رئيس الحشد العراقي : قطر اتخذت موقفًا مؤذيا للمنطقة العربية
محرر الأقباط متحدون
الجمعة ٢٥ اغسطس ٢٠١٧
كتب : محرر الأقباط متحدون
قال فالح الفياض مستشار الأمن الوطني العراقي ورئيس هيئة الحشد الشعبي في «ندوة الأهرام» أن العراق في الفصل الأخير من تحرير أراضيه من الإرهاب وأنه أصبح يمتلك أجهزة استخبارات قوية قادرة على مواجهة التنظيمات الإرهابية أيا كانت قوتها، وأوضح أن المؤسسات العسكرية والأمنية في العراق اكتسبت من الخبرة ما يجعلها قادرة على نقلها إلى الدول العربية التي مازالت تواجه هذا الإرهاب اللعين والدول التي دعمت الجماعات الإرهابية ستكتوي يومًا بنارها، وأن قطر اتخذت موقفًا مؤذيا للمنطقة العربية بأكملها عندما فكرت في دعم الكيانات الإرهابية، وأن العراق يدعم مصر بقوة في موقفها ضد نظام الدوحة، مشيرًا إلى أن الحكومة العراقية وافقت على إنشاء مركز تجارى مصري ببغداد يروج المنتجات المصرية .
وإن الوضع في العراق ليس قضية محلية، وخطرًه لا يقتصر تأثيره على العراق إن الجرائم التي يقوم بها هذا التنظيم الإرهابي يمتد أثرها إلى جميع الدول حتى الكبرى منها، ولم يقتصر إرهابه على منطقة الشرق الأوسط، فالعراق كان مُبتلى بهذا البلاء منذ ما يقرب من 10 سنوات ، ولكن العالم لم يكن يتفهم بشكل دقيق الأحداث التي كانت تجرى فى العراق، وكان يراها البعض بشكل آخر ويفسرها أيضًا بتفسيرات غير واقعية .دولة العراق كانت تواجه النسخ السابقة من تنظيم «داعش» الإرهابي، كتنظيم «القاعدة» الذي كان يسير على النهج الداعشي نفسه، ويمارس إرهابا أقذر وأبشع من تنظيم «داعش» .ومستقبل العراق لم يُصمم بالكامل من قبل العراقيين، وربما روعيت مصالح الدول الكبرى دون الانتباه إلى مصلحة الشعب العراقي، وفى أوائل يناير عام
2014، تمكن تنظيم داعش من السيطرة على الفلوجة والرمادي، وكذلك العديد من مناطق محافظة الأنبار وقعت تحت سيطرتها.وللأسف كان دور دول الجوار العراقي سلبيًا تجاه ما كان يجرى من احتلال للأراضي العراقية من قبل «داعش.
وبعد سقوط الموصل انتظر البعض انهيار الدولة وتقسيم العراق وسقوط التجربة الديمقراطية الوليدة، لكن الشعب العراقي خيب ظن هؤلاء، بالرغم من مرور الجيش العراقي حينها بنكسة جراء الانسحابات وتقدم داعش، وادى ذلك لاهتزاز الثقة في الحكومة نفسها، وعلى الجانب الآخر استطاع الجيش -بمساندة الشعب الذي سارع بالتطوع في صفوفه- أن يوقف هجمات الإرهابيين بعد أن وصلوا إلى أطراف مدينة بغداد، أن الشعب العراقي بعد هذه المحنة أخذ درسًا بليغًا وأصبح الخطاب الوطني هو الخطاب السائد، حتى أصحاب الأُطروحات غير الوطنية أصبحوا غير قادرين على المجاهرة ، لقد قتل التنظيم رموزًا كثيرة من أهل السنة والشيعة، وقتل منهم أعدادا كبيرة، وانتابته حالة من الهستيريا بعدما أدركته الهزيمة، فأقدم عناصرهم على تحطيم وتخريب كل ما تقع عليه أيديهم.و الحرب مع تنظيم «داعش» غير نظامية، ما يجعل الجيوش النظامية ترتبك عند مواجهتها، لذلك لجأنا إلى إنشاء قوة الحشد الشعبي التي تواجه هذا التنظيم بأساليبه، حرب العصابات .
الإرهاب دخل إلى العراق عن طريق الحدود السوريةتاريخيًا الولايات المتحدة الأمريكية لم تدعم الحكومة العراقية في مواجهة الإرهاب إلا بعد دخول «داعش» العراق بـ 6 أشهر.
العراق رحب بالدعم الايرانى في معركته ضد الإرهاب، والعراق يرحب بكل من يدعمه، الولايات المتحدة تعلن ما تشاء ولكن القرار النهائي دائمًا يكون للحكومة العراقية.
الأسلحة الروسية كان لها دور كبير ومهم معنا، وقد جاءت في توقيت مناسب قبل المعارك عن طريق طائرات مقاتلة ساعدت القوات العراقية بالأسلحة وأثرت في المعارك مع التنظيمات الإرهابية،.
وهناك تنسيق مستمر بين مصر والعراق بشأن مواجهة الجماعات الإرهابية،