الأقباط متحدون - الريال ضد البرسا سوى سوى
  • ١٤:٠٠
  • الاثنين , ٢١ اغسطس ٢٠١٧
English version

الريال ضد البرسا سوى سوى

د. مينا ملاك عازر

لسعات

٤٠: ١٠ ص +02:00 EET

الاثنين ٢١ اغسطس ٢٠١٧

الريال ضد البرسا سوى سوى
الريال ضد البرسا سوى سوى

 د. مينا ملاك عازر

الذي تابع الخصومة الشريفة التي جرت بين جنبات الكامبينو وسانتياجو برنابيو على يومين، وفي خلال أربعة أيام بين الريال والبرسا، يدرك تماماً أن تجديد فريق كرة القدم أمر صعب، ولا يأتي بتغيير كامل شامل، ولكنه مستمر وبهدوء، وبخض دماء تجدد الخلايا، ما فعل الريال بتصعيد لاعبين جديرين بتمثيله من الناشئين حتى لا يصبح مضطر للنجوم فقط للاعتماد عليهم لتحقيق الانتصارات، لكن البرسا التي ما أن اضطرت لبيع نيمار فشل باقي المثلث الذي أصبح مثنى في تشكيل أي خطورة حتى ولو كان احدهما هو النجم ميسي، ما يعني أن النجومية المطلقة آفة، وأن لا يمكن لفريق أن يقوم على لاعب واحد، وأن من يذهب لذلك مدعي وفاشل وجاهل، وبالطبع ما ينخلع على الفرق ينخلع على المؤسسات وعلى الدول كمان.
 
لا يمكنك فقط ملاحظة ما سلف، لكنك وبسهولة يمكنك ملاحظة أن المدرب الجيد ليس ذلك الذي يضع الخطط، ويقوم بتغييرات إيجابية فقط، كما كنا نظن لكن المدرب المتميز هو الذي يستطيع توظيف اللاعبين في مراكز جديدة، واستخراج منهم طاقات وقدرات هو فقط الذي يراها ويكتشفها، فتكون واضحة للجميع بعد أن كانوا لا يرونها، وهو فقط الذي كان يراها، وفي هذا المقام أشير لحسام حسن الذي لديه القدرة على هذه المسألة، فرأينا منه لاعبين ما كنا نرى منهم، ما رآه هو منهم وذلك أثناء تدريبه للمصري،كذلك فعل زيدان في لاعبي الريال كوزفيتش وكروز وآخرين.
 
كل ما مضى كانت ملحوظات على الجانب الكروي وعلى مواجهة كلاسيكو الأرض بين الريال والبرسا التي جرت الأسبوع المنصرم، والتي انتهت لصالح الريال بنتيجة مجموعها خمسة لواحد في شبه غياب لرونالدو الذي يرى الكثيرون أنه ظُلم ورغم ذلك تم وقفه لخمس مبارايات لأنه خرج عن السلوك الرياضي، بدفعه الحكم من غضبه للظلم الواقع عليه، فطرد، ورغم ذلك فأن عشاق الريال لا يقلقون على مستقبل فريقهم الخمس مبارايات القادمة لأنهم أصبحوا يمتلكون عدد كبير من النجوم يجلسون على الدكة، ولا يستطيعوا الاعتراض على مدربهم زيدان.
 
آخر ملحوظات خسارة البرسا، أن الإرهاب الذي ضرب برشلونة الإسبانية كان من المتوقع أن ينفذ عملياته بحسب ظني متى فازت البرسا، إذ كان متوقع له أن يحصد أرواح أكثر أثناء احتفالات جماهير البرسا بنصر فريقهم، لكن آمال الإرهابيين خابت، وإن آلمونا بأفعالهم، لكن خيب الله كل ظنونهموآمالهم،وأخيراً رأينا كيف تضامن كل رياضيو العالم حتى خصوم الملعب مع البرشلونيين في مصابهم السياحي، ولم تدعو دولة لوقف رحلاتهاإلى هناك، ولم نرى أفواج هاربة، ولم نرى الشرطة الإسبانية تتهم الإرهابيين بأنهم مختلون عقلياً، لذا العالم كله يثق فيهم، وفي قدرتهم على الاقتصاص لدماء ذويهم.
المختصر المفيد لعن الله الإرهابيين القتلة في كل مكان.