الأقباط متحدون - التغيير في تونس والمعركة في مصر.. السبسي يدعوا لمساواة المرأة.. الأزهر: تصادم مع الشريعة.. وبحيري: تغيير أعلى من التنوير
  • ٠٢:١٦
  • الاربعاء , ١٦ اغسطس ٢٠١٧
English version

التغيير في تونس والمعركة في مصر.. "السبسي" يدعوا لمساواة المرأة.. الأزهر: تصادم مع الشريعة.. وبحيري: تغيير أعلى من التنوير

١٤: ١٠ م +02:00 EET

الاربعاء ١٦ اغسطس ٢٠١٧

إسلام بحيري
إسلام بحيري

 إسلام بحيري: تراكم منذ "بورقيبة".. وشرف الدين: تونس تجني الأجيال ثمار جهوده

 

كتب - نعيم يوسف
اقتراحات للمساواة
تواصل تونس مسيرة تحررها، التي بدأتها منذ عهد الرئيس الرحل الحبيب بورقيبة، ليأتي الرئيس الحالي، الباجي قايد السبسي ليكمل المسيرة، باقتراحه مساواة المرأة مع الرجل في الميراث، والزواج من رجل مختلف الديانة.
 
 
المقترح كان في تونس، وطلب الرئيس التونسي، من دار الإفتاء التونسية فتوى تساند هذه المقترحات، إلا أنها أثارت معركة كبيرة في العالم العربي كله، ومن ضمنه مصر.
 
الأزهر يرد
ردًا على هذه الدعوة، قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، في بيان صادر عنه، إن "المواريث مقسمة بآيات قطعية الدلالة لا تحتمل الاجتهاد ولا تتغير بتغيير الأحوال والزمان والمكان"، مؤكدا أن "دعوات التسوية بين الرجل والمرأة في الميراث تظلم المرأة ولا تنصفها وتتصادم مع أحكام الشريعة"".
 
حزب الرئيس التونسي يرد
من جانبه قيادى فى حركة نداء تونس – حزب الرئيس السبسى - برهان بسيّس، على الأزهر، وقال  إنه من المفيد "التذكير بأن نقاشنا التونسى الداخلى  يظل ظاهرة صحية ومطلوبة مهما بلغ حجم اختلافاتنا تجاه قضايا مثيرة للجدل، موضحا أن مقترحات السبسى قضايا تهم مجتمعنا التونسى فقط وليس من حق أحد الدخول فى  هذا النقاش، رافضا تدخل مؤسسات غير تونسية في هذا الجدل.
 
هجوم على مفتي تونس
تبارى بعض الإعلاميين في الهجوم على الرئيس التونسي، ومن بينهم الإعلامي محمد الغيطي، الذي شن هجوما حادا على الدكتور عثمان بطيخ مفتي تونس، موضحا: "يعني مسلمين تونس هياخدوا بقرآن غير قرآن المسلمين ، وهياخدوا بفتاوى أئمة غير المذاهب الأربعة"، متابعا: "دين أبوكوا اسمه أيه أنا مش عارف، الرئيس التونسي بيعمل دين جديد خاص به هو ومالوش دعوه بحد".
 
مساندة لتونس
أما المفكرون المصريون فقد ساندوا قرارات السبسي، حيث قال الطبيب والإعلامي خالد منتصر: "زي ما تونس كانت بداية صعود الاخوان حتبقي بداية العلمانية الحقيقية"، فيما أشار الكاتب نبيل شرف الدين إلى أن السبب في اختلاف تونس عن باقي الدول العربية، هو أن "رجلا عظيما أسمه الحبيب بورقيبة زرع أسس الدولة المدنية بشجاعة وحسم ، واختار الحداثة مبكرًا ، والآن تجني الأجيال ثمار جهوده التي لا ينكرها سوى المتأسلمون المتطرفون".
 
أسئلة مشروعة
الباحث الإسلامي ماهر فرغلي، قال إنه "بالنسبة لزواج الكتابي من مسلمة، هناك رأي بذلك، مخالف للجمهور، يستند لقوله (والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتو الكتاب من قبلكم، إذا أتيتموهن أجورهن)، وبالنسبة لميراث المرأة.. للذكر مثل حظ الأنثيين في (4) حالات، وللأنثى مثل الذكر في (7) حالات، وترث الأنثى أكثر من الذكر في (6) حالات، وترث الأنثى ولا يرث الذكر في (3) حالات.. أتمنى من الأزهر توضيح مثل هذه الأمور، أو الرد عليها، وليس انتقاد ما فعلته تونس فقط".
 
تغيير أم تنوير؟
ويقول الباحث الإسلامي، إسلام بحيري، إن ما يحدث في تونس هو تراكم منذ الخمسينيات، من أيام الحبيب بورقيبة، لافتا إلى أن ذلك طريق "تغيير"، وهو مرحلة أعلى من التنوير، وهو تغيير فوقي.