الكنيسة بالنمسا تحي ذكرى رئيس أساقفة قتل على المذبح بسبب حبه للفقراء

فيينا – أسامة نصحى
أحيت الكنيسة الكاثوليكية النمساوية اليوم ذكرى " قديس الفقراء " وهو رئيس أساقفة السلفادور والذى قتل أثناء وقوفه على المذبح فى القداس الالهي بسبب مواقفه المنحازة للفقراء والمنتقدة للحكومة القائمة فى عام 1980.

وقال الكاردينال كريستوف شونبورن رئيس أساقفة النمسا أننا نحى اليوم الذكرى المئوية لميلاد قديس الفقراء أوسكار روميرو رئيس أساقفة السلفادور الذى دفع حياته ثمنا لخدمته المباركة .

وقال أن اسمه معروف في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية  ولديه ملايين المحبين وفي 24 مارس 1980 قتل بالرصاص على المذبح وهرب الجاني وحتى يومنا هذا لم يحاسب أحد واغلقت القضية دون معرفة الجاني .

وأوضح أن  أوسكار روميرو تولى في عام 1977 منصب رئيس أساقفة السلفادور وكان يدرك حجم الظلم والمعاناة والاستغلال الواسع الذى يتعرض له الفقراء فى بلاده ولم يكتف بالصلاة وانما كان يطالب بشكل علني بوقف هذا الظلم  ولم يخاف من حوادث سابقة تم فيها قتل الكهنة الذين وقفوا الى جانب الفقراء .

واشتهر رئيس الاساقفة المتنيح بانتقاده المستمر للذين يستغلون الفقراء وحاول البعض الصاق تهمة الشيوعية به ولكنه كان يؤكد أن الانحياز للفقراء مستمد من الانجيل ومن رسالة السيد المسيح وهكذا أصبح صوت الفقراء في بلده.

ولقب  أوسكار روميرو  بأسقف وقديس الفقراء ورسول حقوق الإنسان وهو ينتمي إلى الشخصيات العظيمة التى غيرت العالم بشهادتها للمسيح وبدون قوة أو أسلحة.