الأقباط متحدون - تفاصيل «فتنة» منع مسيحيي «الفرن» بالمنيا من الصلاة.. والأزمة تصل السيسي
  • ١٥:٠٨
  • الاثنين , ٢١ اغسطس ٢٠١٧
English version

تفاصيل «فتنة» منع مسيحيي «الفرن» بالمنيا من الصلاة.. والأزمة تصل السيسي

أخبار مصرية | النبأ

٥٦: ٠١ م +02:00 EET

الاثنين ٢١ اغسطس ٢٠١٧

 البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى

أثار منع أقباط قرية «الفرن»، التابعة لمركز أبو قرقاص بالمنيا من دخول مبنى كنسى باسم السيدة العذراء، لحضور القداس، من خلال حواجز أمنية بالقرب من المبنى، غضب كثير من المسيحيين، موجهين الاتهام إلى «الداخلية» التي يرونها تفرق بين الأهالي، على حد وصفهم.

ووصف المسيحيون المنيا، بأنها أصبحت جزاءً من «ولاية داعش» بعد أن كانت عروسا للنيل على حد قولهم، مطالبين الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل لوقف المهازل والانتهاكات التي يتعرض لها المسيحيون فى الصعيد، وخاصة في محافظة المنيا.

وربط بعض المسيحيين ما حدث بما صرح به الأنبا مكاريوس أسقف المنيا، الأسبوع الماضي، بشأن أن المنيا بها 70 قرية ونجع وعزبة بلا أي كنيسة و15 كنيسة مغلقة بأمر الجهات الأمنية، موضحين أن العديد من الكنائس بالمنيا تبنى بلا جرس أو قبة أو صليب، استجابة لرغبة المتشددين.

وروى أحد أقباط القرية، تفاصيل ما حدث قائلا: «كنا نصلي بالمبنى الكنسي المتواجد بهذه القرية منذ فترة طويلة دون اعتراض من أحد أو من أي جهة أمنية، واليوم وأثناء التوجه لحضور القداس في تمام السادسة صباحًا، فوجئنا بقوات الأمن تمنعنا من الدخول للصلاة».

وتابع: «تم فرض طوق أمني حول المبنى وإقامة حواجز لمنع الدخول، وحاولنا الدخول لكن دون جدوى»، مضيفًا أن المسيحيين الموجودين قاموا بالتجمهر والصلاة بالشارع.

واستكمل: «قوات الأمن تدخلت لإجبارنا على الانصراف والعودة إلى المنازل، وقامت شرطة أبو قرقاص ومجلس مدينة أبو قرقاص بتحرير محضر ضدنا بتهمة إقامة شعائر دينية بدون تصريح».

في المقابل، روى العميد محمد صلاح، رئيس مركز ومدينة أبوقرقاص، تفاصيل ما حدث قائلا: «صباح اليوم قام بعض المواطنين الأقباط بعزبة الفرن بمركز أبوقرقاص بمحاولة الصلاة بمنزل أحد المواطنين بحضور أحد القساوسة ما دفع بعض الأهالي المسلمين لاعتراضهم ومنعهم لعدم الحصول على ترخيص بالصلاة».

وأشار إلى أن ذلك أدى إلى تدخل الأجهزة الأمنية لمنع الأهالي من الاشتباك، لافتا إلى أنه تم «تحرير محضر شرطة بقيام أحد المسيحيين بمحاولة إقامة شعائر دينية دون ترخيص». وأكد أنه لم يتم إلقاء القبض على أىٍ من الأهالي.

وأكد «صلاح»، أن بعض المسيحيين يصطحبون أحد القساوسة، يوم الأحد من كل أسبوع، لمحاولة إقامة الشعائر الدينية ببعض المنازل غير المرخصة للصلاة.

من ناحية أخرى بعث مسيحيو «عزبة الفرن» مركز أبوقرقاص بالمنيا، ببرقية استغاثة للرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن ما تعرضوا له اليوم من منعهم الصلاة بقريتهم من قبل الأمن وتعرضهم لإهانة من أجهزة الأمن، ومنعهم الخروج من منازلهم وشملت الاستغاثة توقيعات 44 شخصية ممثلة عن القرية وتم إرسال صورة من البرقية إلى رئيس مجلس الوزراء ومحافظ المنيا ووزير الداخلية ومدير الأمن ومفتش الداخلية.

وجاءت نص كالتالى الاستغاثة: «سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، نحن أهالى عزبة الفرن التابعة لمركز أبوقرقاص بالمنيا، مصريو الجنسية، لقد تعرضنا صباح اليوم 20 أغسطس لإهانات بالغة وتم منعنا من الصلاة، وإقامة الشعائر الدينية كالمعتاد حيث فوجئنا بوجود قوات من الشرطة بمداهمة ومحاصرة القرية لمنع الأقباط المصريين من الصلاة وإقامة الشعائر الدينية ومنعنا الخروج من منازلنا قسرا والتعدي بألفاظ لا تليق بالمواطن المصري وفقا لما تؤكدونه سيادتكم في كل اللقاءات، ولكننا وجدنا اليوم تنفيذ عكس توجهات سيادتكم وكأننا مجرمون أو خارجون على القانون مطلوب تقديمنا للمحاكمة بتهمة إقامة شعائر الدينية، وهل إقامة الشعائر الدينية جريمة؟ أين المساواة إذن؟ نلجأ لسيادتكم مستغيثين لوقف تلك التصرفات التي تمارس ضدنا ومنعها».


من جانبه علق اللواء عصام البديوي، محافظ المنيا، على الواقعة قائلا: «هناك نوع من أنواع التوتر والارتباك بين المسلمين والمسيحيين في بعض الأماكن بالمحافظة»، مضيفا أن هناك خطة شاملة من الدولة لاقتحام المشاكل الاجتماعية والثقافية التي تؤدي إلى ظهور الأزمات الطائفية.

وأوضح«البديوي» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «بالورقة والقلم»، الذي يقدمه الإعلامي نشأت الديهي، المذاع عبر فضائية «ten»، أن بعد المسلمين في المحافظة يرفضون إقامة صلوات المسيحيين في أماكن غير مرخصة، مشيرًا إلى أن المسيحيين يتقدمون بطلبات لترخيص أماكن خاصة لهم للصلاة، ويتم الاستجابة لهم في بعض الأوقات أو نقل المبنى المراد الترخيص له لمكان آخر أو رفض الطلب.

وأكد «البدوي» أن هناك تقصيرًا من قبل أجهزة الدولة في اتخاذ بعض القرارات بشأن الأقباط، متابعا: «من حق كل شخص أن يؤدي الصلاة في المكان الذي يراه مناسبًا له، ونهدف في تدشين حملة ثقافية ودعوية ودينية لاقتحام القرى».

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.