- نصر حامد وتكفير لحالة تفكير
- في مجلة الكلمة : الدين أصبح عنصرا محوريا للإيديولوجيات وأختزل عند تأويله السلفي
- أيمن عقيل : نريد دستور مدنى يحقق مبدأ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ويقلل صلاحيات الرئيس
- جمال هرمينا: الفنان القبطي لجأ في بداية الأمر إلى الرمزية لخدمة الديانة الجديدة
- "تعالوا نكتب دستورنا".. مبادرة لوثيقة دستورية شعبية تعكس التنوع الثقافي والعرقي والديني للمجتمع
للفقر والجهل أحكام!
بقلم: ميرفت عياد
في عيد الأم.. أقدِّم باقة زهور إلى كل أم شهيد.. وأدعو الله أن يصبرك يا أمي.. يا أم كل المصريين.. يا قلب كبير أدماه الحزن والألم.. ولكن العزاء إنهم شهداء للحرية والسلام والحب.. شهداء دفعوا دمائهم ثمنًا لننعم جميعًا بالحرية.. فأرجو أن لا نفرِّط فيها بتخاذلنا وسلبياتنا أو خوفنا..
أطالب أي إنسان يعيش في ربوع هذا الوطن، أن لا ينسى أو يتغافل تلك الدموع التي سقطت على هؤلاء الأبناء من قلب أمهات يحترق، وأن يقوم بمداواة قلوبهن عن طريق المشاركة الإيجابية في الحياة السياسية؛ حتى تعم الحرية والديمقراطية والاستنارة.. وفي تلك الأثناء فقط تنزوي خفاففيش الظلام جانبًا، لأنها لم تستطع أن تحتمل نور العقل، لأنه يفضح قبحها وبشاعة أفكارها..
فقد شعر هؤلاء الأبناء الشهداء أن "مصر" أمهم.. وليس كما يسخر البعض بأنها "مرات أبويا".. أحسوا أن لهم دور وعليهم واجب تجاه الوطن الأم الذي يُسرق خيره وتُنهب موارده في وضح النهار.. بأعصاب باردة.. وقلوب ميتة.. وضمائر ملوَّثة.. هؤلاء الثوَّار استطاعوا أن يعيدوا لجميع أفراد الشعب إحساسهم أن "مصر" هي أمهم الغالية، التي يجب أن يضحوا بأرواحهم من أجلها..
لا أنكر إنني الآن تنتابني مشاعر متباينة تجاه ما يحدث.. بعض منها إيجابي من كم المشاركة الإيجابية التي قام بها أفراد الشعب المصري، حتى إنهم وقفوا طوابير لمدة ساعات طويلة حتى يُدلوا بأصواتهم في الاستفتاء.. وهذا نابع من احساس وطني، وشعور إيجابي بأن صوتهم له قيمة ولن يُهدر، ولن تطلع نتيجة الاستفتاء كالعادة 99%، ولن يهتف أحد ويقول: "اخترناه.. اخترناه"..
ولكن هناك أمور أخرى تدعو للقلق، وهي انتشار الجهل والفقر، الأمر الذي أدَّى إلى التأثير على نسبة كبيرة من العقل الجمعي.. هذا الجهل والفقر الذي ورثناه من النظام السابق، سيظل يدفع ثمنه الشعب المصري سنين طويلة حتى تتحسَّن أحوال الناس الاقتصادية، وبالتالي تتحسَّن أحوالهم الثقافية، وتختفي الأمية سواء الأبجدية أو الثقافية..
وفي النهاية، أقول آه وألف آه يا بلدي، إذا كتب على الشعب المصري أن يتحكم فيه الفقر والتخلف والجهل.. وهنا لا يسعنا إلا أن نقول: حقًا للفقر والجهل أحكام.. عجبي!
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :