم ينقلون زميلا لهم يدعى محمود سعيد أو أحمد سعيد طالب في الفرقة الرابعة صحافة إلى المستشفى نتيجة التعدي عليه بالعصي الكهربائية.
من جهته قال ممدوح سعد طالب بكلية الإعلام إن العديد من الطالبات المعتصمات أصبن بانهيار عصبي نتيجة الضرب وتم نقلهم إلى مستشفى الطلبة بالجيزة.
وأضاف أنه شاهد طلاب المدينة الجامعية وهم يدخلون الجامعة من فوق الأسوار للتضامن معهم, مشيرا إلى أنهم قرروا المبيت داخل الجامعة تضامنا مع الطلاب المعتصمين واعتراضا على استخدام العنف ضدهم.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها