الأقباط متحدون - النميمة .. قساوة وكره
  • ٠٧:٥٩
  • السبت , ١٩ اغسطس ٢٠١٧
English version

النميمة .. قساوة وكره

سامية عياد

مع الكرازة

٥٤: ١٢ م +02:00 EET

السبت ١٩ اغسطس ٢٠١٧

 الأنبا يوسف أسقف تكساس
الأنبا يوسف أسقف تكساس

عرض/ سامية عياد
داء روحى نفسى مزمن قد يصيب الإنسان ويلتصق به ويصبح جزء من شخصيته هو النميمة التى ما هى ألا تعبير عن قساوة القلب ونقص شديد فى المحبة ..

نيافة الأنبا يوسف أسقف تكساس فى مقاله "النمام يفرق الأصدقاء" حدثنا عن النميمة وخطورتها على الشخص النمام ومن يستمع إليه ، النميمة هى الكلام عن الآخرين بشكل سلبى على الملأ وتناقل الإشاعات بخصوصهم وإهانتهم ، وشجع على تفاقم هذه الخطية وسائل التواصل الاجتماعى حيث جعلته أمرا مشروعا فى أعين الكثيرين ، ولخطورة النميمة نجد الرسول بولس يدرج هذه الخطية مع خطايا الزنا والنجاسة "لأنى أخاف .. أن توجد خصومات ومحاسدات وتحزبات ومذمات ونميمات .." بل اعتبرها إحدى علامات الذهن المرفوض التى تستوجب الموت : ".. الذين إذ عرفوا حكم الله أن الذين يعملون مثل هذه يستوجبون الموت ، لا يفعلونها فقط ، بل أيضا يسرون بالذين يعملون".

و للنميمة دوافع كثيرة فقد تكون النميمة وسيلة للاقتراب من سامعيه ولكسب اهتمامهم وارتباطهم به ، وقد تكون وسيلة للتسلية وملأ الفراغ وتضيع الوقت وقد تكون وسيلة للحصول على تأييد سامعيه لوجهة نظره السلبية من جهة شخص آخر.، ومهما كانت الدوافع هناك تأثير مدمر لهذه الخطية الرديئة فهى تؤدى الى التحزب والانشقاق والكره والغيرة ، كما أنها تجعل الشخص النمام يفقد ثقة الآخرين فيه ، فالذى يتعامل معه يخشى أن يكون موضوع نميمته وبالتالى لا يأتمنه على أسراره .

النميمة ضد قوانين المحبة وبالتالى فهى تتسبب فى تعطيل التوبة والرجوع الى الله ، ليهبنا الله الابتعاد عن تلك الخطية التى سلبت الملكوت من كثيرين ..