الأقباط متحدون - مصريتنا بين الحقيقة والإدعاء
  • ٠٨:٤٧
  • الاربعاء , ١٦ اغسطس ٢٠١٧
English version

مصريتنا بين الحقيقة والإدعاء

ماجد الراهب

مساحة رأي

٤٨: ١١ ص +02:00 EET

الاربعاء ١٦ اغسطس ٢٠١٧

الحضارة المصرية
الحضارة المصرية

 ماجد الراهب

 
أصبح  الشك يراودنى كثيرا هل نحن فعلا أحفاد المصريين العظماء أصحاب أقدم حضارة عرفتها البشرية وهل يمكن لفكر دخيل هب علينا من وهج الصحراء القاحلة برياحها الساخنه لفحت عقولنا ومحت حضارة ظلننا متسربلين بها اكثر من 15 الف سنه كيف لفكر لا يمتلك أى مقومات حضارية أن يسيطر علينا هكذا ، وهل كونه متسربل بعباءة الدين يكفى أن يمحو هوية شعب ضارب فى  جذور التاريخ  مقابل دولة فى عمر جدى الله يرحمه ، فعلا أتعجب كيف نصل إلى هذا المستوى المتدنى فى كافة مناحى حياتنا 
 
تحرش جنسى ( أصبحنا المركز الثانى- وشعب متدين بالفطرة ) .
تطرف وتعصب وعدم قبول الآخر .
محاولات مستميتة لمحو التراث والاثار المصرية ( قوم عاد هم بناة الاهرام ) .
التماثيل والمعابد المصرية هى أصنام والمطالبة بمحوها .
حرق كنائس – قتل جنودنا من الشرطة و والجيش – قص شعر الفتيات غير المحجبات فى محطات المترو 
اكشاك فتاوى فى محطات المترو .
لبس المايو حرام . 
 
المعايدة على الاقباط فى أعيادهم حرام . 
تهجير الاقباط من قراهم بالصعيد  ( تطهير عرفى ) .
إفتعال أزمات فى كل شئ وحرب إشاعات شرسة . 
العنف والاجرام أصبح سمة منتشرة .
 
هبوط فى كل انواع الفنون وأصبح الفتى الاول أو فتى الشاشة الذى كان يضرب به المثل ( احمد رمزى – رشدى اباظة – عمر الشريف – الخ) هو محمد رمضان وشخصية اللمبى هى نموذج يحتذى فى الدراما المصرية .
 
أختفت كل الصفات التى كان يتمتع بها المصرى ( النخوة – الرجولة – الكرامة – الاحساس – الكرم – المودة – التعايش بين الناس والجيران وبين المسيحى والمسلم .... الخ 
 
تدنى المستوى التعليمى والثقافى بين أطفالنا وشبابنا ( إلا فى ما ندر ) بشكل ملفت جدا .
 
طيب وأيه الحل ، هل نستسلم ونرضخ للأمر الواقع حتى تصير مصر قندهار أخرى أم نقاوم ؟؟؟؟؟
اكيد نقاوم ولكن لا أخفى عليكم المشوار طويل وصعب ويحتاج تضافر جهود كثيرة وأعتقد وقتا طويلا ايضا ولكن الذى أنا واثق منه مصر لن تسقط ابدا ولنا فى التاريخ والجغرافيا شاهد على ذلك .
 
والذى متيقن منه ايضا أن المجتمع المدنى هو قاطرة التنوير التى يجب أن نتمسك بها ونثق بها 
ونسعى جاهدين لخلق جبهة للمقاومة لإثبات أننا نقدر .
 
نحن نحتاج لحملات فى كل وسائل التواصل الاجتماعى والميديا لبث روح المواطنه والتمسك بالهوية المصرية .
 
إننى أناشد كل الآباء والامهات أزرعوا فى أولادكم ما تربيتم عليه من أخلاق ومن فضائل .
 
إزرعوا فى أولادكم الحب للجميع رغم الاختلاف فى الجنس أو الدين .
 
إزرعوا فى أولادكم التمسك بالثقافة المصرية والعادات المصرية والحضارة المصرية .
علموهم كيف يخاطب الكبير ويحترمه .
 
علموهم أن يقف للمسن فى وسائل المواصلات ويساعده ويفسح له الطريق فى الصعود والنزول .
 
علموهم كيف يحافظ على نظافة شارعه ومدرسته بعدم إلقاء مخلفاته فى الطريق .
علموهم الموسيقى والرقص والفن والرياضة لأنها تهذب الجسد وتسمو بالروح 
 
أصطحبوهم للمتاحف والمعرض والمراكز الثقافية والمكتبات لكى يرتقى إدراكهم .
أصطحبوهم للحدائق والمسارح التى تقدم التراث الفنى المصرى .
 
لا تتركوهم فريسه لاصحاب السوء والعادات الرديئة والفن الهابط .
إبدء الان وليس غداً حتى لا نندم فى وقت لا ينفع فيه الندم .
ودائما تذكر أنك مصرى وتفتخر .

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع