واشنطن: سنأخذ كل الإجراءات الضرورية لوقف هجوم القذافي على مصراته
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الثلاثاء 23-3-2011، أن قوات التحالف الدولي ستتخذ كافة الإجراءات الضرورية لوقف هجوم كتائب القذافي على مدينة مصراته الواقعة في غرب ليبيا، فيما قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن كافة العمليات القتالية ستتوقف عندما يلتزم الزعيم الليبي معمر القذافي بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، لكن مسؤولا أمريكيا أعلن قبل ذلك أن الزعيم الليبي وقواته لم يلتزموا بعد بقرار الامم المتحدة وما زالوا يهاجمون المدنيين.
وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس قال إن قوات التحالف الدولي تحاول تفادي سقوط قتلى مدنيين، وتستهدف الدفاعات الجوية في المناطق غير المأهولة بالسكان. وتابع في موسكو حيث التقى بوزير الدفاع أناتولي سيرديوكوف، التحالف يسعى لتفادي سقوط قتلى مدنيين ومعظم أهدافه دفاعات جوية معزولة عن المناطق المأهولة بالسكان، وأردف: "أبلغت سيرديوكوف أيضا أني أعتقد أن العملية العسكرية الكبيرة الدائرة ستنحسر خلال الأيام القليلة المقبلة".
من جانبه، قال متحدث باسم رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين اليوم إن تصريحاته بشأن قرار الأمم المتحدة الذي يسمح بتدخل عسكري في ليبيا كانت رأيه الشخصي بينما تمثل تصريحات الرئيس ديمتري ميدفيديف موقف روسيا الرسمي.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين للصحفيين في سلوفينيا: "التقييم الذي عبر عنه رئيس الوزراء لا يعدو عن كونه رأيه الشخصي. التقييم الذي عبر عنه رئيس الدولة ميدفيديف هو الموقف الرسمي الوحيد لروسيا الاتحادية، وهو الذي يلتزم به الكل".
وفي بيان صدر الثلاثاء قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اتفقا على أن المهمة القتالية في ليبيا ستتطلب جهدا دوليا موسعا يتضمن دولا عربية.
مقتل 10 أشخاص في الزنتانميدانيا، قال أحد سكان بلدة الزنتان في غرب ليبيا لوكالة "رويترز" إن القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي قتلت 10 أشخاص على الاقل في قصف للبلدة.
وأضاف الساكن ويدعى عبد الرحمن، قوات القذافي قصفت الزنتان هذا الصباح وقتلت ما بين عشرة و15 شخصا، وبعد القصف تراجعت من المنطقة الشرقية في الزنتان، مضيفا: "اعتقد انهم يريدون إعادة تنظيم انفسهم، ولكنهم لم ينسحبوا من المنطقة الشمالية، ما زال الجنود هناك بأعداد كبيرة وتدعمهم ما بين 50 و60 دبابة وعدة مركبات، الوضع هنا سيء".
وفي نفس السياق الميداني، قال متحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية ان طائرتين فرنسيتين انطلقتا اليوم الثلاثاء في اول مهمة فوق ليبيا انطلاقا من حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول، وكانت تلك الحاملة غادرت ميناء طولون في جنوب فرنسا متوجهة الى ليبيا بعد ظهر الاحد للمشاركة في العمليات في المنطقة.
من جانبهم، قال مسؤولون ليبيون إن ضربات جوية غربية خلال الليل أصابت منشأة بحرية في شرق العاصمة الليبية ودمرت عدة مركبات عسكرية.وأخذ المسؤولون الليبيون مراسلا لوكالة "رويترز" إلى المنشأة فرأى 4 شاحنات حاملة للصواريخ سوفيتية الصنع مدمرة. وكانت بداخل مبنى انهار سقفه مما خلف أكواما من الركام.
وكان سكان ذكروا لوكالة فرانس برس ان "مواجهات عنيفة" وقعت الاثنين والثلاثاء في منطقة يفرن (جنوب غرب طرابلس) بين ثوار يسيطرون على المنطقة وقوات النظام الليبي، مما ادى الى سقوط 9 قتلى على الاقل، فيما شنت مقاتلات التحالف للمرة الأولى غارات على مدينة سبها الواقعة على بعد 750 كيلومتراً جنوب طرابلس.
من جانب آخر، قررت دول حلف شمال الاطلسي تكليف سفنها الحربية مهمة مراقبة الحظر على الاسلحة الى ليبيا بموجب القرار الصادر بهذا الشان عن مجلس الامن الدولي، حسبما اعلن دبلوماسي من الحلف، فيما تم الإعلان عن سقوط طائرة أمريكية مقاتلة من طراز إف 15 في أحد الحقول، وتمكن طاقمها المؤلف من طيارين من النجاة.
اجتماع لمجلس الأمن وعلى صعيد التحركات السياسية، يعقد مجلس الأمن الدولي الخميس المقبل اجتماعاً حول ليبيا، وللإطلاع على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول تطور الوضع، وذلك بعد أسبوع على تبني قرار في المجلس يجيز اللجوء إلى القوة.
وقال دبلوماسي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك أمس الإثنين إن المجلس سيجري "مشاورات الخميس. وسيبدأ الاجتماع بتقرير للأمين العام" للأمم المتحدة بان كي مون.
وأوضح الدبلوماسي الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن اجتماع الخميس لن يكون اجتماعاً طارئاً، كما لن يعقد بناء على طلب ليبيا.
وكان مجلس الأمن أصدر القرار رقم 1973 الخميس الذي أتاح استخدام القوة ضد قوات النظام الليبي دفاعاً عن المدنيين في ليبيا.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :