نجح الاخوان وسقطت الديموقراطيه
بقلم: نادر فوزي
قبل ان نقفز الى تحليلات نتائج الاستفتاء لابد لنا ان نعترف ان الاخوان كانوا مهيئين تماما لهذا الاستفتاء او استعراض العضلات ففى ايام قليله كانت اللافتات تغرق البلاد من ادناها الى اقصاها كلها تؤيد التعديلات الدستوريه المهترئه كما ان اللافتات سمح بها من قبل الجيش علما بأنها تحمل شعارات دينيه وتطالب المسلمين الدفاع عن اسلامهم من خطر العلمانيه والنصرانيه وتحث الغلابه بالتصويت بنعم من اجل الحفاظ على الاسلام ... شاركت الميديا فى التعتيم عن خطر قبول تلك التعديلات ولم تسمح بالوقت الكافى للمعترضين بشرح وجهه نظرهم كما قالت المستشاره تهانى الجبالى فى برنامج مصر النهارده الذى اذيع بالامس.
لابد ان نعترف ايضا ان هذا الاستفتاء اظهر الوجه الحقيقى للاخوان المسلمين الذين مازالوا كما هما يتلاعبون بورقه الدين فى مواجهه خصومهم السياسين وبأن كل معارض للاخوان هو معارض للاسلام كما اظهر التحالف الغير شرعى بين فلول الحزب الوطنى الذى مازالت كوادره نشطه من وراء الستار وبين الاخوان المسلمين ومهما حاولوا التنصل من تلك العلاقه الغير شريفه فالاستفتاء والحقائق اثبتت ذلك.
ايضا هناك مجموعه كبيره من المواطنين الذيون قالوا نعم ليس للاخوان ولكن للاستقرار حيث ان الرفض فى نظرهم سيجعل البلاد فى مرحله فراغ دستورى لاكثر من سنتين لحين انشاء دستور جديد ويوافق الشعب على كل بنوده مما يخلق حاله من عدم الاستقرار فى البلاد.
ايضا الارقام اثبتت وعى ونضج الشباب فى المدن الكبيره ولكنها اثبتت ايضا ان عليهم دور كبير فى النزول الى القرى والنجوع وشرح وجهه نظرهم ومحاوله تحجيم سموم الاخوان كما ان عليهم تنظيم انفسهم فى خلال وقت قصير لو ارادوا بحق ان يكون لهم دور سياسى والا مافعلوه فى ميدان التحرير سيقدموه على طبق من فضه الى الاخوان وفلول النظام السابق وستكون النتيجه اسؤ بكثير مما كانت عليه قبل الثوره.
اظهر الاستفتاء ان لو اقيمت انتخابات حره اليوم لمجلسى الشعب والشورى سيكتسحها الاخوان وفلول الحزب الوطنى ولابد من تأجيل تلك الانتخابات بأى شكل وبأى طريقه على الاقل لمده عام قادم حتى يتسنى للشباب تنظيم انفسهم فهم اصحاب الثوره الحقيقيه ويستطيعوا ان ينشئوا احزاب وتكتلات سياسيه قويه فى مواجهه غول الاخوان وان لابد من اختيار رئيس للجمهوريه قبل انتخابات مجلسى الشعب والشورى.
الشئ الايجابى فى هذا الاستفتاء المشاركه الحقيقيه للاقباط ولاول مره ودخول الاقباط فى المجال السياسى ولو كانت اقل التقديرات تقول ان الاقباط يصلون الى اثنى عشر مليون مصرى ولو افترضنا ان نصفهم فقط شارك فى الانتخابات سيصبح نسبتهم تتجاوز الثلاثون فى المائه من نسبه التصويت وهى نسبه ضخمه كانت لا تتجاوز الواحد فى المائه من قبل وعلينا اعاده تجميعهم وتنظيم تلك الاصوات فيما يخدم مصر والاقباط ومحاوله مشاركه عدد اكبر من الاقباط لانهم الوحيدون الذين يستطيعوا معادله قوه الاخوان.
ولا ننسى اننا فقدنا قوه كبيره كانت كافيه بقلب موازين اللعبه السياسيه لو سمح للمصريين فى المهجر ان يشاركوا بأصواتهم فى هذا الاستفتاء وهذا ما يجب ان نتفاداه فى المرحله القادمه وان يكون هناك ضغط سياسى حتى نستطيع ان نشارك فى اختيار رئيس الجمهوريه القادم
هذه بعض الملاحظات السريعه على نتائج الاستفتاء وسوف نرى فى الايام القادمه اشياء كثيره ستكشفها الايام القليله القادمه.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :