بعد 68 عامًا على وفاته.. وثائق تكشف السبب الحقيقي لوفاة نجيب الريحاني.. صور نادرة من جنازته
فن | cairo30
الخميس ١٧ اغسطس ٢٠١٧
عاشفنان نجيب الريحاني'> الفنان نجيب الريحاني حياة قصيرة لكنه قدم خلالها أعمالا مسرحية وسينمائية توجته ملكًا على عرش الكوميديا إلا أن نهايته كانت فصلاً تراجيديًا مأساويا
فى الساعة 11 صباح يوم الأربعاء 8 يونيو عام 1949 وفى الغرفة رقم 48 توفي الفنان الكبير نجيب الريحاني حيث كان يرقد هناك بعدما أصيب بمرض تم تشخيصه بأنه حمى حمى التيفوئيد
تفاصيل الساعة الأخيرة في حياة نجيب الريحاني لفها الغموض خاصة حول السبب الحقيقي للوفاة حيث كان الشائع أنه مات بحقنة بنسلين خطأ
لكن شهادات تم إعادة نشرها قالت إن نجيب الريحانى كان يستعد لتناول الدواء الجديد الذى وصل بالطائرة من الخارج، وما إن مرت 10 دقائق على تناوله العلاج، حتى أضطرب جسد الريحانى فى الفراش، وأصيب بألم حاد فى كل جسده حتى مات.
نشرت صحيفة “الأهرام العربى” وثائق ومستندات وشهادات حول الوفاة تكشف السبب الحقيقي منها شهادة رفيق عمره بديع خيرى وزوجته بديعة مصابني والأطباء
أقوى هذه الشهادات كانت شهادة أنور عبد الله الصحفي المقرب من الريحاني وهو أيضا والد الفنانة سماح أنور وقال فيها: اختلف الناس فى وفاة المرحوم نجيب الريحانى، هل بسبب تصلب شرايين القلب، أم اشتداد حمى التيفويد التى أصيب بها فى الإسكندرية أم من المرضين معا..
وأضاف أنور: الواقع أن الأطباء الذين أشرفوا على تمريض نجيب الريحانى أنفسهم اختلفوا قبل الوفاة فيما إذا كانت الضرورة تقتضى الحذر فى علاج حمى التيفويد، نظرا لمرض المرحوم الريحانى بالقلب، أم أن الحكمة تستوجب علاج الحمى بأسرع وقت وأحسم طريقة.
وتابع: كانت حالة الريحانى تسوء ساعة بعد ساعة، بل دقيقة بعد أخرى، فلم يكن هناك مفر أمام الأطباء من الإسراع فى تقرير الطريقة التى يجب أن يوقف بها سريان الداء…. برغم تباين الرأى بين ثلاثة أطباء..
يضيف أنور عبد الله فى شهادته…. تسمع من الذين سهروا بجوار الريحانى فى الليلة التى سبقت وفاته، أنه كان قلقا ويسأل عن حبوب الكلورمايستين بمعدل مرة كل 10 ثوان، وأنه لم يقبل نصح السيدة نعوم مديرة أعماله باستدعاء الدكتور زاروا طبيب القلب، لأنه كان يثق ثقة عمياء فى الدكتور الدمرداش، حيث وصلت حبوب الكلورمايستين نحو ظهر يوم الأربعاء الذى حدثت فيه الوفاة.
وقال أنور عبد الله إن الدكتور الدمرداش أشار على الريحانى بتناول 15 قرصا دفعة واحدة.. وتناول الريحانى الـ 15 قرصا ومرت 10 دقائق تقريبا، ثم اضطرب جسد الريحانى فى فراشه، واعتصره الألم، وفى ثوان قليلة طفح الدم من فمه فأغرق الفراش، وأطبقت أصابع الريحانى على الفراش فى استماتة الذى يصارع الموت.. وفجأة مات.
ويستكمل أنور عبد الله شهادته «…. بعد الوفاة أبدى الدكتور اليونانى رأيه فقال أنه يعتقد أن الضرورة كانت تقضى بالحكمة فى استعمال الدواء، وان الكمية التى تناولها الريحانى كانت من الكثرة بحيث أصبحت خطرا على رجل مريض بالقلب.
ونشرت الأهرام العربي شهادات لخبراء الطب الشرعي قالوا فيها إن نجيب الريحاني مات نتيجة التسمم بهذه الأقراص التي كان يجب أن يأخذها على جرعات وليس دفعة واحدة.
بديعة مصابني تبكي على جثمان زوجها نجيب الريحاني
تحية كاريوكا تبكي في أحضان كاميليا في جنازة نجيب الريحاني