الأقباط متحدون | ما هو سر التأييد الأمريكي لحكم الإخوان المسلمين مصر؟؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:١٧ | الاثنين ٢١ مارس ٢٠١١ | ١٢ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٣٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٢ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

ما هو سر التأييد الأمريكي لحكم الإخوان المسلمين مصر؟؟

الاثنين ٢١ مارس ٢٠١١ - ٢١: ١٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: صبحي فؤاد

في الوقت الذي كان يتعرض فيه شباب الثورة، في أيامها الأولى إلى الضرب والتعذيب والاعتقال والسجن، بل والموت أيضًا على أثر إطلاق الرصاص الحي، عليهم بمعرفة جنود وزير الداخلية السابق "حبيب العادلي"، فوجئنا بالعديد من المصادر الإعلامية والسياسية داخل مصر وخارجها، تؤكد  ذهاب عدد من قيادات الإخوان المسلمين إلى السفارة الأمريكية بالقاهرة، والالتقاء بالمسئولين فيها. ولم نعرف من خلال هذه المصادر لماذا ذهب الإخوان إلى سفارة الأمريكان أثناء قيام ثورة الشباب، وما الذي كانوا يتفاوضون عليه أو ما الذي اتفقوا عليه في اجتماعاتهم السرية، ولكني أعتقد أن الإخوان ذهبوا أولاً لإعطاء الانطباع والإيحاء بأنهم أصحاب الثورة، وثانيًا لطمأنة الإدارة الأمريكية، بأنه في حالة وصولهم إلى الحكم فإنهم سيلتزمون بكل الاتفاقيات الدولية الرسمية، التي وقعتها مصر في عهدي السادات ومبارك، وفي مقدمتها بطبيعة الحال اتفاقية السلام مع إسرائيل .
والحقيقة يبدو أن الإخوان المسلمين تصوروا أنهم نجحوا بالفعل في مهمة إقناع الأمريكان بأنهم جماعة غير متطرفة مسالمة ديمقراطية، تريد خير مصر والمصريين، ورفاهية شعوب المنطقة والعالم .. يبدو أنهم تصوروا أن الأمريكان صدقوهم وابتعلوا الطعم  بعد التصريح الأخير لوزيرة الخارجية الامريكية "هاليري كلينتون" التي قالت فيه للمرة الأولى أنها لا تعارض تولي الإخوان حكم مصر، أو المشاركة في الحكم،  بعد أن ظلت الإدارة الامريكية معارضة بشدة التعامل أو التفاوض معهم !!
فما الذي حدث أو تغير في سلوك أو فكر الإخوان، وجعل الأمريكان فجأة يرضون عليهم بعد قرون من العداء والخصام والرفض التام لهم؟؟ كيف  بعد رحيل مبارك وجدنا الأمريكان لا يمانعون ولا يعترضون إذا حكم مرشد عام الإخوان أو واحد منهم مصر، رغم أنهم يعرفون تمامًا معارضتهم القوية للسلام مع إسرائيل والتعامل معها، ويدعون إلى إلغاء اتفاقية السلام؟؟
بماذا نفسر التأييد الأمريكي المفاجىء للإخوان المسلمين، رغم أنهم يدعمون حماس في قطاع غزة سرًا وعلنًا بالمال والسلاح وكل احتياجاتهم، وينادون العرب والمسلمين بالجهاد ضد الدولة اليهودية وتحرير القدس والأراضي الفلسطنية منهم؟؟ فهل الأمريكان وإسرائيل من الغباء والسذاجة والعبط بحيث أنهم تصوروا أن الإخوان المسلمين أصبحوا بقدرة قادر بعد ثورة الشباب يحرصون على المصالح الأمريكية والإسرائيلية؟؟
هل الأمريكان من العبط بحيث أنهم يتصورون أن الثعبان مهما بدل وغير في جلده، وبدا رائعًا جميلاً يمكن أن يصبح حمامة سلام بيضاء وديعة؟؟
إنني  لا أعتقد أن الأمريكان أغبياء أو سذج إلى هذه الدرجة لكى يثقوا ويصدقوا الإخوان.. أكيد هم يعرفون جيدًا ما يفعلون ويدركون أن الإخوان المسلمين مهما قالوا أو تظاهروا بعكس حقيقتهم، إلا أنهم لن يتبدلوا أو يتغيروا .
إذن ما الذي جعل الأمريكان يرحبون بحكم الإخوان لمصر المحروسة، رغم كل يعرف عنهم ويتوقعونه منهم؟؟
لكي نعرف الإجابة؛ علينا أن نتذكر أن الذي صنع بن لادن والقاعدة كانوا الأمريكان وليس أحدًا غيرهم. لم يفعلوا هذا حبًا في جمال عيون بن لادن أو الظواهرى أو غيرهم من الإرهابين، وإنما لضرب الروس وإخراجهم مهزومين محطمين ضعفاء من أفغانستان، ثم فيما بعد كما رأينا دخول أفغانستان واحتلالها بحجة القضاء على القاعدة وبن لادن، وتخليص الأفغان من شرورهم .
وغير القاعدة رأينا كيف أن إسرائيل كانت منذ البداية، وراء صنع منظمة المقاومة الإسلامية المعروفة باسم حماس، حيث كانت تمولها بالمال والسلاح والعتاد، لكي تتحدى الراحل عرفات، وتسبب له المشاكل وتمزق بها وحدة الفلسطنين.. وهو ما حدث بالتمام والكمال، بل وفاق أحلام وتوقعات إسرائيل عندما استقلت حماس بغزة، وأعلنت الحرب على الرئيس الشرعي أبو مازن وشعب غزة المسكين، ومن ثم تراجعت القضية الفلسطنية إلى نقطة الصفر مرة أخرى، بفضل حماس وذكاء وتخطيط اليهود !!
ترى هل تعرفون الآن لماذا قالت هاليري كلينتون أن أمريكا لا تمانع أن يحكم الإخوان المسلمين مصر؟؟
ولماذا ضغطت أمريكا ولازالت على كبار المسئولين الحاليين في مصر، لإزالة أي عقبات كان النظام السابق يضعها في طريقهم لكي يصلوا إلى السلطة بيسر وسهولة، رغم كراهية غالبية المصريين ورفضهم لهم؟؟




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :