يعتبر تفجير القدس الأول من نوعه في المدينة منذ حوالي ستة أعوام
توالت ردود الأفعال الإقليمية والدولية على تفجير حافلة إسرائيلية في القدس، بينما توعد رئيس الوزراء نتنياهو بالرد. كما نددت السلطة الفلسطينية وألمانيا بالتفجير، فيما حذرت مصر من عملية إسرائيلية محتملة على قطاع غزة.
 
استنكر رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض التفجير الذي وقع في حافلة إسرائيلية في مدينة القدس، واصفاً إياه بأنه "عمل إرهابي". وأضاف فياض، في بيان صحفي مكتوب أنه يدين "بأشد العبارات هذه العملية الإرهابية بغض النظر عن الجهة التي تقف وراءها". وعبر فياض عن أمله بالشفاء العاجل للجرحى.

ورأى رئيس الوزراء الفلسطيني أن مثل هذه العمليات "تتعارض تماماً مع سعي الشعب الفلسطيني المشروع لنيل حريته بالوسائل السلمية وبإصراره على الصمود والبقاء على أرضه".

وكان تفجير قد وقع في حافلة إسرائيلية في مدينة القدس اليوم (الأربعاء 23 مارس/ آذار) أسفر عن مقتل امرأة وجرح نحو 34 آخرين، فيما أكد متحدث باسم نجمة داود الحمراء أن ثلاثة من المصابين في حالة خطيرة.

ويعد هذا أول هجوم تفجيري في القدس منذ أكثر من حوالي ست سنوات. ولم تعلن أي جهة إلى الآن مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفلد قال إن السلطات تعمل بناء على افتراض أن مسلحين فلسطينيين هم من يقفون وراء التفجير.

من جهته ندد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله بشدة بتفجير القدس، وقال إن هذا الهجوم لا يمكن تبريره، مضيفاً أن "الإرهاب والكره لا يجب أن يهددا الجهود الرامية إلى السلام والتوازن في المنطقة".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أرجأ زيارة مقررة إلى موسكو، قد أعلن أن إسرائيل سترد "بعزيمة من حديد" على الهجمات التي تستهدفها، مضيفاً أن إسرائيل ستتحرك بقوة ومسؤولية للحفاظ على السكينة والأمن بعد تصاعد أعمال العنف خلال الأيام الماضية.

مصر تحذر من هجوم إسرائيلي على غزة
وفي سياق متصل أدان وزير الخارجية المصري نبيل العربي الاعتداء في القدس، لكنه حذر إسرائيل من "الاندفاع إلى عملية عسكرية في غزة"، معتبراً أن مثل هذه العملية لن تؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان. ونقلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية منحة باخوم عن الوزير المصري قوله إن "سياسة مصر الثابتة هي رفض وإدانة استهداف المدنيين".

وأدان وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس، الذي وصل الأربعاء إلى القاهرة في زيارة تستغرق يومين، تفجير الحافلة في القدس، واصفاً إياه بأنه هجوم "إرهابي مروع".

يشار إلى أن هذا التفجير يأتي في سياق تصاعد المواجهات بين إسرائيل والمجموعات الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، إذ كانت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أطلقت صاروخين على مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل، قبل ساعات من تشييع ثمانية قتلى في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة.

وشارك آلاف الفلسطينيين في تشييع القتلى الثمانية في مدينة غزة، وهم أربعة مدنيين بينهم أطفال من عائلة واحدة، قتلوا في حي الشجاعية، وأربعة من مقاتلي حركة الجهاد الإسلامي قتلوا في غارة جوية مساء الثلاثاء.

مراجعة:هبة الله إسماعيل

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها